استمرار تعافي الدولار بعد بيانات إعانات البطالة المحبطة ومؤشر أسعار المنازل

مع بداية اليوم، تعافى الدولار بصورة معتدلة، في ظل تراجع أسواق الأسهم العالمية. هذا، وافتتحت أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض بسيط، ومن المحتمل استمرار تراجعها عن الارتفاع الذي حققته خلال تعاملات الأمس، الأمر الذي من شأنه توفير نوع من الدعم للدولار الأمريكي. من ناحية أخرى، أصاب الجنيه الإسترليني قدر قليل من الضعف بعد صدور تقرير مبيعات التجزئة، والذي جاءت نتائجه محبطة لتوقعات السوق. ومع ذلك، لا يزال المتداولون هادئين قبل صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام غدًا. وحاز الدولار الأسترالي على بعض الدعم النابع من قراءة مبيعات التجزئة الكندية، والتي جاءت مرتفعة متخطية حاجز التوقعات، إلا أنه عاد وهبط من جديد ولكن بصورة معتدلة. وبالنظر إلى الولايات المتحدة، نرى أن إعانات البطالة الأسبوعية قد شهدت ارتفاعًا غير متوقعًا، لتصل إجمالي الإعانات إلى 531 ألفًا، فيما هبط مؤشر أسعار المنازل بواقع -0.3% على أساس شهري خلال شهر أغسطس، على الرغم من ارتفاع المؤشرات بنحو 1.0% في شهر سبتمبر.

من ناحية أخرى، ارتفعت مبيعات التجزئة الكندية بصورة أكبر من التوقعات لتصل خلال شهر أغسطس إلى 0.8% على أساس شهري، مرتفعة عن الانكماش الذي لحق بها الشهر السابق والبالغ -0.5%. وارتفعت أيضًا مبيعات السيارات المستعملة لتصل إلى 0.5%، لتأتي مذعنة لتوقعات السوق. على الرغم من ذلك، حاز الدولار الكندي على قدر ضئيل من الدعم النابع من هذه البيانات الإيجابية، واستمر في تراجعه أمام باقي العملات الرئيسة، رغم قوة أسعار النفط. ومع ذلك، لم تقترب عمليات التداول على الوحدة من مستوى الدعم قريب الأجل أمام العملات الرئيسة. وبناء عليه، لم يطرأ أي تغير عملي على المشهد الهابط للدولار الكندي حتى الآن. ومثالاً على ذلك، لا يزال المشهد التصحيحي المتقلب للزوج (يورو/ كندي) المرتفع من 1.5183، والهبوط الشديد من المستوى 1.6090 يوضح استمرار عمليات الهبوط، على الرغم من الارتداد القوي الحالي. وسيعيد كسر حاجز الدعم عند 1.5502 إلى التحيز نحو استئناف الاتجاه الهابط نحو ارتداد فيبوناتشي بنسبة 61.8% من 1.3285 إلى 1.7499 عند 1.4895. ولا تزال هناك حاجة إلى كسر حاجز المقاومة عند 1.6090 للإشارة إلى أن الزوج (يورو/ كندي) كون قاعًا له.

""

من ناحية أخرى، جاءت مبيعات التجزئة البريطانية محبطة على نحو شديد، حيث ارتفعت 0.0% على أساس شهري، و2.4% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر، مقابل التوقعات بنموها بواقع 0.5% على أساس شهري، و2.8% على أساس سنوي. وأفاد بول تاكر- نائب محافظ بنك إنجلترا- أن التوسع في برنامج شراء الأصول البالغ قيمته 175 مليار إسترليني يعد أمرًا ممكنًا إذا لزم الأمر. وسجلت أزواج الجنيه الإسترليني بعض عمليات الارتفاع الأخيرة، إلا أنه لم يتأكد إذا كان هناك نوع من الانعكاس حتى الوقت الحالي. ومن المحتمل أن يبقى المتداولون حذرون من حتى صدور تقرير الناتج المحلي للربع الثالث من العام يوم غد.

وتشير البيانات الأخرى الصادرة اليوم إلى أن الحساب الجاري لمنطقة اليورو حقق عجزًا وصل إلى -1.3 مليار يورو خلال شهر أغسطس. فيما اتسع الفائض التجاري السويسري ليصل إلى 1.92 مليار فرنك خلال شهر سبتمبر. وتقلص الفائض التجاري الياباني ليصل إلى 0.06 تريليون ين عن شهر سبتمبر. وارتفع مؤشر الأنشطة الصناعية ليصل إلى 0.9% على أساس شهري خلال شهر أغسطس.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image