الدولار و حالة من التردد و ( توقعات الأزواج)


• الزوج ( يورو /دولار):  و تراجع دون المستوى 1.50 .
• الزوج ( استرليني /دولار) : احتمال بحدوث المزيد من خطط التسهيل النقدي .
• الزوج ( دولار أمريكي / دولار كندي ) : كارني يضع ضغوط جديدة على العملة الكندية .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : تقرير الأسعار المخيب للأمال قد يؤدي إلى إبقاء البنك الاحتياطي الاسترالي على معدل الفائدة الحالي .
• الزوج ( دولار نيوزيلاندي /دولار أمريكي ) : ما من خيار لخفض قيمة العملة النيوزيلاندية .
• الزوج ( دولار /ين) : و استعداد لتحول اقتصادي.

الدولار و حالة من التردد

اجتاحت أسواق المال و أسواق العملات و الأسهم موجة عارمة من التقلبات في ظل التحركات العكسية التي شهدتها تداولات اليوم . فجميع أزواج العملات الأساسية و التي شهدت ارتفاعات خلال الشهر انتابتها حالة من التقلب في ضوء التخوفات حيال ما يمكن أن تؤل إليه توقعات الانتعاش و التقديرات الاقتصادية . هذا و قد انتعش الدولار الأمريكي مقابل العملات الأساسية جميعها ، مما أدى إلى تراجع الزوج ( يورو /دولار) بأكثر من 125 نقطة خلال تعاملات اليوم . و من خلال التحركات العكسية الحادة هذه فإن التساؤل الذي يلح على أذهان جميع متداولي العملات هو ما إذا كان التحركات الأخيرة هو مجرد محاولة لجنى الأرباح من خلال عمليات بيع الدولار أم أن تلك التحركات هي بداية حركة عكسية كبيرة.

الزوج ( يورو /دولار) و تراجع دون المستوى 1.50 .

إن الانخفاض الحاد الذي شهده الزوج ( يورو /دولار) خلال تداولات اليوم يشير إلى أن متداولي العملات قد أخرجوا من حساباتهم التداول عند المستوى 1.50 . و ذلك على الرغم مما تردد حول تطلع الصين إلى رفع معدل احتياطيها من اليورو حيث عاود الزوج فقد قوته الدافعة من جديد . أما عن الأسهم الأمريكية فليست وحدها التي تحولت عن مسارها ، بل تراجع أيضاً مؤشر ثقة المستهلك الألماني للمرة الأولى في 4 أشهر مسجلاً قراءة بلغت 4.0 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 4.3 . فالمسح الذي قامت به مؤسسة GFK جاء ليتشكك حول ما إذا كان بمقدور الاستهلاك الشخصي دعم الاقتصاد ، كما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية .و على الرغم من التراجع في الدخل ، إلا أن التوقعات الاقتصادية لمكونات التقرير جاءت لتتضاعف تقريباً مقابل توقعات الشهر السابق . أما عن التساؤل المتردد حول إمكانية عودة المستهلكين للإنفاق كسابق عهدهم فقد يتضح من خلال التقرير الذي سيصدر يوم الخميس المقبل حول معدل التوظيف الألماني . ففي حالة أن واصل معدل البطالة ارتفاعه ، فإن إنفاق المستهلكين قد يتداعى خلال الأشهر المقبلة . و حتى وقتنا هذا ، فيبدو أن مسئولي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي على قدر كبير من القناعة بالارتفاع الحالي الذي يشهده اليورو مما قد يحدث نوع من الحماية من ارتفاع أسعار السلع الأساسية. و ما لم يسجل الزوج ( يورو/دولار) ارتفاع جديد ، فإن مخاطر التدخلات الشفهية من قبل صانعي السياسة النقدية بالبنك قد تظل مستمرة . أما عن يوم الغد فسوف يشهد هدوءاً في ظل صدور مؤشر المعروض النقدي و تقرير ثقة المستهلك الفرنسي لمنطقة اليورو .

الزوج ( استرليني /دولار) : احتمال بحدوث المزيد من خطط التسهيل النقدي .

