طريقتين للتعامل مع أزمة الهاوية المالية

يعد ذلك أسبوع تداول قصير في معظم الأسواق حول العالم. سوف تغلق الأسواق الأمريكية مبكرًا في تمام الواحدة بالتوقيت الشرقي يوم الاثنين، وتستمر كذلك حتى يوم الثلاثاء. سوف تغلق بعض الأسواق الأخرى في مواقع أخرى من العالم في يوم الصناديق الأربعاء. ولذلك فهناك القليل من البيانات الاقتصادية المقرر أن تصدر هذا الأسبوع.

 

حث الرئيس أوباما، عقب غلق الأسواق يوم الجمعة، الكونجرس على التهدئة إبان الإجازة والعودة بتركيز جديد للمرور بالحزمة المجردة المخفضة، التي قد تكون تدبيرًا مؤقتًا لتجنب أزمة الهاوية المالية وإتاحة المزيد من الوقت للحكومة للعمل على خطة أكبر للسيطرة على العجز وإنعاش النمو في العام التالي. قد تتضمن هذه الحزمة توسيع تخفيضات الضرائب لنسبة 98% من مكتسبات الأمريكيين وهي أقل من 250.000 دولار، والحفاظ على ارتفاع المكاسب لغير العاملين.

 

 

بالنسبة لمتداولي الفوركس، ما يهمنا في الواقع هو كيفية تأثير أزمة الهاوية المالية على العملات. كما شاهدنا في تحركات العملات الشهر الماضي أن التفاؤل حيال خيار التوصل لاتفاق كان إيجابيًا لعملات المخاطرة مثل اليورو، والدولار الأسترالي، والدولار النيوزلندي، والجنيه الاسترليني، وكان سلبيًا لعملات الملاذ الآمن مثل الدولار الأمريكي والين الياباني.

 

التداول الأول - الهاوية المالية تؤثر على تداولات الزوج (دولار أمريكي/دولار كندي)


يدرك معظم المستثمرين عند هذه النقطة أن مخاطرة الولايات المتحدة من السقوط في هاوية الأزمة المالية هو أمر حقيقي. وحيث يؤكد الرئيس أوباما أنه يمكن التوصل لاتفاق، يتصرف أعضاء الكونجرس كالأطفال ويحتجزون الاقتصاد كرهينة لديهم. ونتيجة لذلك، هناك فرصة جيدة جدًا لعدم التوصل لاتفاق بحلول 31 ديسمبر 2012، وإذا كان الأمر هكذا، فزوج العملات الذي سوف ترغب في شراؤه يكون زوج (دولار أمريكي/دولار كندي).

 

التعافي التدريجي للاقتصاد الأمريكي في النصف الثاني من عام 2012 منح دعمًا لكندا وأعطى البنك المركزي الثقة لرفع معدلات الفائدة لاحقًا. لكن إذا سقطت الولايات المتحدة في هاوية الأزمة المالية وأصاب المستثمرون القلق حول عواقب الاقتصاد، يمكن للدولار الكندي أن يعاني بشدة حيث يغير المتداولون من مواقفهم الطويلة حيال الدولار الكندي. وفي ذات الوقت الذي تتجه فيه معظم البنوك المركزية ناحية زيادة التحفيز النقدي، يتوجه البنك المركزي الكندي لرفع معدلات الفائدة.

 


يمكن أن يكون من شأن عمليات الشراء على (الدولار- كندي) اجتذاب انتباه الأشخاص الذين يترقبوا احتواء أزمة الهاوية المالية على مدار الأسبوع المقبل. الزوج (دولار أمريكي/دولار كندي) لا يتميز بالتقلب مثل الكثير من العملات الأخرى، حيث إذا تم التوصل لاتفاق لن يتغير موقف الزوج المذكور بشدة، مما يمنح المستثمرون الفرصة للخروج من التداول.

 


التداول الثاني - تداول الضوء الأخضر (يورو/دولار أمريكي):


في حالة التخلص من أزمة الهاوية المالية وقناعة المستثمرين بنتائجها، فإننا نعتقد أن زوج (يورو/دولار أمريكي) سوف يستفيد بشدة من جراء ذلك. في يوم الجمعة، استقر زوج (يورو/دولار أمريكي) بشدة مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى. وبكونه زوج مخاطرة، من شأن زوج (يورو/دولار أمريكي) أن يرتفع حيال أي ثقة إيجابية، لكن توقعات جيدة تلوح بأن أوروبا قد تضاعف أرباحها.

.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image