الاسترليني يتصدر العملات الأكثر خسارة اليوم لهذه الأسباب!

تراجع الجنيه الاسترليني بقوة بتعاملات سوق العملات اليوم وكان أكثر العملات الرئيسية خسارة بنسبة تصل لحوالي 3.10% بسبب التطورات السلبية التي حدثت وانعكست بتداولاته أمام العملات الأخرى وأهم هذه التطورات تحذيرات وكالة الاستخبارات البريطانية، من خطورة التدخل الروسى فى أوكرانيا.

ولقد حذرت وكالة الاستخبارات البريطانية، من أن التدخل الروسى فى أوكرانيا سيؤدى إلى تعطيل الإنتاج الزراعى الأوكرانى بشكل كبير، وسيؤدى انخفاض المعروض من الحبوب من أوكرانيا إلى مزيد من التضخم، بما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب، وهذه التطورات انعكست سلبيا على أداء الاسترليني.

وفي الوقت ذاته، فإن استمرار تفشي كورونا داخل بريطانيا أثر سلبيا بتداولات العملة البريطانية بأسواق العملات، حيث كشفت بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بأن بريطانيا سجلت نحو 45 ألفا و159 إصابة بفيروس كورونا، و341 حالة وفاة جديدة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بما يشير إلى استمرار معاناة البلاد من تفشي هذا الفيروس الخطير، والذي قد ينعكس سلبيا على الاقتصاد البريطاني.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة خسائر تقدر بحوالي 2.38% رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، وربما تكون المخاوف حيال كما التباطؤ الحاد في النمو الأوروبي أو الضغوط السيادية المتجددة والتي قد تؤدي إلى تطبيع أبطأ للسياسة النقدية من قبل المركزي الأوروبي خلال الفترة المقبلة، هي المؤثر السلبي بتداولات اليورو أمام العملات الاخرى.

بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الدولار الكندي بنسبة خسارة تقدر بحوالي 1.51%، حيث لا يزال الكندي يتضرر من خسائر أسعار النفط القوية خلال الجلسة الماضية نتيجة المخاوف حيال ضعف الطلب العالمي للنفط الخام بسبب تفشي فيروس كورونا بالصين وعملية الإغلاقات الجديدة من قبل السلطات الصينية للسيطرة على تفشي الفيروس التاجي الخطير، ونظرا لأهمية القطاع النفطي الكندي ودوره في دعم تعافي الاقتصاد خلال الفترة الماضية، فإن هبوط أسعار النفط دائما ما ينعكس سلبيا وبقوة بتداولات الدولار الكندي بسوق العملات.

بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الدولار الأمريكي وبنسبة خسائر تقدر بنحو 0.41% فقط، حيث ساهمت عمليات جني الأرباح على الدولار في خسائره بتعاملات سوق العملات اليوم وبخاصة بعد المستويات القياسية التي سجلها مؤشر الدولار الأمريكي مؤخرا والتي تنذر باستمرار الصعود إلى مستويات جديدة.

وبالتالي، يمكن القول بأن عمليات جني الأرباح هي المؤثر السلبي بتعاملات الدولار اليوم وقد تكون بداية لأرباح جديدة خلال الفترة المقبلة وبخاصة مع ترقب أسواق العملات لقرارات الفيدرالي الأمريكي المرتقبة بالأسبوع المقبل والتي قد تتضمن رفع الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية خلال هذا الاجتماع وقد يعزز ذلك الطلب على الدولار الأمريكي مقارنة ببعض العملات الرئيسية.