الدولار وارتفاع بلا توقف واليورو والإسترليني في صراع مع الأزمات (تعليق السوق)

تستمر قاطرة الدولار المندفعة بلا حدود في تقدمها بخطى ثابتة دون وجود لما قد يعترضها للأسبوع السادس على التوالي. وحتى القراءة المراجعة المخيبة للآمال للناتج المحلي الإجمالي التي سجلت أرقامًا دون التوقعات لتتوقف عند 2.2% مقابل التوقعات التي سجلت 2.8% والقراءة قبل المراجعة التي سجلت 3.5% في الربع الثالث من 2009. على الرغم من ذلك، من الممكن أن يكون ارتفاع الدولار وجد ما يبرره في مبيعات المنازل الكائنة في الولايات المتحدة التي سجلت ارتفاعًا في نوفمبر وصل بها إلى 7.4% مقابل التوقعات التي أشارات إلى 2.5% فقط، وهو ما عمل على إحداث تحركا في زوج (اليورو / دولار) وصلت بالزوج إلى مستويات تحت 1.4250. وهي أيضًا النتيجة التي ضغطت على الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ليصل زوج (الإستريلني / دولار) إلى مستوى 1.6000 إضافةً إلى إغلاق زوج (الدولار / ين) عند مستوى 92.00. على الجانب الآخر، لم يتمكن الإسترليني من تلقي المساعدة من جانب مراجعة قراءة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني حيث أظهرت القراءة المراجعة أن المملكة المتحدة لا زالت في مرحلة ركودية. في نفس الوقت، لا زال اليورو يعاني من مشكلات التصنيف الائتماني التي تصدرتها مشكلة خفض التصنيف الائتماني لليونان من جانب وكالات التصنيف الائتماني، ستانداردز آند بورس، فيتش وموديز التي انضمت حديثًا إلى قائمة الوكالات التي خفضت التصنيف الائتماني لليونان في حين فشلت البيانات الجيدة لثقة المستهلك الألماني في الأخذ بيد العملة الأوروبية الموحدة من الهبوط المستمر.

على صعيد التعاملات الأسيوية، اتسمت هذه التعاملات بهدوء نسبي اليوم بسبب العطلة اليابانية التي أغلقت أسواق طوكيو. ووسط حالة الهبوط المستمر للإسترليني، توجهت أنظار السوق إلى الحديث الذي أدلى به بوسن، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا والمنشور في صحيفة الدايلي ميل البريطانية والذي أشار بوسن من خلاله إلى أن البنك يعتزم التوسع في برامج التسهيل النقدي لضمان وصول الاقتصاد البريطاني إلى التعافي الكامل. وأضاف عضو بنك إنجلترا أنه يعكف في الوقت الراهن على إعداد خطة لاستعادة التدفقات الائتمانية.


وعلى الصعيد النيوزلندي، ظهرت مراجعة قراءة الناتج المحلي الإجمالي والتي جاءت مخيبة للآمال إلى حدٍ ما في الربع الثالث، وهو ما يعد القراءة السلبية للناتج للربع الثاني على التوالي حيث سجلت المراجعة الموسمية لقراءة النمو للربع الثالث في نيوزلندا 0.2% في حين كانت توقعات السوق تشير إلى 0.3% بينما كانت توقعات البنك المركزي تشير إلى 0.4%. في نفس الوقت، جاءت هذه القراءة المخيبة للآمال لتشكل معضلة جديدة أمام البنك المركزي حيث من الممكن أن تعطل سير الجدول الزمني الموضوع من جانب البنك لرفع الفائدة في 2010. كما دفعت قراءة النمو النيوزلندي وزير المالية، إنجليش، إلى التعليق على الوضع بأن قراءة الناتج المحلي الإجمالي تعكس حالة من الاستقرار في الأسواق الدولية في حين وصف التعافي النيوزلندي بالهشاشة والضعف.


وبالانتقال إلى التعاملات الأمريكية، ننتظر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي، بينما تتسلط الأضواء في الولايات المتحدة على مبيعات المنازل الجديدة والتي من المتوقع أن تأتي على نفس المستوى الذي ظهرت به قراءة مبيعات المنازل الكائنة بالأمس حيث حققت قفزة هائلة. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة إلى 438 الف مقابل القراءة السابقة التي سجلت 430 ألف. وعلى الرغم من أن الرقم الذي أشارت إليه التوقعات يمثل تحسنًا محدودًا للغاية، إلا أنه مما لا شك فيه ينطوي على إشارة إلى تعافي معدل الطلب في سوق الإسكان. في غضون ذلك، تظهر قراءات الإنفاق والدخل الشخصييْن حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع الإنفاق إلى 0.7% علاوة على توقعات بزيادة الدخل الشخصي إلى 0.5%.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image