هل سوق العملات مستعد لحركة تصحيحية ؟

حركة السعر :

• الزوج ( دولار /ين) : يواصل التداول في نطاق قريباً من المستوى 90.00 إلا أنه يميل إلى التراجع في ظل عودة موجة الإحجام عن المخاطرة .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : و أعلى مستوى له في 15 شهر ، إلا أنه لم يستطع الصمود عند المستوى 9370 في ظل مخاطر البيع .
• الزوج ( استرليني /دولار) : يقترب من مستوى الدعم عند النقطة 1.6520 إلا أنه لا يزال في مستوى متدني .
• الزوج ( يورو /دولار) : ينزلق إلى المستوى 1.4900 في ظل جنى الأرباح.

شهدت أسواق العملات يوم الأمس تراجعاً خلال تداولات ليلة الأمس و ذلك على الرغم من تحسن قراءة تقرير التوظيف الاسترالي إلا أن موجة جنى الأرباح و كذلك تدهور حركة السعر للأسهم جاءت لتخيم على أجواء التعاملات الأسيوية و الأوروبية مما أثر على تدفقات المخاطرة . ففي استراليا جاءت بيانات التوظيف من جديد لتضرب للتوقعات عرض الحائط مسجلة 24.5 ألف مقابل التوقعات التي سجلت تقلص بنحو -10ألف . ليسجل قطاع العمل قراءة إيجابية للشهر الثاني على التوالي ، الأمر الذي يؤكد على تلك الحقيقة التي تقول أن الاقتصاد الاسترالي لا يزال هو الأقوى بين اقتصاديات مجموعة الدول الـ20 العظمى .
و كما نوهنا في وقت سابق فإن أنباء التوظيف ترفع من احتمالية أن يقوم البنك الاحتياطي الاسترالي برفع معدل الفائدة في ديسمبر القادم لتصل إلى 3.75% -و الذي يُعد أعلى معدل فائدة في دول العالم الصناعي . و على المدى المتوسط نجد أن التوقعات المتعلقة بالاسترليني لا تزال على الجانب الإيجابي بشكل استثنائي في ظل العملة التي تستفيد ليس فقط من الارتفاع السابق في معدل الفائدة لكن أيضاً من الارتفاع المستمر الذي يشهده الذهب . حيث عاود المعدن الأصفر تسجيل مستوى جديد من الارتفاع خلال تعاملات اليوم عند المستوى 1122 دولار للأنصة .

أما عن توقعاتنا فلا تزال في صالح ارتفاع العملة الاسترالية باعتبار استراليا هي أول البلاد التي شهدت انتعاشاً تجارياً و نحن نعتقد أن العملة قد تبلغ المستوى 9500 و ذلك في حالة استمرار دعم شهية المخاطرة لهذا الأمر في ظل اقتراب السنة على الانتهاء . إلا أن ذلك قد يقابله إبقاء كل من البنك الاحتياطي النيوزيلاندي و بنك كندا على موقفه الحالي من السياسة النقدية دون تغير و حتى الربع الأول من العام 2010 . حيث قد تشهد العملة النيوزيلاندية و الكندية أداءاً جيداً على مستوى الأزواج التقاطعية في ظل فروق أسعار الفائدة المتفاوتة و المتسعة.

في الوقت نفسه ، جاءت تقديرات مؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو مخالفة للتوقعات حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 0.3% مقابل التوقعات التي سجلت 0.6% إلا أنه المؤشر لا يزال يشهد قراءة إيجابية للشهر الخامس على التوالي مما يشير إلى أن الانتعاش يمضي قدماً و لكن بوتيرة تدريجية . أما عن النشرة الشهرية للبنك المركزي الأوروبي فقد أكد فيها تريشيه على ما صرح به خلال الإسبوع الماضي حيث رفع تقديرات النمو للعام 2010 ، إلا أنه نوه على أن التضخم قد يظل مستقراً عند المستوى 1.6% دون النسبة المستهدفة من قبل البنك المركزي و هى 2% . و على كل فإن نبرة البيان تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يظل متمسكاً بموقفه الخاص بمعدل الفائدة و ذلك خلال معظم العام 2010 ، لكنه من المرجح أن يبدأ في التراجع عن سياسته التوافقية المتطرفة خلال الأشهر القادمة .

أما عن تداولات اليوم فنجد أن التلكأ الذي أصاب حركة السعر يشير إلى أن انتعاش الثيران يشهد فقداً في قوته الدافعة و قد يكون في أمس الحاجة إلى بيانات جديدة لتبث إليه الانتعاش ليعاود الارتفاع من جديد .و عن جلسة التداول الأمريكية فجاءت لتحمل بين طياتها من جديد القراءة الإسبوعية لإعانات البطالة الأمريكية . ففي حالة أن سجل المؤشر قراءة دون المستوى 500 ألف فإن ذلك قد يجعل الثيران في حاجة أكبر إلى الدعم مما قد يعيد الحياة إلى تدفقات المخاطرة خلال تداولات اليوم . ومع ذلك ، فيبدو أن نفسية السوق قد تكون على أهبة استعدادها للتحول عقب ستة أيام من الارتفاع ، أما في حالة أن جاءت البيانات و لم تقدم أى دعم جديد فإن اختراق مستويات المقاومة لكل من الأسهم و عملات المخاطرة قد يكون أمراً بعيد المنال .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image