ضغوط على كاهلي الدولار والين مع غلبة شهية المخاطرة

لا يزال الدولار قابعًا تحت وطأة ضغوط شديدة مع تحليق الذهب عاليًا عند المستوى 1167.8 دولارًا للأوقية اليوم. وقد سار الين الياباني أيضًا على خطى الدولار الأمريكي، لينخفض مع ارتفاع الأسهم الأوربية متأثرًا بالقراءة المرتفعة التي سجلها مؤشر PMI. ونرى أيضًا المزيد من الضغوط التي أثقلت كاهل الدولار والين بعد أن افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد. من ناحية أخرى، عكست عملات السلع خسائرها التي تكبدتها على مدار الأسبوع الماضي، وارتدت من جديد مع تحسن شهية المخاطرة، وتلقى الدولار الكندي دفعة إضافية بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة التي ارتفعت على نحو مخالف لتوقعات السوق.

وأظهرت قراءات مؤشر PMI تعافي الاقتصادي على نحو سريع، حيث ارتفع مؤشر PMI التصنيعي من 50.7 ليصل إلى 51.0، فيما ارتفع مؤشر PMI للخدمات من 52.6 ليصل إلى 53.2. وتركت البيانات التي أعلنتها فرنسا طابعًا مؤثرًا على وجه الخصوص، إذ ارتفع مؤشر PMI الفرنسي للخدمات ليصل إلى 60.4، في حين هبطت قراءة المؤشر التصنيعي بواقع 54.2. وتحسنت قراءة مؤشري PMI التصنيعي والخدمي الألمانيين بنحو 52.0 و51.5 على التوالي. من ناحية أخرى، ارتفع اليورو اليوم مقابل الدولار والين، إلا أنه تخلف مقابل عملات السلع، حيث هبط زوج (اليورو/ أسترالي) أدنى من المستوى 1.62.

وارتفعت قراءة مبيعات التجزئة الكندية خلال شهر سبتمبر على نحو أكبر من توقعات السوق لتصل إلى 1.0% (مقابل توقعات السوق بأن تصل إلى 0.6%)، فيما ارتفعت مبيعات السيارات المستعملة بنحو 1.1% مقابل توقعات السوق البالغة 0.4%. واستمر الدولار الكندي في ارتداده مقابل الدولار، وارتفع مقابل اليورو أيضًا.

في سياق متصل، هبط الدولار هذا الأسبوع متأثرًا بارتفاع الذهب، علاوة على تصريحات جيمس بالارد- عضو الاحتياطي الفيدرالي- بأنه سيدعم شراء الاحتياطي الفيدرالي للأسهم المدعومة بالرهون إلى ما بعد الربع الأول من عام 2010. هذا، ويشير اختراق مؤشر الدولار لحاجز الدعم الثانوي عند المستوى 75.21 إلى أن الارتفاع من المستوى 74.68 قد اكتمل فعليًا عند المستوى 75.88. ويوضح الشكل التصحيحي أن مؤشر الدولار لم يكون قاعًا حتى الآن. تظهر تعاملات اليوم ميلاً طفيفًا نحو الهبوط، كما يمكن أن نرى تراجعًا أكثر حدة إلى أقل من المستوى 74.68. وعلى الرغم من ذلك، فإننا نتطلع إلى أن يكون مستوى الدعم القوي التالي عند 74.31.