جولة أوباما و مصير اليوان

• اليورو يرتفع مقابل الدولار في ظل خروج الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو من التراجع خلال الربع الثالث من السنة المالية .
• الدولار يتراجع بقدر كبير ،متراجعاً عن بعض المكاسب التي حققها في وقت سابق .
• الرئيس أوباما ينطلق في جولة إلى أسيا ، و حالة من الترقب في سوق العملات .

لندن : شهد الدولار الأمريكي تراجعاً طفيفاَ خلال تداولات اليوم الجمعة متراجعا عن بعض المكاسب التي جناها في وقت سابق من اليوم ، في حين شهد اليورو ارتفاعاً مدعوماً من قبل البيانات الاقتصادية الإيجابية و التي كشفت عن أن منطقة اليورو قد خرجت فعلياً من الركود خلال الربع الثالث من السنة المالية .

هذا و قد عاود اقتصاد منطقة اليورو نموه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة و حتى سبتمبر و ذلك قبيل انتهاء العام الحالي، و ذلك على الرغم من ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي بنحو 0.4% و الذي جاء أدنى قليلاً من توقعات السوق . و عن المحللين الاقتصادييين فقد عزوا إلى ذلك بارتفاع ثلاثة من أكبر اقتصاديات المنطقة .

هذا و قد صرح باول روبسون أحد المحللين الاقتصاديين ببنك اسكتلندا " أنه من المشجع معرفة أن منطقة اليورو تعاود وتيرة نموها من جديد خلال الربع الثالث ".

هذا و قد كان اليورو المستفيد الأكبر من تراجع الدولار الأمريكي ، في ظل تراجع الدولار عن بعض من الأرباح التي جناها في وقت سابق . كما أعرب المتداولون عن أن هناك مخاطر كامنة لانخفاض الدولار لم تظهر بعد و من ثم فإن هذا قد ينطوي على تعديل في بعض صفقات العملات قبيل بداية العطلة الإسبوعية حيث أن المخاطر قد تكون أكبر من تصورات الجميع .

كما أضاف: أن الأنباء التي ترددت مؤخراً عن الصين قد شهدت جدلاً كبيراً كما نوه العديد من صانعي السياسة النقدية حول العالم أنهم سوف يبقون على سياسة التسهيل النقدي ، مما قد يدعم العملات المرتفعة العائد و عملات السلع .أما عن اليورو فقد شهد ارتفاع بنحو 0.2% ليصل إلى المستوى 1.4876.

أما عن مؤشر الدولار ، و هو أحد مقاييس أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الأساسية الست الأساسية ، فقد تراجع بنحو 0.2% ليصل إلى المستوى 75.408 عقب ارتفاعه إلى المستوى 75.767 يوم الأمس الخميس. مما يبقيه فوق مستوى المتوسط الحسابي لـ 15 شهر عند المستوى المنخفض 74.774 ، إلا أن العملة الأمريكية لا تزال منتهجة الجانب الهابط و التي أعادت إلى ذاكرتنا مستويات العملة في مايو الماضي .

و عن الاتجاه العام لشهية المخاطرة فمن المرجح أن يكون هو المهيمن على الساحة ، تزامناً و سوق العملات و المرتبطة بأسواق الأسهم و السلع " هذا و ما أعرب عنه أيضاً سيفري هولبيك ، أحد المحللين الماليين الاستراتيجيين في بنك دانسك بكوبنهاغن .

وبالحديث عن العملات المرتفعة العائد نجد الدولار الاسترالي و الذي ارتفع بنحو 0.6% مقابل الدولار ليصل إلى المستوى 0.9284 في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار النيوزيلاندي بنحو 0.7% ليصل إلى المستوى 0.7371 مقابل الدولار الأمريكي .

هذا و قد تراجع الدولار مقابل الين بنحو 0.7% ليصل إلى المستوى 89.74 . إلا أن خيارات المتداولين الحالية قد تغير من مسار الزوج و ذلك قبيل العطلة الإسبوعية .

و عن سوق العملات فسوف تشهد حالة من الترقب لأول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أسيا في ظل نمو التكهنات بأن هذا الأمر من شأنه خلق ضغط على عاتق بعض البلاد خصوصاً الصين و محاولة السماح لعملتها بالارتفاع.

و على صعيد جدول العمل الأمريكي نجد أن هناك العديد من الدعوات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدول الأسيوية لبذل أفضل ما لديها من أجل تحفيز معدل الطلب المحلي بدلاً من اعتماد اقتصادياتها على الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن المستثمرين و المحللين الاقتصاديين كانوا على قدر كبير من التشكك حيال أن تتطرأ تطورات سريعة في هذا الصدد .

و بالحديث عن منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي فقد اختتم فاعلياته بالفعل ، لكن مع وصول الرئيس أوباما إلى أسيا لأول مرة باعتباره رئيساً، فإن العملة الأسيوية قد تشهد حالة من الترقب خلال الأيام المقبلة .

و على صعيد جلسة التداول الأمريكية لهذا اليوم فقد شهد تقرير الميزان التجاري الأمريكي تراجعاً بنحو -36.5 مليار دولار مقابل القراءة السابقة المعدلة و التي سجلت -30.8 مليار و كذلك مقابل التوقعات التي سجلت قراءة بلغت -31.8 مليار دولار . هذا و ستكون هناك حالة من الترقب لتقرير ثقة المستهلك الصادرعن جامعة ميتشغان و كذلك تصريحات أكسيل فيبر عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في برلين .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image