هل سيفوز الدولار في ظل تراجع شهية المخاطرة ؟

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين ) : و تراجع دون المستوى 92.50 في ظل تسارع وتيرة الإحجام عن المخاطرة .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : و قفزة فوق المستوى 8300 في أعقاب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الإيجابية .
• الزوج ( استرليني /دولار) : لا يزال تحت ضغط عند المستوى 1.6100 .
• الزوج ( يورو /دولار) : مستقر في نطاق المستوى 1.4200 .


واصلت موجة الإحجام عن المخاطرة مسيرتها خلال فترة التداول الاسيوية في ظل بورصة الوول ستريت و التي أغلقت على تراجع كما تراجع الزوج ( دولار /ين) دون المستوى 92.50 خلال تداولات ليلة الأمس في أعقاب الانخفاض الذي شهده مؤشر نيكاي و الذي تجاوز -2% . و بعض النظر عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي نجد أن المفكرة الاقتصادية قد جاءت لتفتقر إلى المزيد من البيانات بشكل نسبي مما دفع التداول على الزوج لأن يكون منحصراً في نطاق بعينه خلال معظم جلسة تداول ليلة الأمس .

أما عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الاسترالية فقد سجلت المزيد من التحسن بنحو 8300 إلا أنه سرعان ما فقد قوته الدافعة خلال جلسة التداول الأوروبية . و على الرغم من البيانات الإسترالية التي جاءت على الجانب الإيجابي على غير المتوقع و التي كشفت عن تسارع النمو الاقتصادي في مجموعة الدول العظمى العشرين إلا أن المتداولين لا يزالوا متشككين في مدى استدامة مثل هذا الانتعاش ؟. ففي الربع الثاني من السنة المالية للعام 2009 حقق الاقتصاد الاسترالي استفادة كبيرة من خطط التحفيز الحكومية و ارتفاع أسعار عقود الصادرات مثل الحديد و الفحم . لكن بالنظر إلى المستقبل نجد أن البيئة الحالية للصادرات الاسترالية لا تزال غير مستقرة و بالتالي فمن المرجح أن يسهم ذلك في تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في النصف الثاني من العام 2009 .

و قد يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء تصريحات بنك الاحتياطي الاسترالي و التي جاءت على الجانب المحايد حيث قررت السلطات النقدية الاسترالية أن تبقي على السياسة التوافقية النقدية . أما عن توقعات السوق للفائدة الاسترالية فلا تزال تميل نحو الارتفاع . فمنذ بضعة أسابيع مضت جاءت بعض التصريحات مبالغ فيها أكثر من اللازم مما أشار إلى أن البنك سيقوم برفع معدل الفائدة في الربع الأخير من السنة المالية للعام 2009 . و الأن هناك افتراض يشير إلى إمكانية رفع معدل الفائدة في الربع الثاني من العام 2010 تزامناً مع توقعات العديد من المحللين الاقتصاديين و التي كشفت عن أنه لن يكون هناك أى إجراء جديد في معدل الفائدة من قبل البنك الاسترالي حتى النصف الثاني من العام 2010.

في الوقت نفسه ، سجلت قراءة مؤشر PMI للتشييد و الإنشاء تراجع بواقع 47.7 دون التوقعات التي سجلت 48.1 . لتأتي قراءة المؤشر للمرة الثانية على التوالي مخالفة لقراءة مؤشر PMI التصنيعي لهذا الإسبوع أما في حالة أن جاءت نتائج مؤشر PMI الخدمي مخيبة للأمال أيضاً خلال يوم الجمعة القادم فإن ذلك قد يشير بدوره إلى أن الانتعاش سوف يفقد قوته الدافعة سريعا . و من الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة هى أولي بلاد مجموعة الدول العظمى الأربعة التي تشهد تحسناً في النشاط الاقتصاد في الربع الثاني من السنة المالية للعام 2009 ، و لعلها الأن أولى الاقتصاديات الصناعية الذي شهدت توقفاً في مسيرة الانتعاش الاقتصادي . هذا ولا يزال الزوج ( استرليني /دولار) يشهد دعماً عند المستوى 1.6100 ، إلا أنه في حالة أن بلغ المستوى 1.6100 فإنه سيتراجع ليختبر المستوى 1.6000 فالأمر برمته ليس سوى مسألة وقت .

و على ضوء البيانات الاقتصادية لهذا اليوم ، فإن هناك تركيزاً على تقرير مؤشر ADP للتوظيف في القطاع غير الزراعي في ظل توقعات الاسواق و التي تبلغ -250 ألف . فعلى الرغم من القراءات السيئة التي شهدها المؤشر في وقت سابق و التي توافقت مع ما جاء به تقرير التوظيف الأمريكي إلا أن أى انحراف ملموس قد يشهده المؤشر مخالفاً للتوقعات قد يكون له تأثير كبير على الأسهم و عملات المخاطرة . فبالأمس شهدت الأسهم تراجعاً حاداً مما يشير إلى أن المتداولين سيبدأون في التفكير مجدداً بشأن انتعاش التجارة القائمة على التداول أما في حالة أن جاءت قراءة المؤشر على الجانب السلبي فإننا قد نشهد تسارع في وتيرة الإحجام عن المخاطرة كما هو حادث اليوم .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image