هل ستأتي نهاية الإسبوع إيجابية ؟ ( تقرير الفترة الأمريكية )

استكمل الإسترليني المكاسب التي بدأها بالأمس معتمداً في ذلك على التحسن في مراجعة قراءة الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة حيث وصل (الإسترليني / دولار) إلى 1.6340. جاءت االمراجعة الثانية للقراءة لتشير إلى ارتفاع الناتج إلى 0.7-% مقاب القراءة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.8-% وهو ما يرجع بصفة أساسية إلى ارتفاع معدل الاستهلاك في القطاع الخاص ومعدل الإنفاق الحكومي. كما انعكس هذا التحسن على المؤشر الخدمي البريطاني لتسجل قراءته 0.6-% مقابل 1.0-%. على الرغم من ذلك، استقرت قراءة Gfk لثقة المستهلك عند 25- مقابل التقديرات التي سجلت 24- وهو ما يمكن أن يزيد من المخاوف حيال إمكانية عزوف المستثمرين عن المزيد من الإنفاق واستبعاد العودة إلى العادات السابقة للإنفاق وهو الأمر الذي من المحتمل أن يستمر باستمرار مخاوف النمو.


علاوة على ذلك، أشارت مراجعة قراءة الناتج الإجمالي المحلي إلى انخفاض الصادرات إلى 2.7-% مقابل 1.6-% بينما أشارت المراجعة إلى انخفاض الإنفاق الحكومي بنسبة 4.5-% مقابل 3.8-%. وعلى الرغم من تحسن هذين المكونين مقارنةً بالربع الأول من 2009 وهو ما يشير إلى أن معدل الطلب على المنتجات البريطانية على المستويين المحلي والأجنبي مستمر في التراجع وهو ما يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الضغوط على سوق العمل البريطاني وضغوط مماثلة تدفع بثقة المستهلك إلى مستويات أقل بالإضافة إلى مستويات الإنفاق والاستهلاك المتردية وهو ما يمكن أن يقوض سيناريو النمو والتعافي البريطاني لفترات ممتدة علاوة على أن كل ما سبق من شأنه أن يقضي على أي فرص من شأنها دفع الإسترليني إلى أعلى بسبب كل هذه المخاوف. على أي حال، لا زلنا نرى أنه من المحتمل أن يختبر (الإسترليني / دولار) مستوى 1.600 في أعقاب انتهاء نموذج الرأس والكتفين. بينما يشير اختراق هذا المقاومة عند مستوى 1.6459 وه مستوى المتوسط الحسابي للـ (50 يوم) إلى تغيير وجهة النظر المؤيدة للهبوط.

 

أما عن اليورو فقد قضى معظم جلسة تداول ليلة الأمس منتهجاً موجة عرضية و ذلك على الرغم من القفزة التي حققها مؤشر الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 80.6 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 76.0 . هذا و قد عززت بيانات النمو للربع الثاني من السنة المالية و الصادرة عن كلٍ من ألمانيا و فرنسا من أمال خروج المنطقة من مستنقع الركود الحالي. كما شهد القطاع الخدمي تحسنا حاداً ليسجل -11 مقابل -18مما ساهم بقدر كبير في رفع حالة التفاؤل .هذا و قد ارتفع مؤشر ثقة المستهلك بقدر طفيف مسجلاً -22 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت -23 و على الرغم من القراءة إلايجابية إلا أنها خالفت التوقعات و التي سجلت -21 مما قد يثير التخوفات حيال حالة الهلع التي تنتاب المستهلكين نظراً لأزمة الائتمان مما سيؤدي بدوره إلى المزيد من عزوف المستهلكين عن الإنفاق حتى تظهر بادرة جديدة للانتعاش . هذا و قد فشل الزوج ( يورو /دولار) في اختبار المستوى 1.4400 مما يعد يكون دليلاً على أن التداول على الزوج قد يظل في نطاق محدود فيما بين المستويين 1.4000 و 1.4500 .

و على الصعيد الدولار الأمريكي فقد شهد حالة من الاستقرار في أعقاب موجة البيع التي شهدها نتيجة التخوفات التي انتابت المستثمرين حيال احتمال عدم استدامة الانتعاش مما عزز من شهية المخاطرة . فحالة التحسن المطرد التي شهدته البيانات الأساسية عالمياً جاءت لتقود المستثمرين إلى رفع مرهاناتهم ، الأمر الذي أدى بدوره إلى تدهور الدولار الأمريكي في ظل ابتعادهم عن سندات الخزانة الأمريكية باعتبارها ملاذ آمن.أما عن أسواق الأسهم فقد شهدت دعماً خلال فترة التداول الأسيوية و الأوروبية تزامناً مع العقود الأمريكية الأجلة و التي انتهجت الجانب الصاعد في بدء التعاملات . هذا و من المتوقع أن يشهد كلاً من مؤشر الدخل الشخصي و الإنفاق الشخصي قراءات إيجابية بواقع 0.1% و 0.2% على التوالي مما قد يدعم حالة التفاؤل الحالية. و بالفعل فقد تسبب ارتفاع أسواق الأسهم في رفع التفاؤل لدى المستثمرين و الذي تأثروا في وقت سابق ببيانات التوظيف السيئة . أما عن أخر المؤشرات المتوقع صدورها لهذا اليوم فهو القراءة المراجعة لمؤشر ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشتشغان لشهر أغسطس حيث من المتوقع أن يتم مراجعة القراءة لترتفع بواقع 64.0 مقابل القراءة السابقة.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image