الصين فوق صفيح ساخن، والأسواق في ترقب لبيانات الثقة الأمريكية

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): لايزال مستوى 90.00 حيوياً للغاية.
• زوج (الأسترالي/ دولار):ارتفع ببطء نحو مستوى 0.9300.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يواصل ارتداده من المستوى 1.6500 نحو مستوى 1.6690.
• زوج (اليورو/ دولار): ارتد نحو مستوى 1.4900 بسبب عودة بعض تدفقات شهية المخاطرة.

ارتفعت شهية المخاطرة ببداية الفترة الأوروبية اليوم، ولكن سرعان ما توقف هذا الزخم بسبب ظهور بيانات الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو للربع الثالث بأضعف من المتوقع. حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.4% مقابل 0.6% المتوقعة، في حين جاءت قراءات الناتج المحلي الإجمالي الألماني عند 0.7% مقابل التوقعات بـ 0.8%. وتشكل تلك القراءات النمو الإيجابي الأول في المنطقة منذ عام مما يقضي على خمسة أرباع متتالية من الانكماش.


وتعزز النشاط الاقتصادي من قبل الصادرات والاستثمارات في المعدات والمباني ولكن تقاعس الطلب المحلي عن الارتفاع حيث لاتزال مخاوف ظروف سوق العمل تُسبب قلقاً للمستهلكين الأوروبين مما يعوق النمو. هذا، وتدعم تلك البيانات من نظرتنا بأن الانتعاش بمنطقة اليورو سيكون تدريجياً، مما ينتج عنه سياسة نقدية ثابته للبنك المركزي الأوروبي لبقية عام 2010.


وفي الوقت ذاته، أدت الضغوط من قبل منتدى التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهادي (APEC ) على الصين لرفع اليوان إلى تلقي اليوان لعروض شراء في بداية الفترة الأوروبية في أعقاب تردد شائعات بأن الصين سوف تذعن لطلبات الدول الأسيوية المجاورة. وكما أشرنا مسبقاً " ومن بين الدول العشر الكبرى، يعد الين هو المستفيد الأكبر من ارتفاع اليوان الصيني وذلك لأن اليابان تتنافس مع الصين دولياً، كما يتسم الاقتصاد الياباني بالقدرة على تصدير كميات كبيرة للأسواق. وفي الواقع، تعد الصين أكبر سوق تصدير لليابان يفوق أيضا سوق الولايات المتحدة. ومن ثم، يجب على المنتجين اليابانيين كسب المزيد من الدخول على عائداتهم من الصين، وأن تنخفض في الوقت ذاته حدة هبوط هوامش الربح في تنافسهم مع المنافسين الصينين ".


ومع ذلك، ومع ذلك، فمن المحتمل أن تتقلص آثار ارتفاع اليوان الصيني إذا اتبعت الصين الخطوات ذاتها التي انتهجتها عام 2005، عندما قللت من درجة الارتباط بالدولار، وسمحت لليوان بالارتفاع في نطاق 3%- 5% على الأكثر خلال العام. وعلى الرغم من التركيز على نمو الطلب المحلي، يستمر صناع القرار الصينين في الاعتماد على الصادرات كمحرك للنمو، كما أن أي تحرك يتعلق باليوان سينظر إليه من منظور سياسي عوضاً عن أنه اصلاح اقتصادي حقيقي.


ومن المحتمل أن يستمر توقف شهية المخاطرة في الفترة الأمريكية اليوم خاصة إذا أخفقت قراءات ثقة المستهلك لجامعة ميتشغان. وتتطلع الأسواق إلى ارتفاع القراءات إلى 71.1 من 70.6 الشهر الماضي، ولكن يشير هبوط قراءة مؤشر ثقة المستهلك (IBD\TIPP)إلى استمرار قلق المستهلكين من تدهور أوضاع سوق العمل، الأمر الذي سيؤدي إلى معدلات طلب فاترة للغاية في موسم أعياد الميلاد. ومع اعتماد منظور التعافي الاقتصادي على تسارع وتيرة الطلب النهائي، فمن المحتمل أن يؤدي أي إحباط في القراءات على صعيد المستهلكين إلى عمليات جني أرباح في أسواق العملات مما سيؤدي إلى انخفاض العملات ذات العائد المرتفع حتى نهاية الأسبوع.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image