لمعان الذهب يزداد بريقًا خلال التداولات المسائية

تعليقات السوق:
ازداد تألق ولمعان سبائك الذهب على مدار تعاملات الليلة الماضية، نبع ذلك في الوقت الذي حازت فيه عملات السلع على دعم دفع بها للارتفاع بنسبة 3%، نتيجة لردة فعل (متوانية إلى حد ما) للأنباء التي تفيد بأن البنك المركزي الهندي قد ابتاع 200 طنًا متريًا من الذهب من صندق النقد الدولي كجزء من خطط صندوق النقد لزيادة التمويل للبرامج المتنوعة. وتعتبر هذه الصفقة- والبالغ قيمتها 6.7 مليار دولار- الأكبر من نوعها بالنسبة لأي بنك دولي على مدار 30 عامًا. وبالتأكيد، صنعت هذه الخطوة نوعًا من المفاجأة، وذلك على أساس انتقال هذا الخبر متأخرًا خلال الفترة النيوزيلندية يوم الاثنين. ومع ذلك، أثار هذا الارتفاع أسواق العملات، والتي بدأت في إيقاف ارتفاع الدولار، وجذبت أغلب العملات للارتداد مرة أخرى إلى مستويات البداية القريبة التي كانت عليها.

وكان الجنيه الإسترليني أكثر المنتفعين على نحو ملحوظ من تراجع الدولار، وذلك بعد أن شهد في البداية ضعفًا إثر الأنباء السلبية التي أحاطت ببنك أسكتلندا الملكي والمجموعة المصرفية لويدز، والتي جاءت جنبًا إلى جنب مع قراءة مؤشر PMI للبناء، حيث سجلت قراءة أضعف من توقعات السوق. ومع ذلك، ساعد التعافي المستمر في السوق الإسكانية (على أساس ارتفاع مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل بواقع 1.2% على أساس شهري مقابل توقعات السوق المسجلة 0.6%) على ارتداد العملة من جديد، حيث وصلت إلى المستويات السابقة التي افتتحت تعاملاتها عليها. ومع ذلك، يظل اجتماع بنك إنجلترا المزمع عقده غدًا، والتساؤل حول إذا ما سيستمر تعديل وضبط التسهيلات النقدية بمثابة السحابة القابعة في سماء الجنيه الإسترليني.

ومجددًا، كان الدولار الأسترالي بطل الإثارة خلال الفترة الآسيوية اليوم، حيث هبطت مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر على نحو أدنى كثيرًا من توقعات، كما تراجعت القراءة المعدلة موسميًا على أساس شهري بواقع 0.2%، مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بارتفاع يصل إلى 0.5%، في حين روجعت قراءة شهر أغسطس على انخفاض أيضًا. وتعززت المعنويات شديدة الحيادية والتي سادت السوق عقب قرار الفائدة الخاص بالبنك الاحتياطي الأسترالي، خاصة بعد صدور تلك البيانات المحبطة، وتأكد التوقعات المتعلقة بعدم رفع معدلات الفائدة خلال شهر ديسمبر. وحدث النقيض تمامًا مع بيانات تصاريح البناء النيوزيلندية، حيث ارتفعت لتحطم حاجز التوقعات سواء على الأساسين الشهري والسنوي. ومن على المفكرة الاقتصادية، نرى أن موافقات البناء الخاصة "بقيمتها الأساسية" سجلت بالكاد نموًا إيجابيًا. وعلى الفور، هبط الدولار الأسترالي 50 نقطة، وأشارت تداولات العقود الآجلة إلى انخفاض التحيز نحو رفع الفائدة في ديسمبر المقبل بنحو النصف بالنصف. من ناحية أخرى، ظل الدولار الأستالي مستقرًا عند مستويات الدعم، ولا تزال شهية الإقبال على العملة قويًا في آسيا.

وساهم وزير الخزانة الأسترالي واين سوان في نشر نوع من الإحباط في الثقة بعد تعليقه الذي أوضح فيه أن التعافي الاقتصادي الأسترالي سيظل هشًا، إذ لا تزال هناك بعض التحديات الكبيرة المرابطة في وجه الاقتصاد. وأضاف أنه كان يتوقع حدوث "ارتفاع كبير"، ثم عاد وأشار إلى أن الانخفاض الكبير في ساعات العمل ساهم في انخفاض الدخول.

وعبر شيراكاوا- محافظ بنك اليابان- عن نهج أكثر حذرًا، حيث شدد على أن قرار بنك اليابان نهاية الأسبوع الماضي بإنهاء برنامجه للأوراق التجارية ومشتريات سندات الشركات خلال ديسمبر لم يكن يحمل بين طياته أي إشارة إلى حدوث تغير في موقف السياسة النقدية، وأن بنك اليابان سيبقي على سياسته النقدية التكيفية مع الأوضاع الحالية. ونوه إلى أن نشاط الشركة لا يزال منخفضًا مقارنة بالمستويات السابقة قبل حدوث أزمة ليمان برازرز، وأن الاقتصاد سيستغرق وقتًا للعودة إلى النمو الحقيقي.

وبالنظر إلى الفترة الأمريكية المقبلة، سينصب قدر كبير من الاهتمام على البيان الذي يصدر في اليوم التالي من اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي، ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى خفض نشاط التداول. وقبل صدور تقرير البطالة الأمريكية يوم الجمعة المقبل، سنتابع اليوم قراءة مؤشر ADP للتغير في التوظيف في القطاع غير الزراعي، ومؤشر ISM غير التصنيعي. ومن منطقة اليورو، جاءت القراءة النهائية لمؤشر PMI الخدمي بواقع 52.6، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بقراءة تصل إلى 52.3 فقط.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image