استعاد الاسترليني بعضاً من الأرباح التي مُني بخسارتها يوم الجمعة الماضي ، و الفضل في ذلك يعود إلى تدهور اليورو . إلا أن جميع العملات الأساسية بما فيهم الاسترليني قد سجلت أدنى مستوى لها مقابل الدولار خلال تداولات اليوم المتقلبة . هذا و قد تراجع الزوج ( يورو /استرليني) بنسبة تقارب الـ 1% . ووفقاً لمؤسسة غولدمن ساكس فإن الاسترليني قد سجل أدنى انخفاض له منذ العام 1999 و يعود ذلك إلى نظرية تكافئ القدرة الشرائية . حيث أن التصريحات المحادية و التي ترددت على ألسنة مسئولي السياسة النقدية ببنك انجلترا سواء السابقين أو الحاليين لم تسهم في إضافة أى جديد لوضع العملة. و فيما يتعلق ببرامج التسهيل النقدي فقد صرح بوسين عضو مجلس إدارة البنك بأنه ما من دليل على أن البرنامج قد يسفر عنه تضخم يتعذر علينا مراقبته . كما يعتقد بوسين أنه يجب أن يكون هناك قناعة تامة بتمديد برنامج التسهيل النقدي كما صرح بأن أوضاع الائتمان الحالية لا تزال متأزمة بالنسبة لمؤسسات الأعمال الصغيرة . كما نوه عن اقتراح جذري إلى حد ما بأن يتم تمديد برنامج الشراء ليتجاوز سندات الخزانة البريطانية . علاوة على ذلك صرح بلانشفلاور العضو السابق لمجلس إدارة بنك انجلترا اليوم بأنه لن تكون هناك أمال كبيرة أمام الاسترليني لأن يشهد أيام عديدة من الارتفاع. كما نوه السيد بلانشفلاور بأن الاقتصاد" قد ينكث على عقبيه من جديد " ، كما أبدى عن تشككاته حول إمكانية رفع البنوك برنامج التسهيل النقدي بنحو 50 مليار استرليني أخرى . فإن تصريحاته تشير إلى حقيقة أنه يعتقد أن أسعار المنازل قد تواصل تراجعها من جديد ، نظراً لأن التحسن الأخير في تقارير الإسكان كان مجرد فقاعة و لا يعتمد على أساس سليم . و بالحكم على الجولة الأخيرة من تصريحاته ، فيبدو لنا أن إمكانية تمديد برنامج شراء الأصول قد تكون الخطوة التالية التي سيقدم عليها بنك انجلترا . و ما من بيانات اقتصادية قد تصدر اليوم حول الشأن الأوروبي سوى تقريري المعروض النقدي و صافي الائتمان الاستهلاكي .

الزوج ( دولار أمريكي / دولار كندي ) : كارني يضع ضغوط جديدة على العملة الكندية .

اختتم كل من الدولار الاسترالي و الدولار الكندي تداولات الفترة الأمريكية يوم الأمس على تراجع عقب فشل كل من العملتين في الاحتفاط بالأرباح التي حققتها في وقت سابق . حيث تراجع الدولار الكندي بما يتجاوز الـ 1% مقابل الدولار الأمريكي . أما عن السبب في ذلك التراجع الذي أصاب العملة الكندية فقكانت تصريحات مارك كارني محافظ البنك الكندي و التي صدرت يوم أمس الاثنين ، حيث أبدى كارني تخوفاته بشأن الارتفاع الكبير الحادث للعملة الكندية . ووفقاً لكارني ، فإن ارتفاع الدولار الكندي قد أثر على الاقتصاد بقدر كبير ، مما قد يبقي على الضغوط على الأسعار . و ربما الأهم من ذلك هو ما أعرب عنه كارني بأن المستوى الحالي للدولار الكندي قد يُعد أكثر من إزاحة للتطورات الاقتصادية الحادثة منذ يوليو الماضي . و كنتيجة لذلك فإن البنك الكندي من المرجح أن يبقي على معدل الفائدة دون تغير و حتى حلول النصف الأول من العام 2010 . فمن بين البنوك المركزية الأساسية في العالم ، فإن البنك المركزي الكندي يُعد صاحب أكبر تصريحات ذات تأثير سيء على العملة . فمثل هذه التصريحات قد ترجئ من أى خطط نحو سياسة نقدية متشددة . ففي حالة أن كان الهدف الأساسي لكارني هو خفض قيمة العملة الكندية فيمكننا القول بأنه نجح بالفعل في ذلك . فالتوافق بين التصريحات المتجددة حول الارتفاع الحاد للدولار الكندي و الإبقاء على معدل الفائدة الحالي عند أدنى مستوى له قد يكون بمثابة لطمة أو اثنتين على وجه الدولار الكندي .هذا وقد عزف كارني عن رسم أى صورة وردية حول الاقتصاد ، لكنه أعلن أن مسئولي السياسة النقدية للبنك يسلكون المسار الصحيح لكن لا يزال السبيل طويلاً . هذا و من المرجح ألا يكون هناك المزيد من البيانات الكندية في خانات المفكرة الاقتصادية خلال اليومين القادمين . و على الصعيد الاسترالي فقد جاء تقرير أسعار المنتجين الاسترالي مخيباً لأمال الأسواق . حيث ارتفع المؤشر على أساس شهري ليسجل 0.1% مقابل القراءة السابقة و التي سجلت -0.80% إلا أن تلك القراءة جاءت دون التوقعات التي سجلت 0.30% . ليزداد الأمر سوءاً من خلال تسجيل المؤشر أدنى مستوى له على أساس سنوي منذ بدأ التسجيل بالمؤشر . فالأنباء الاقتصادية تكشف عن أن البنك الاحتياطي الاسترالي قد لا يكون في حاجة ماسة إلى اقتصاص الارتفاع الحاد في الأسعار كما أنه يبنغي عليه إبطاء رفع معدل الفائدة . جاءت تقرير اليوم أيضاً مشيراً إلى أن هناك إمكانية بأن الارتفاع المستمر للدولار الاسترالي قد يكون له تأثير انكماشي . في الوقت نفسه ، أقر رئيس الوزراء النيوزيلاندي كون كي- و الذي كان أحد المتعاملين في مؤسسة ميريل لينش لصرف العملات الأجنبية- اليوم بأنه في مقدور البلاد دعم وتيرة النمو المتسارعة دون أى ارتفاع ضخم للدولار النيوزيلاندي ، لكننا لا نملك الخيار " لخفض سعر الصرف" . بمعنى أخر ، أنهم ليس لديهم ما يمكنهم إضعاف عملتهم به .

