أوقات عصيبة و الفضل للصين ( تعليق السوق )

أوقات عصيبة مرت بها فترة التداول الأسيوية منذ بدأ الافتتاح كردة فعل لانتعاش شهية المخاطرة و الفضل يعود للصين .

اجتماعات البنوك المركزية بالسويد و الاتحاد الأوروبي قد لا تحفز النشاط الاقتصادي و إعانات البطالة الأمريكية على المحك .

تعليق السوق :

انتاب متداولو سوق العملات نوبة جديدة من الإحباط يوم الأمس في ظل اتجاه السوق إلى الدولار الأمريكي نظراً لاضطراب التداول و فشل معظم الأزواج في الخروج من نطاقاتها المحدودة. جاء ذلك ليتزامن مع البيانات الأمريكية و التي صدرت يوم الأمس لتأتي على الجانب السيئ حيث مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة و الذي سجل قراءة بلغت -13.8% ، و تقرير ADP للتغير في توظيف القطاع غير الزراعي و الذي سجل -298 ألف ( مقابل التوقعات التي سجلت -250 ألف ) و كذلك طلبات المصانع و التي سجلت تراجع بواقع+.3% مقابل التوقعات التي سجلت 2.2% . أما عن ردة فعل سوق الأسهم فجاءت أيضاً محبطة كالعادة ( حيث شهد مؤشر ستاندرد أند بورز المزيد من التراجع لينخفض دون المستوى 1,000) إلا أن ردة فعل سوق العملات كانت أقل بشكل ملحوظ . فالأسواق لم تقرر إلى أى جانب عليها البقاء و هل عليها استهداف الأصول المتعثرة مما سيقلل من شهية المخاطرة و الذي سيؤدي بدوره إلى استقرار الدولار أو البيانات المتدهورة و التي ستؤدي إلى استقرار أسواق السندات و التي تربطها علاقة ضعيفة بالدولار الأمريكي .

هذا و قد ارتفع الذهب باكثر من 25 نقطة في أعقاب كسره للموجة العرضية التي انتهجها مؤخراً . إلا أن هناك جدال لم ينته بعد حول أسباب هذا الارتداد ، و الذي تفاوت ما بين تصفيات البنك المركزي في سوق الذهب الذهب و تمويل المشتريات النقدي الضخم و كذلك خيارات الأسواق حيث أن السوق اعتاد على هذه النطاقات متعباً اتجاهاً واحداً . إلا أن الأحاديث التي ترددت عن السوق تشير إلى أن حجم التداول لا يزال متضائلاً نسبياً مقارنة بالخطوة التي حدثت مؤخراً .

و بالحديث عن نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي فنجد أنها لم تأت بجديد ، فالمستويات المنخفضة للفائدة لبعض الوقت وسط معدلات التضخم المتراجعة لا تزال كما هى، أما عن تقليل مخاطر التراجع فقد يؤدي إلى تباطؤ النمو و الذي لا يزال عرضة لبعض الصدمات في الوقت نفسه لا تزال هناك تخوفات حيال سوق العمل . هذا و قد بدت تصريحات بلوسر مبالغ فيها على نحو ما حيث صرح قائلاً : " أنه لا تزال هناك حاجة إلى اعتماد برامج لا تدعم التضخم بدورها ، و يجب علينا أيضاً البدء في التوقف عن دعم الأسواق ترقباً للنمو في النصف الثاني من العام . و على الرغم من البيانات الإيجابية و الاستقرار الذي يشهده سوق الإسكان ، إلا أنه لا تزال هناك تخوفات حيال البطالة .

هذا و قد أوردت صحيفة الأوراق المالية الصينية أن القائمين على الشئون المصرفية الصنية قد قاموا بإرجاء الموافقة على الأعمال الجديدة للبنوك التي لديها نسب كافية من رأس المال بنسبة أقل من 9% . كما أُعلن رسمياً أن البنوك الصينية يتطلب أن يتوافر لديها رأس مال كحد أدنى 8% إلا أن القائمين على القطاع المصرفي قد قرروا رفع تلك النسبة إلى 10% خلال وقت متأخر من العام الماضي .أما عن البيانات التي صدرت مؤخراً بهذا الصدد و بالتحديد في الـ 30 من يونيو فقد كشفت عن أن 3 من 14 بنكاً صينياً لديها رأس مال بنسبة أقل من 9%. لذا استعدت الأسواق لبدء تداول أكثر تدهوراً ، ليتراجع مؤشر نيكاي بواقع 0.5% ، مما ساعد في تراجع الزوج ( دولار /ين) كما شهدت أزواج الين التقاطعية المزيد من الانخفاض . أما عن افتتاح سوق أسواق الأسهم الصينية فقد عكست اتجاهها - لتراجع إلا أنها عاودت الارتفاع من جديد خلال هذا الصباح - و نظراً لأن المستثمرين المحليين يفضلون التركيز على صحف الدولة فقد استرعى انتباه الجميع حديث لو ينهوا نائب رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية و الذي أعرب في وقت متأخر من يوم الأمس أن اللجنة سوف تعزز من استمرار التنمية في سوق الأسهم للبلاد ( لكن هل يُعد ذلك دعماً رسمياً لسوق الأسهم ؟) . هذا و قد ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بما يتجاوز الـ 3%.

وعن تداولات اليوم فنحن في انتظار إعلان اثنين من البنوك المركزية معدلات الفائدة الخاصة بهما ، حيث من المرجح ألا يكون هناك جديداً في معدل الفائدة لكلٍ من ريسكسباك السويدي و كذلك البنك المركزي الأوروبي . هذا و من المرجح أن يصرح تريشيه في المؤتمر الصحفي الذي سيأتي في أعقاب إعلان الفائدة أنه قد يبقى على سياسته النقدية الأكثر حيادية ، و على الرغم من أن هناك ما توارد ذكره عن استراتيجيات الخروج من دائرة التسهيل النقدي إلا أن ذلك الموضوع قد يأتي في أجندة اجتماع مجموعة الدول العظمي الـ 20 القادم . من ناحية أخرى فسوف يصدر تباعاً مؤشر PM الخدمي الألماني في أعقاب تقرير مبيعات التجزئة الألمانية لمنطقة اليورو . أما عن جلسة التداول الأمريكية فمن المزمع صدور تقرير إعانات البطالة الأمريكية لتختتم الجلسة الأمريكية لهذا اليوم بتقرير ISM التصنيعي لكن جلسة يوم الغد ستكون أكثر سخونة في ظل صدور تقرير التوظيف الأمريكي و معدل البطالة .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image