هل أنهى أوباما الاتجاه الهابط للـ (اليورو / دولار)؟

هبط (اليورو / دولار) تحت مستوى الحاجز النفسي، 1.4000 في بدايات التعاملات الأسيوية ليصل إلى أدنى المستويات في أكثر من 6 أشهر مما عمل على ظهور الكثير من أوامر وقف الصفقات بالقرب من منطقة 1.3930. على الرغم من ذلك، تمكن الزوج من التعافي وتعويض معظم ما تعرض له من خسائر في أعقاب خطاب الرئيس أوباما الذي تضمن الكثير من الإشارات الداعمة لأصول المخاطرة. كانت النتيجة أن تمكنت جميع أصول المخاطرة من تحقيق تعافي ملحوظ على رأسها الدولار الأسترالي، الإسترليني والدولار النيوزلندي وغيرها من عملات المخاطرة التي تلقت دفعة قوية من خطاب أوباما الذي ألقاه بالأمس مركزًا على الموضوعات الاقتصادية وواعدًا بالتوسع في عمليات الخفض الضريبي على دخول الطبقة المتوسطة ومنح إعفاءات ضريبية على المشروعات الصغيرة علاوة على تشجيعه لمجلس الشيوخ الأمريكي على الإنتهاء من اعتماد القوانين التي من شأنها ضبط إيقاع قطاع التوظيف واصفًا هذه العملية بأنه يجب الانتهاء منها "على الفور".


كان لحديث الرئيس الأمريكي وقعًا طيبًا للغاية وفقًا لمسح قامت به قناة سي. بي. إس الأميريكية والذي أظهر أن 87% من المشاركين في المسح يؤيدون ما قاله أوباما مع انحسار نسبة المعارضين لما جاء في الحديث في 17% فقط. يعتبر التأييد الشعبي لما أعلنه أوباما بالأمس من الأمور التي من شأنها حث الإدارة الأمريكية على الإسراع في الانتهاء مما تقوم به من جهود تشريعية وإعطاء المستثمرين المزيد من الثقة التي تزعزعت على مدار الشهر الماضي بسبب النتائج الاقتصاية الضعيفة التي أسفرت عنها قمة مجموعة العشرين ومخاوف التقييد النقدي التي سادت الأسواق في أعقاب بدء الصين في عمليات نقدية من شأنها تقييد عمليات الإقراض مما أثار الكثير من الاضطراب على صعيد الاقتصاد الأسيوي علاوة على أثر ذلك على الاقتصاد العالمي.


وحتى الآن، تبدو عملات المخاطرة وكأنها في وضع مؤقت في انتظار حدوث ما يغير الأوضاع علاوة على ما ينتاب حركة السعر لهذه العملات من تذبذب، وهو الأمر الذي من الممكن أن يستمر حتى نهاية يوم التداول الحالي في ظل خلو المفكرة الاقتصادية من زخم إخباري كبير يمكنه تغيير الوضع بنهاية اليوم. مع ذلك، يرجح ارتفاع عملات المخاطرة انتهاء الاتجاه الهابط للـ(اليورو / دولار)، خاصةً في ضوء المعلومة التي تشير إلى تماسك داو جونز الصناعي عند مستوى 10000.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image