ازدهار القطاع الخدمي بالولايات المتحدة لأول مرة منذ 12 شهر

 تشير حركة السعر بالأسواق المالية إلى رغبة المستثمرون في المخاطرة على الرغم من البيانات المحبطة لتقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي الصادر يوم الجمعة. وتلقت تلك المعنويات دعماً من البيانات الظاهرة اليوم بأفضل من المتوقع، حيث ارتفع مؤشر ISM الخدمي من 48.4 إلى مستوى 50.9 في سبتمبر. وبالتالي يمكن القول بأنه لأول مرة منذ 12 شهر، اتسع النشاط الخدمي بالولايات المتحدة مما يشير إلى الشوط الكبير الذي قطعته البلاد خلال الأشهر الماضية القليلة. ومن الممكن مشاهدة تحسنات في جميع مكونات المؤشر باستثناء الأسعار المدفوعة و المخزونات و طلبات التصدير الجديدة. ومن المقلق مشاهدة هذا الانخفاض في قراءة طلبات التصدير، ولكنه مؤشر فرعي يتسم بالتقلبات الكبيرة. وما يعد مفاجئاً هو ارتفاع مكون التوظيف بمكون  ISM  الخدمي مما يتعارض مع الفقد الكبير في الوظائف المشاهد في بيانات يوم الجمعة. ومع ذلك، نظر المستثمرون إلى نصف الكوب المليء كإشارة إلى احتمال تحسن فقد الوظائف في أكتوبر المقبل.

وفي الوقت ذاته، شجع افتقار اجتماع وزراء مالية ورؤوساء البنوك المركزية لدول السبع العظمى إلى أي انتقاد بشأن ضعف الدولار الأمريكي إلى استعادة التجار لصفقات بيع الدولار. ويتداول الدولار عند مستويات منخفضة مقابل معظم العملات ا لرئيسية حيث تعمل التصريحات الأخيرة من مسؤولي البنوك المركزية و الإعلانات القادمة بشأن السياسة النقدية في صالح ضعف الدولار.

وعلى صعيد آخر، حذر " فوجي " وزير المالية الياباني قائلاً " إذا استمر الين في اتجاهه الحالي، فسوف نتأخذ إجراءً ". وتعد تلك التصريحات أكثر التصريحات وضوحاً و استقامة التي ترددت على مسامعنا من وزير المالية الياباني، مما يوضح عدم تغير التوجهات السياسية نحو ضعف الين حتى في ظل حكم الحزب الديمقراطي الجديد. وبمنأى عن تصريحات فوجي، تنبأ " فيبر " عضو البنك المركزي الأوروبي و " فاهيرتي " وزير المالية الكندي، بضعف الدولار على المدى القريب. ومن ناحية أخرى، أدت تصريحات " انجليش " وزير المالية النيوزيلندي إلى هبوط الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأسترالي. حيث صرح بأن الدولار النيوزيلندي يتداول عند مستويات أعلى من المتوقع في تلك المرحلة، لذلك فقد توقع أن يحتل الدولار النيوزيلندي مرتبة أقل من الدولار الأسترالي.

وبالتطلع في المستقبل، سيبدأ موسم الأرباح يوم الخميس مع ألوكا. ومن المحتمل أن يعمل ضعف الدولار خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر إلى تعزيز الأرباح، مما قد يؤدي إلى دعم شهية المخاطرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image