تداول اليورو والإسترليني في نطاق ضيق، حول المتوسط الحسابي لـ 200 يوم ( الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:


• الين الياباني: يشهد هبوطاً على مختلف المستويات.
• الإسترليني: انخفاض ثقة المستهلك البريطاني على غير المتوقع في ديسمبر.
• اليورو: ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في نوفمبر.
• الدولار الأمريكي: ترقب تقرير ISM غير التصنيعي، ونتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي.


ارتفع الجنيه الإسترليني إلى مستوى 1.6066 خلال التعاملات الليلية، ولكنه أخفق في العودة مرة أخرى فوق المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم عند 1.6092، ولم تتغير حركة سعر الإسترليني كثيرًا عن اليوم الماضي، حيث توقع المستثمرون أن يُبقي بنك إنجلترا على سعر الفائدة 0.50%، وأن يحافظ على برنامج شراء الأصول عند 200 مليار إسترليني، وذلك في اجتماع البنك يوم الخميس المقبل. وفي الوقت ذاته، صرح " دارلنج " وزير الخزانة قائلًا " ستستمر الحكومة في دعم الاقتصاد، حيث لم يخرج الاقتصاد بعد من الركود، كما توقع أن تعود المنطقة إلى النمو ببداية العام، حيث يستمر التوسع في السياسة النقدية والمالية في دعم الاقتصاد الحقيقي.

ومع ذلك، أظهرت المفكرة الاقتصادية، هبوط مؤشر ثقة المستهلك بالمملكة المتحدة في ديسمبر، حيث هبط إلى 69 من القراءة المراجعة الشهر الماضي عند 74، ودعمت تلك البيانات من التطلعات السلبية للنمو، حيث يتوقع صناع القرار أن يزداد ضعف سوق العمل خلال العام. وفي الوقت ذاته، أظهر التقرير الصادر عن اتحاد التجزئة البريطاني ارتفاع المعدل السنوي لأسعار المتاجر بنحو 2.2% خلال نفس الفترة، في أعقاب ارتفاعها في نوفمبر بنحو 0.2%، وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف الغذاء بواقع 2.2%. وفي الوقت ذاته، أظهر تقرير منفصل، تحسن النشاط الخدمي بأسرع وتيرة في ديسمبر، مع ارتفاع مؤشر PMI إلى 56.8 من 56.6 ، ليسجل أعلى قراءة منذ أغسطس 2007. ومع تحسن الظروف الاقتصادية، من المتوقع أن يحافظ بنك إنجلترا على سياسته الحالية هذا الشهر، وأن تتحول نبرة حديثه إلى المغالاه مع تكثف ضغوط الأسعار. ومع ذلك، هناك احتمالات بأن يحافظ البنك المركزي على موقفه الحيادي في المستقبل، حيث توقع " كينج " محافظ البنك أن ينخفض التضخم مرة أخرى دون مستوى 2% بنهاية عام 2010.


هذا، وقد تراجع اليورو عن الانخفاض الذي حققه خلال التعاملات الليلية، في أعقاب تلقيه دعم قصير الأجل قبيل المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم. ومن المحتمل أن تستمر العملة في التداول في نطاق ضيق الذي يعد استمرارًا للعام الماضي، حيث يركز المستثمرون على تطلعات السياسة المستقبلية. وفي الوقت ذاته، هبط مؤشر PMI الخدمي الألماني إلى 52.7 في ديسمبر، من التوقعات الأولية عند 53.1، في حين ارتفع مؤشر PMI لمنطقة اليورو إلى 53.6 من 53.0، لتقل القراءة قليلًا عن التوقعات بارتفاعها إلى 53.7. علاوة على ذلك، ارتفعت أسعار المنتجين بالمنطقة بنحو 0.1% في نوفمبر، عقب ارتفاعها الشهر الماضي بعد المراجعة بنحو 0.3%، في حين تراجع المعدل السنوي بواقع 4.4% بعد هبوطه في أكتوبر بنحو 6.6%. ومن ناحية أخرى، هبطت الطلبات الصناعية الجديدة بنحو 2.2% في أكتوبر. وتشير سلسلة البيانات تلك إلى تطلعات متأرجحة للنمو المستقبلي، حيث يستمر صناع القرار في توقع مخاطر تحوم حول الانتعاش المستدام.


وعلى صعيد آخر، تأرجحت حركة سعر الدولار الأمريكي على مختلف المستويات، مع توقف مسيرة انخفاض زوج ( الدولار/ ين) والتي استمرت ليومين، ليرتفع مرة أخرى فوق المتوسط الحسابي البسيط لـ 10 أيام عند 91.99 إلى 92.52، ومن المحتمل أن تواجه العملة مزيدًا من التذبذب مع اقتراب الفترة الأمريكية، حيث من المزمع صدور نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي بحلول الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش. كما من المتوقع أن تشهد بيانات تقرير ADP للوظائف الخاصة انخفاضًا بواقع 75 ألف، في حين يتوقع أن يرتفع مؤشر ISM غير التصنيعي إلى 50.5 من 48.7 في نوفمبر، ومن المحتمل أن تدعم تلك البيانات من تحسن تطلعات النمو حيث يخرج الاقتصاد من أسوأ مرحلة ركود منذ الكساد الكبير. وفي الوقت ذاته، تتنبأ العقود الآجلة للأسهم بافتتاح البورصة الأمريكية على انخفاض، ومن المحتمل أن يؤدي انتعاش تدفقات العزوف عن المخاطرة إلى ارتفاع الدولار، حيث يستمر الدولار في الاستفادة من تدفقات الملاذ الآمن.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image