الدولار الأمريكي يقود خسائر سوق العملات اليوم والاسترليني بالمركز الأخير

الدولار الأمريكي يقود خسائر سوق العملات اليوم والاسترليني بالمركز الأخير
عملات

تصدر الدولار الأمريكي قائمة العملات الأعلى خسارة بين العملات الرئيسيةK اليوم الثلاثاء، متضررا من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توماس باركين مساء أمس، والتي أوضحت بأن التضخم العام والأساسي ينخفض بشكل جيد ويشهد استقرارا واضحا، بما عزز توقعات الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من دورة التشديد النقدي، وهذا بدوره، أدى لتراجع الدولار الأمريكي بتداولات سوق العملات اليوم.

وفي المرتبة اللاحقة للعملة الخضراء، جاءت خسائر باقي العملات على الترتيب كما يلي:

اليورو

تكبدت العملة الأوروبية الموحدة خسائر فادحة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث لا زال أداء اليورو متضررا من التوقعات الاقتصادية السلبية الواردة بتقرير بنك الاتحادي الألماني الشهري، حيث أوضح التقرير بأن النمو الاقتصادي بأكبر اقتصادات منطقة اليورو قد يشهد انخفاضا طفيفا بالربع الرابع من العام الجاري، وما له من انعكاسات سلبية على باقي دول المنطقة، الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على تحركات اليورو بتداولات سوق العملات.

الفرنك السويسري

تراجع الفرنك السويسري بشكل قوي أمام العملات الرئيسية الأخرى، نتيجة لانخفاض فائض الميزان التجاري السويسري في أكتوبر بوتيرة أقوى من توقعات أسواق العملات حيث سجل فائض الميزان التجاري نحو 4.60 مليار فرنك، بينما رجحت التوقعات تسجيل الفائض التجاري نحو 5.87 مليار فرنك، ونظرا لأهمية بيانات التجارة في سويسرا، فإن سلبية هذه البيانات انعكست سلبيا على أداء الفرنك مقابل نظراؤه من العملات الرئيسية الأخرى.

الدولار الكندي

سجل الدولار الكندي خسائر قوية على خلفية انخفاض أسعار النفط الخام والتي تلعب دورا مهما في التأثير على تداولات العملة الكندية وبخاصة وأن كندا تعتبر من كبار الدول المصدرة لخام النفط على مستوى العالم، وبالتالي، تنعكس تحركات أسعار النفط على توقعات النشاط الاقتصادي بالبلاد، لذا، تضرر الدولار الكندي بوضوح خلال تداولات سوق العملات.

الجنيه الاسترليني

جاءت خسائر الاسترليني بسوق العملات اليوم مدفوعة بتصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي أثناء شهادته أمام مجلس العموم البريطاني الأقل تشددا، والتي أوضحت بأن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير هو إجراء مناسب في ظل الأوضاع الحالية؛ كما أشار لخطورة رفع سعر الفائدة بشكل سريع لإعادة التضخم إلى الهدف والتي قد تؤدي لدفع التضخم إلى ما دون الهدف، الأمر الذي أثر سلبا على تحركات الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image