تراجع أسواق الأسهم على خلفية المخاوف اليونانية

تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية على نحو كبير في بداية التداولات هذا الأسبوع مع استمرار المخاوف من أن يؤثر استمرار أزمة الدين بمنطقة اليورو على ثقة المستثمرين.

جرى التداول على مؤشر نيكي عند -1.8% في حين سجل مؤشر Hang Seng أدنى مستوياته بنسبة -4.6% وتعني الأجازة العامة اليوم في منيلاند الصين إغلاق بورصة شانغاهاي نائية بنفسها عن الخسائر؛ ومن المحتمل، مالم تحدث تطورات مفاجأة بشأن اليونان اليوم، أن ترتفع الأسهم الصينية مع موجة الزخم البيعي فور إعادة فتح البورصات.

هذا، وليس من المنتظر أن يثمر اجتماع مجموعة اليورو اليوم عن أي تقدم على الساحة اليونانية، أو على صعيد التغيرات بشأن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي؛ بدلاً من ذلك، باتت أقصى أمانينا انتظار موجة أخرى من التعليقات المتفائلة من قبل المسئولين الأوروبيين.

هذا في حين باتت السوق متعبة من التعليقات الجوفاء التي لا تبعث على طمأنينة حقيقية بشأن أزمة الدين، ويُعّد تراجع أسواق الأسهم اليوم إشارة واضحة على أن ثمة مزيد من الإجراءات الملموسة في طريقها إلى الدخول في حيز التنفيذ للعبور إلى بر الأمان.
وزاد من المخاوف ما أظهره مشروع ميزانية اليونان من أن الدولة تواجه عجزًا أكبر مما كان متوقعًا، وكان صندوق النقد الدولي قد توقع هذا المصير في تقديراته الأخيرة.

ويتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام بنسبة -5.5% وأن ينكمش بنسبة -2.0 وصولاً إلى 2.5% في العام 2012. إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يصل العجز إلى نسبة 8.5% من إجمالي الناتج المحلي لهذا العام ليفوق النسبة التي تعهدت اليونان بتحقيقها وهي 7.6% .

وفي تداولات الأسبوع الأخير، انخفض مؤشر KOF السويسري الرائد على نحو أكثر مما كان متوقعًا حيث هبطت قراءة إلى 1.21 مقارنة بالقراءة المتوقعة البالغة 1.30 (ومسجلاً انخفاضًا عن النسبة 1.61 في الشهر السابق).

وينبغي قراءة ذلك كمؤشر واضح على انخفاض السويسري حيث كان الفرنك في أوجه، وأن ذلك بلا شك سيدعم الجدل في البنك الوطني السويسري للحفاظ على استقرار سعرالزوج (يورو / فرنك) عند المستوى 1.2000 والمضي قدمًا.

ومن المتوقع اليوم ظهور المزيد من التقارير حول حركة مؤشر MI الأوروبي للتصنيع جنبًا إلى جنب مع مبيعات التجزئة السويسري وإنفاق التعمير الأمريكي و بيانات تصنيع ISM.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image