الاسترليني يتعثر و شهية المخاطرة تقرع الأبواب من جديد

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : يكسر المستوى 90.00 في وقت مبكر من جلسة التداول الأسيوية إلا أنه يعاود التعافي بقدر نسبي خلال بدء جلسة التداول الأوروبية .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : يرتفع من المستوى 90.00 في ظل الأداء الجيد لأصول المخاطرة خلال جلسة التداول الأوروبية .
• الزوج ( استرليني /دولار) : يتجاوز عن تقرير مبيعات التجزئة المحبط و يصل تداوله إلى المستوى 1.6250 .
• الزوج ( يورو /دولار ) : و ارتفاع فوق المستوى 1.4100 مواصلاً انتعاشه إلا أن لم يتمكن حتى الوقت الراهن من بلوغ المستوى 1.4160 .

عقب تراجع جديد لها خلال وقت مبكر من جلسة التداول الأسيوية ، عاودت شهية المخاطرة ارتفاعها من جديد خلال صباح جلسة التداول الأوروبية في ظل ما تردد من شائعات حول اليونان من أنباء إيجابية خلال نهاية الإسبوع . و لكن لم تتوافر أى تفاصيل قد تتعلق بهذا الأمر في الوقت الراهن ، إلا أن رئيس الحكومة اليونانية قد كشف النقاب عن أنه سوف يتم بيع سندات الديون و التي تترواح ما بين 5 إلى 10 سنوات من خلال الاكتتاب ، مما يضع نهاية للتكهنات التي تقول بأن اليونان سوف تتجنب الأسواق العامة عن طريق القيام باكتتاب خاص . و على الرغم من ذلك ، إلا أن الفارق بين السندات اليونانية و الألمانية لا يزال مرتفع حيث بلغ 300 نقطة مما يشير إلى استمرار التخوفات المتعلقة بأزمة اليونان .

في الوقت نفسه، شهد الزوج (يورو/فرنك) تراجع دون المستوى1.4700 تزامنا مع عدم تدخل البنك الوطني السويسري و محاولة السوق اختبار مدى مثابرة القائمين على السياسة النقدية السويسرية . أما عن الاسترليني فقد عاد إلى وضعه السابق و من ثم فبإمكان الزوج أن يستأنف تراجعه طالما لم يتم التوصل إلى حل للمشكلات المالية لمنطقة اليورو . و على الرغم من أن انتعاش الفرنك السويسري قد يؤثر بدوره على اداء النشاط الاقتصادي السويسري إلا أنه سيتعين على البنك الوطني السويسري اتخاذ خطوة في هذا الصدد . و بالنظر إلى حركة السعر الحالية فيبدو أن المسئولين قد قرروا عدم الإدلاء بأية تصريحات حتى وصول الزوج المستوى 1.4500 .

و على صعيد مبيعات التجزئة البريطانية فقد جاءت لتشهد تراجعاً على غير المتوقع مسجلة 0.3% مقابل التوقعات التي سجلت 1.3%، ليسجل المؤشر أسوأ أداء نمو له على أساس شهري في 11 عام خلال فترة أعياد الميلاد. فالبيانات تشير إلى أن توقعات خفض أسعار الضريبة على القيمة المضافة لم تتحقق في ظل استمرار تقلص إنفاق المستهلك إلا أنه من المتوقع أن يأتي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة على نحو إيجابي في الربع الأخير من العام 2009.

و عن الاسترليني فقد تعثر خلال تداولات اليوم في ظل البيانات الاقتصادية الأخيرة متراجعاً إلى المستوى 1.6250 عقب صدور تقرير مبيعات التجزئة و الذي كان له صدى كبير على العملة البريطانية . إلا أنها لا تزال فوق المستوى 1.6000 على افتراض تراجع الاقتصاد البريطاني . و على الرغم من ذلك ، إلا أن التداول على الاسترليني قد يكون عرضة للإضطراب في ظل حدوث المزيد من عمليات البيع على الأسهم . إلا أن المملكة المتحدة لا تزال أكثر الاقتصاديات التي تعتمد على التمويل في مجموعة الدول الـ 20 في ظل التراجع الذي يشهده مؤشر شنغهاي دون المستوى 3000، و تعثر مؤشر الداو جونز دون المستوى 10000و كذلك تراجع مؤشر FTSE 100 إلى المستوى 5000 و بالتالي فإن فرصة استقرار الاسترليني عند المستوى 6000 قد تكون متضائلة جداً و حتى في أحسن الأحوال .

و عن جلسة التداول الأمريكية لهذا اليوم ، فنجد أن المفكرة الاقتصادية خالية تماماً من البيانات الأمريكية تزامناً مع مبيعات التجزئة الكندية التي ستكون على وشك الإصدار خلال الساعات القليلة القادمة إلا أن قراءة المؤشر قد تأتي مفاجئة على الجانب الصاعد و ذلك بالنظر إلى القراءة القوية التي شهدتها مبيعات الجملة الكندية يوم الأمس . أما عن الدولار الكندي فقد بذل قصار جهده للاستقرار على الرغم من مساعي بنك كندا من أجل تراجعه ، لتقترب مستويات التداول عليه من مستويات الشهر السابق. و يعود قدر كبير من انتعاش العملة إلى تنويع البنك المركزي الروسي من تدفقات الاحتياطي النقدي الخاصة بها كما نوهنا خلال الأيام القليلة الماضية أن البنك قد خصص قدر كبير من رأس ماله من الدولار الكندي . و على الرغم من الانتعاش الأخير للدولار الكندي إلا أنه لا يزال عرضة إلى المزيد من الإحجام عن المخاطرة و خصوصاً في حالة أن واصلت أسعار النفط تراجعها دون المستوى 70 دولار للبرميل و كذلك في حالة استئناف قطاع الصادرات تعثره في ظل الأوضاع غير المطمئنة لسعر الصرف .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image