تخفيض التصنيف الائتمانى لإيطاليا، تعافى الناتج المحلى الاجمالى الصينى

تراجع الناتج المحلى الاجمالى الصينى بأقل مما كان متوقعًأ بنسبة 7.6% على أساس سنوى خلال الربع الثانى. ويعد هذا الرقم الأسوأ منذ ثلاثة أعوام مقارنة بنسبة الربع الاول 8.1% على أساس سنوى. ومع ذلك، أدى ذلك لارتياح الأسواق حيث جاءت البيانات دون التوقعات مباشرة التي استقرت على 7.7% ، ولا تزال فوق النسبة المستهدفة للصين فى عام 2012 بواقع 7.5%. وبناءًا على البيانات، فإن سيناريو الاستقرار المالى لا يزال في مساره الصحيح، ومن المحتمل زيادة التحفيز النقدي لضمان تحقيق النمو المرجو. وأظهرت بيانات أخرى من الصين ارتفاع الإنتاج الصناعى بأقل مما كان متوقعًا بنسبة 9.5% على أساس سنوى فى يونيو، كما صعدت مبيعات التجزئة بأكبر مما كان متوقعًا بنسبة 13.7% على أساس سنوى. ارتفعت استثمارات الأصول الثابتة بأكبر مما كان متوقعًا بنسبة 20.4%. هذا، وقد تراجع كل من الدولار الأمريكى والين بشكل طفيف حيث تشهد استثمارات المخاطرة تعافيًا عقب البيانات الصينية. بالرغم من أن ذلك يحتمل أن يكون نتيجة فقط لتعديل الصفقات قبيل نهاية الاسبوع. لا يشير التطور الحالى إلى تغيير، كما يحتمل أن يشهد اتجاه الدولار الأمريكى والين اتجاهًا مرتفع. بالرغم من ذلك فمن غير المؤكد بشكل كبير جدًا أيًا منهم سيكون الأقوى آداءًا.


ويبقى اليورو تحت الضغط بشكل واسع بعد أن خفضت وكالة مودييز للتصنيف الائتمانى تصنيف سندات الحكومة الايطالية بواقع نقطتين من (A3 ) إلى(Baa2) ، ما أدى لأن أصبحت فوق المستوى الرديء بواقع درجتين فقط. وأشارت وكالة التصنيف أن: " التوقعات الاقتصاد لإيطاليا على المدى القريب قد تدهورت، حيث يظهر ذلك بوضوح فى كل من النمو الضعيف ومعدل البطالة المرتفع، مما يهدد بالفشل في تحقيق أهداف التعزيز النقدى". وأضافت أن: " خطر خروج اليونان من منطقة اليورو"، قد زاد وأن: " النظام المصرفى الإسبانى سوف يشهد خسائر ائتمانية أكبر مما كان متوقعًا، وستكون تحديات التمويل الذاتى الإسبانى أكبر من المقرر في وقت سابق". وبوجه عام، تعتبر ايطاليا "الأكثر احتمالا أن تواجه زيادة حادة فى تكاليف التمويل أو التخلي عن قدرتها في الوصول للأسواق".


وفيما يتعلق بالشأن اليونانى، صرح صندوق النقد الدولى بالأمس أن " بعض الأهداف تم تحقيقها، بينما لم يتم تحقيق عدد آخر". ومن المتوقع أن تعود اللجنة الثلاثية ( صندوق النقد الدولي، البنك المركزى الاوروبى، المفوضية الاوروبية) لليونان يوم 24 يوليو لبدء المناقشات حول كيفية إعادة برنامجها بالكامل على المسار الصحيح . وصرحت الحكومة اليونانية أنها بدأت بالعمل على خطة لمدخرات إضافية بقيمة 11.5 مليار يورو واستكمال الإجراءات بحلول يوم 23 يوليو. وسوف تكون الإجراءات حاسمة لإقناع صندوق النقد الدول/ البنك المركزى الاوروبى/ المفوضية الاوروبية باطلاق الدفعة التالية من صندوق الانقاذ بقيمة 31 مليار يورو. فضلًا عن ذلك، تستهدف اليونان إقناع المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولى لتمديد أهداف الإصلاح لعامين آخرين حتى نهاية عام 2016. ومن جهة اخرى، أشاد كل من صندوق النقد الدولى و المفوضية الاوروبية بأن أيرلندا قد حققت الأهداف المالية للنصف الأول من عام 2012 ولا تزال نحو التحقيق المستمر لأهداف البرنامج. ويبدو أن أيرلندا "على المسار الصحيح" لتقليل عجز الميزانية ليمثل 8.6% من الناتج المحلى الاجمالى هذا العام.


وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، من المتوقع هبوط مؤشر أسعار المنتجين الأمريكى بنسبة -0.4% على أساس سنوى فى يونيو مع تراجع مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية على نحو طفيف بنسبة 2.6% على أساس سنوى. كما يتوقع أن تتحسن القراءات الأولية لثقة المستهلكين بجامعة ميشيغان بشكل طفيف لتسجل 73.5 فى يوليو.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image