اليورو يتراجع بقوة بتعاملات سوق العملات لعدة أسباب!

اليورو يتراجع بقوة بتعاملات سوق العملات لعدة أسباب!
العملات

سجلت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، انخفاضا قويا بتعاملات سوق العملات اليوم وكانت أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة تصل إلى 1.77%، حيث تضرر اليورو بعدة تطورات بالأسواق وعلى رأسها تدهورالثقة في الاقتصاد الأوروبي والاقتصاد الألماني.

ولقد كشفت بيانات مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا وأوروبا استمرار تراجع الثقة خلال الشهر الماضي، وذلك رغم أنها تراجعت بأقل من المتوقع، إلا أنها البيانات أشارت إلى استمرار تراجعها وبكل قوة، وهو ما زاد الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة أمام العملات الاخرى.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تقدر بحوالي 1.37%، حيث تراجع الفرنك مع تحسن شهية المخاطرة بالأسواق صباح تعاملات اليوم في ظل هدوء التوترات المتعلقة بالأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.

وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الين الياباني بنسبة خسائر تقدر بنحو 1.02% والذي تضرر بفعل تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات بتعاملات اليوم في ظل هدوء التوترات بالأسواق.

ولكن بالإضافة إلى ذلك، فإن الين الياباني تضرر بقوة أمام العملات الأخرى تزامنا مع تصريحات رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء، لتؤكد على توجهات سياسة بنك اليابان التسهيلية، وتشير إلى مدى أهمية استقرار العملات الأجنبية في سوق الفوركس أو سوق العملات بالنسبة لليابان.

حيث قال رئيس وزراء اليابان كيشيدا بأن حركة العملات الأجنبية السريعة غير مرغوب فيها، واستقرارها هام للغاية بالنسبة لبلاده. وأضاف كيشيدا أن بنك اليابان يسعى إلى توجيه السياسة النقدية بشكل مناسب، يتوافق ويضع التركيز على هدف التضخم البالغ نحو 2% تقريبا، وهو ما كان له تأثير سلبي وقوي بتحركات الين أمام العملات الاخرى.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.60% فقط، تزامنا مع صدور بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية داخل بريطانيا والتي قدمت دعما للاسترليني بأسواق العملات وبخاصة بيانات إعانات البطالة والبطالة والأجور والتي جاءت أفضل من المتوقع، وهو ما دعم الاسترليني بقوة، إلا أن انخراط بريطانيا في الأزمة الروسية الأوكرانية بقوة، بالإضافة إلى تفشي فيروس كورونا داخل بريطانيا والمخاوف حيال إعادة فرض قيود الإغلاق مجددا لا يزال يلقي بظلاله السلبية على أداء الاسترليني أمام العملات الرئيسية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image