الزوج ( دولار /ين) : و استعداد لتحول اقتصادي.

تمكن الزوج ( دولار/ين) من إحراز بعض الأرباح ، مسجلاً أعلى مستوى له منذ الـ 21 من سبتمبر الماضي . حيث ارتفعت العملة بما يقارب 5.0% منذ أدنى مستوى له في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري . أما عن أحد أهم الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع الزوج فكانت حالة عدم الاستقرار في السياسة النقدية . حيث أن رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما قد ألقى خطابأ على البرلمان كرر فيه أحد أهم الأهداف الأساسية التي يتوجب على إدارته تنفيذها ، و هو " بناء اقتصاد قوي للشعب الياباني " . فهذا التصور ينطوي على تحول كبير في الدوافع الاقتصادية ، لتتحول من التصدير إلى التركيز على إنفاق المستهلك . و مع ذلك ، إلا أن مثل هذا التغير الجذري ليس بالأمر الهين ، حيث يخشي الكثيرون من أن تعهدات الحكومة بالمزيد من الإنفاق لتحقيق مثل هذا النمو من شأنها أن تؤدي إلى اتساع هوة العجز في الميزانية . علاوة على ذلك ، فإن غض الطرف عن أهمية الصادرات قد ينتج عنه تعثرات اقتصادية غير متوقعه قد يسفر عنها مشكلات جمة لا يمكن حلها ببساطة . فالاعتماد على الصادرات هي أحد أهم نقاط الضعف لدى الاقتصاد الياباني ، لكن التساؤل الذي يطرحه نفسه على الساحة في الوقت الراهن هو كيف يمكن أن يكون في مقدور حكومة جديدة لأن تنحي النظام الحالي جانبا. و على صعيد المفكرة الاقتصادية فلن تحوى في طياتها الكثير من البيانات اليابانية و حتى نهاية الإسبوع ، حيث التوقعات نصف السنوية لبنك اليابان و التي من المزمع صدورها يوم الجمعة المقبل .

الزوج ( يورو/دولار): زوج التداول الأساسي خلال الـ 24 ساعة القادمة .

سيكون الزوج ( يورو/دولار)هو زوج التداول الأساسي خلال الـ 24 ساعة القادمة حيث سيتم صدور تقرير المعروض النقدي M3 لمنطقة اليورو في الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش و الساعة 5:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية . كما سيصدر تقرير ستاندرد اند بورز لأسعار المنازل الأمريكية في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش و الـ 9:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية ، كما سيصدر أيضاً تقرير ثقة المستهلك الأمريكي في الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش و الـ 10 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية .

جدير بالذكر أن الزوج قد تنحى اليوم عن ارتفاع استمر لمدة 10 أيام ليبتعد عن منطقة الشراء طبقاً لخطوط بولينغر ليخضع إلى الدخول في منطقة التداول المحدود . فعلى الرغم من استمرار وتيرة تراجع اليورو إلا أنه قد يشهد دعماً عند المستوى 1.4843، و الذي يمثل أعلى مستوى للزوج في الـ 23 من سبتمبر الماضي ليكون اليوم بمثابة أدنى مستوى للزوج . ففي حالة أن فشل الزوج في الصمود عند ذلك المستوى فإنه قد يتراجع من جديد ليختبر المستوى 1.48 و هو المتوسط الحسابي للزوج في 20 يوم . و عن سيناريو الصعود فإن مستوى المقاومة التالي للزوج ستكون عند النقطة 1.5062 و هو أعلى مستوى للزوج في 14 شهر . و على الرغم من أن زخم الزوج يتجه نحو الانخفاض إلا أن مستوى الدعم الكائن عند النقطة 1.4843 قد يكون كافياً للإبقاء على عدم ارتفاع الزوج .

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image