لاتعادل بين بيانات التجارة الأمريكية والكندية

جاءت بيانات التجارة الأمريكية والكندية اليوم مفاجئة لثيران الدولار، حيث اتسع عجز الميزان التجاري الأمريكي بنحو 18% ليصل إلى 36.5 مليار دولار في سبتمبر، ليعد الارتفاع الأكبر في العجز منذ بداية العام. ومن ناحية أخرى، ظهرت بيانات التجارة الكندية قوية للغاية مع هبوط العجز التجاري الكندي بأكثر من 50% خلال الشهر ذاته. ونتيجة لذلك، تعرض زوج ( الدولار/ دولار كندي) لعمليات بيع حادة في أعقاب ظهور البيانات.


على الرغم من عدم مشاهدة منافع واضحة للدولار الأمريكي، إلا أننا نرى تأثيره على الأسعار. ورغم هبوط الدولار في سبتمبر، فاقت الواردات الصادرات ولكن ارتفع أسعار الواردات بواقع 0.7% في أكتوبر. هذا، وقد ساهمت واردات النفط الخام في هذا الارتفاع، ولكن يتلقى الأمريكيون طلباً قوياً على السيارات والإمدادات الصناعية والطائرات المدنية. ويتهافت الأجانب على الطائرات المدنية، ولكن ازداد الطلب على الموصلات الجزئية والإمدادات الصناعية بشكل ملموس. و يجب ألا يشجع تنامي عجز الميزان التجاري الأمريكي الطلب على الدولار.


وفي كندا، أوضحت البيانات وجود صافي عجز بالميزان التجاري ولكنت تقلصت الفجوة من -2 مليار إلى -0.9 مليار. وارتفعت الصادرات بنحو 3.5% في حين انكمشت الواردات بواقع 0.1%. وقامت كندا بشحن كميات هائلة من السيارات و المواد الصناعية والماكينات إلى الدول الأوروبية. كما لم يتغير حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة في حين تراجعت صادرات الطاقة بالفعل. علاوة على ذلك، تأكدت زيادة الطلب على السيارات الكندية في سبتمر بارتفاع قدره 1.2% في مبيعات السيارات الجديدة. وتشير تفاصيل بيانات التجارة الكندية إلى بدء تضاءل أهمية الولايات المتحدة بالنسبة لباقي دول العالم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image