اليورو والإسترليني يقلصان من خسائرهما

حركة السعر:
• زوج (الدولار/ ين): ارتد فوق المستوى 90.00 بعد الارتفاع المبكر للين الياباني خلال الفترة الآسيوية.
• زوج (الأسترالي/ دولار): لا يزال أدنى من المستوى 0.8900، مع حذر السوق من رفع معدلات الفائدة البنكية مستقبلاً.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يرتد مرتفعًا إلى المستوى 1.6200، مع قدوم قراءة مؤشر صافي إقتراض القطاع العام على نحو أفضل من توقعات السوق بصورة طفيفة.
• زوج (اليورو/ دولار): يحاول الوصول مرة أخرى إلى المستوى 1.4400 في أعقاب صدور القراءة الجيدة لمؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني.


استقرت أخيرًا العملات مرتفعة المخاطرة خلال الفترة الآسيوية، وذلك بعد تلقيها للعديد من الضربات طوال الأسبوع، وجاء هذا الاستقرار بعد أن بات واضحًا أن البيانات الاقتصادية الأوربية والبريطانية مشجعة على نحو معتدل، لتوقف بذلك عمليات الارتفاع والمكاسب التي حققها الدولار حتى الوقت الحالي. ومن أوربا، جاء مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني في ضوء توقعات السوق، فيما سجلت قراءة مؤشر صافي اقتراض القطاع العام البريطاني قراءة أفضل من توقعات السوق على نحو طفيف.

وسجل مؤشر IFO قراءة وصلت إلى 94.7 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ للمؤشر بارتفاع يصل إلى 94,6، كما حطم كل من التقييم الحالي، وتوقعات الأعمال والمكونات الفرعية لتوقعات الأعمال جميع التوقعات الخاصة بهما. ومع ذلك، اتسمت نبرة حديث مسؤولي IFO مثل كلاوس أبيرجير بالحذر إلى حد ما، وذلك بعدما أوضحوا أن إنفاق التجزئة لا يزال واهنًا. من ناحية أخرى، كان نيرب زميل أبيرجير أكثر تفاؤلاً في تقييمه، حيث سلط دائرة الضوء على الارتفاع الطارئ على الثقة في القطاع التصنيعي. ومع ذلك، أكد كل من الناطقين الرسميين باسم IFO على أهمية الإبقاء على معدلات الفائدة في وضعها المتدن، وذلك سعيًا لتعزيز واحتضان التعافي الوليد، حيث اقترح نيرب أنه يتعين على البنك المركزي الأوربي الثبات على وضعه الحالي على مدار عام 2010 مكتملاً، فيما نوه أبيرجير على أن معدلات الفائدة لن يتم رفعها حتى النصف الثاني من عام 2010 على أفضل الأحوال.

وكما أشرنا لاحقًا: "إذا كان أبيرجير محقًا، فمن الممكن أن تفقد التجارة القائمة على أساس المخاطرة- النابعة على افتراض أن أغلب البنوك المركزية بمجموعة العشرين ستتجه إلى إعادة السياسة النقدية إلى طبيعتها خلال النصف الأول من عام 2010- بريقها وزخمها، وذلك توقف التعافي الاقتصادي العالمي، وإبقاء المسؤولين على نزعتهم الحيادية".

في غضون ذلك، بلغت قراءة مؤشر صافي اقتراض القطاع العام البريطاني 20.3 مليار فقط، مقابل توقعات السوق المتنبئة بـ23.1 مليار، الأمر الذي ساعد بدوره في تعزيز ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى المستوى 1.6200. ومع ذلك، كان الاقتراض خلال شهر نوفمبر الأعلى قياسيًا. ومن العلامات البسيطة الباعثة على التفاؤل كان ارتفاع عائد الضريبة النقدية خلال شهر نوفمبر، مما يومئ بنهوض النشاط الاقتصادي البريطاني. من ناحية أخرى، توازنت هذه الأخبار بحقيقة أن إجمالي إقراض الرهون العقارية قد انكمش بواقع -14% على أساس سنوي. واستمرت التساؤلات والشكوك المتعلقة بالوضاع المالية البريطانية في ملاحقة الإسترليني، إلا أنه من المحتمل أن تمثل القراءات الاقتصادية التي جاءت اليوم على نحو أفضل من توقعات السوق الإشارة الأولى بأن الإنفاق الحكومي بدأ في الدخول تحت زمام السيطرة.

ومع خلو المفكرة الاقتصادية اليوم من أي أحداث أمريكية هامة، فمن المحتمل أن تسود حالة من التذبذب داخل أسواق الأسهم الأمريكية، ومن المحتمل أن تستمر العملات عالية المخاطرة في جني مكاسب تداولاتها الليلية، وعلى اعتبار هبوطه الشديد على مدار الأيام العديدة الماضية، يبدو أن زوج (اليورو/ دولار) قد عثر لنفسه أخيرًا على دعم انحصر في النطاق الواقع بين المستويين 1.4300-1.4500، ومن المحتمل أن يرتد مع تغطية صفقات البيع مع مرور اليوم. من ناحية أخرى، على الرغم من أن بيانات اليوم الاقتصادية كانت جيدة للغاية لاستئصال خسائر عمليات الشراء، إلا أنها لم تكن كافية لتوفير حافزًا قويًا للارتفاع مرة أخرى.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image