تقرير العملات الخاسرة: لماذا سجل الدولار النيوزلندي خسائر قوية؟

تقرير العملات الخاسرة: لماذا سجل الدولار النيوزلندي خسائر قوية؟
العملات

تراجع الدولار النيوزلندي بقوة خلال تعاملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل لنحو 1.03% متضررا بضعف الطلب على الدولار النيوزلندي بالأسواق اليوم.

ولقد تضرر الدولار النيوزلندي اليوم بسبب بيانات مؤشر أسعار السلع - ANZ السلبية في نيوزلندا، حيث أظهرت البيانات الصادرة اليوم بأن المؤشر انخفض بنسبة 0.2% خلال الشهر الماضي، وذلك بأقل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 2.8% خلال نوفمبر الماضي.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم، يأتي الين الياباني بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.93% تزامنا مع تحسن شهية المخاطرة بالأسواق بشكل عام وهو ما أضعف الطلب على الين الياباني.

وربما يكون الين الياباني قد تضرر من تصريحات محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا اليوم الأربعاء، والتي توقع فيها ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين تدريجيا، في ظل  ارتفاع أسعار الطاقة، وتوقعه بانتعاش الاقتصاد الياباي الفترة المقبلة مع تراجع تأثيرات كورونا، وأكد كورودا أن النظام المالي الياباني مستقر، وأن تسارع تضخم أسعار المستهلكين في اليابان سيكون تدريجيا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. وذكر بأن بنك اليابان يراقب أثير فيروس كورونا، ولن يتردد في تيسير السياسة النقدية أكثر إذا لزم الأمر، وهذه التصريحات عززت المخاوف حيال الاقتصاد الياباني وتضرره من تداعيات كورونا وعززت ضعف الين أمام العملات الأخرى.

وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا جاء الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.10% فقط، حيث تضرر المخاوف حيال متحور أوميكرون الجديد وانتشاره بقوة داخل الولايات المتحدة لا تزال تضغط على تحركات الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى وبخاصة بعدما كشفت وسائل إعلامية أمس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة الأمريكية سجلت رقم قياسي جديد بإصابات فيروس كورونا المستجد خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، حيث أفادت قناة NBC الإخبارية بأن الولايات المتحدة سجلت نحو 1.343.167 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الاثنين، وهي أعلى وتيرة يومية بالفيروس منذ بداية الجائحة.

ولكن ما يدعم الدولار الأمريكي ويحول دون هبوطه بأسواق العملات هو تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمس بأنه إذا استقر التضخم المرتفع لفترة طويلة، فإن ذلك، قد يدفع البنك لرفع الفائدة سريعا، وهو ما قدم الدعم للدولار مقارنة ببعض العملات الرئيسية.

وبالمرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة خسائر طفيفة تصل لنحو 0.09% وذلك مع غياب المؤثرات أو البيانات الاقتصادية القوية المؤثرة على تداولات اليورو بأسواق العملات.

ولكن ربما تكون تصريحات مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، بأنه وفقا لوتيرة إصابات كورونا الحالية، فإنه من المتوقع أن يصاب كثر من نصف سكان أوروبا بمتحور أوميكرون الجديد خلال الأسابيع المقبلة، هي التي دفعت اليورو للهبوط أمام العملات الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image