الين الياباني يتكبد أكبر الخسائر بسوق العملات، والدولار الأمريكي يليه

الين الياباني يتكبد أكبر الخسائر بسوق العملات، والدولار الأمريكي يليه
العملات

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي بأولى جلسات الأسبوع يوم الاثنين تغيرات ملحوظة، حيث انتعشت شهية المخاطرة لدى المستثمرين بالأسواق المختلفة، مع ترقب اجتماع الغد المقرر عقده لمناقشة سقف الدين بالولايات المتحدة.

وجاء الين الياباني على رأس العملات الرئيسية الخاسرة، تلاه بفارق كبير الدولار الأمريكي، ليأتي بعد ذلك الفرنك السويسري الذي تكبد أقل الخسائر بين العملات الرئيسية.

وبالنسبة لحجم الخسائر ، فقد تراوحت ما بين 0.64% و 4.64%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل من العملات الثلاثة السابق ذكرها نحو تكبد هذا القدر من الخسائر:

الين الياباني يتصدر خسائر العملات الرئيسية

افتتحت العملة اليابانية الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم على خسائر كبيرة للغاية، حيث تراجعت بواقع 4.64% مقابل باقي نظيراتها من العملات الرئيسية الأخرى، وسط الانتعاش القوي لشهية المخاطرة بسوق العملات اليوم، والذي أطاح بعملات الملاذات الآمنة، التي يعد الين الياباني أحدها.

هذا في حين جاءت الحجم الكبير لخسائر الين الياباني مدفوعا بشكل رئيسي بما تناوله الاجتماع الذي عقده المجلس الاقتصادي الأعلى في اليابان صباح اليوم، وحث الحكومة بنك اليابان على تقييم تأثيرات سياسته النقدية على الاقتصاد.

وأظهر البيان الصحفي الصادر عن السلطات اليابانية بأن بعض المشاركين في اجتماع المجلس الاقتصادي وبعض الخبراء من القطاع الخاص قد حثوا بنك اليابان على إنهاء التيسير الكمي عندما يستقر التضخم حول 2%، وهو ما يزال لم يتحقق بعد.

هذا وقد رأى بعض المشاركين في الجلسة مع خبراء من القطاع الخاص أيضا بأنه سيكون من الضروري أن يبدأ بنك اليابان بالتفكير في إجراء تعديلات على التحفيزات الضخمة غير الاعتيادية، إذا استمر التضخم والأجور في الارتفاع، وهو ما أحبط معنويات المستثمرين بشأن إمكانية التحول القريب لسياسة بنك اليابان التيسيرية.

الدولار الأمريكي ثاني العملات الخاسرة

جاء الدولار الأمريكي بالمركز الثاني بين العملات الرئيسية الخاسرة في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات، حيث افتتحها على تراجع بواقع 1.95% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، خلاف الين الياباني.

وكان هذا مدفوعا بالتصريحات المتشائمة لأعضاء الفيدرالي الأمريكي، والتي أوضحت بأن التضخم على طريقه للتراجع، وأن أزمة القطاع المصرفي قد تحد من قدرة الفيدرالي على تشديد السياسة النقدية أكثر، خاصة في ظل تراجع توقعات التضخم.

الفرنك السويسري أقل العملات خسائر

شهد الفرنك السويسري خسائرا أيضا في سوق العملات اليوم، ولكنها كانت الأقل بين جميع العملات الرئيسية الخاسرة، حيث تراجع بواقع 0.64% في مستهل الجلسة. هذا بعد أن وجد الفرنك السويسري بعض الدعم من إعلان بريطانيا وسويسرا عن اجتماعها لمناقشة تجديد اتفاقية التجارة الحرة بينهما، مما حد من خسائره اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image