ضعف مستمر لمؤشر الدولار الأمريكي، فماذا ينتظره؟

ضعف مستمر لمؤشر الدولار الأمريكي، فماذا ينتظره؟

تراجعت أسعار الدولار في مستهل التداولات الأوروبية ليوم الأربعاء، ليقف التداول على مقربة من انخفاضات أسبوعين، وسط تفاؤل حول تعافي الاقتصاد العالمي، بما يضعف الطلب على الدولار الأمريكي باعتباره ملاذ آمن.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية اليوم عند الساعة 13:45 بتوقيت السعودية، ليسجل 90.377، وسجل خلال الشهر الجاري انخفاضًا لـ 90.332.

تداولت الأزواج مقابل الدولار كالتالي: الدولار مقابل الين سجل انخفاض 0.1% لـ 104.52، الاسترليني مقابل الدولار سجل ارتفاع 0.1% لـ 1.3824، أعلى مستوياته منذ أبريل 2018. ارتفع اليورو مقابل الدولار لـ 1.2125، بينما وصل زوج الاسترالي دولار لـ 0.7749.

وعن عملات الأسواق الناشئة: تستقر الليرة التركية عند مستويات قريبة من 7.00 وسط ثقة بمؤسسات السياسة النقدية في الوقت الحالي، بعد تأكيدات محافظ البنك المركزي، ناجي إقبال، بإبقاء التشديد المالي لحين عودة التضخم للمستويات المناسبة. كما تجاهد تركيا لإصلاح علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ومع الإدارة الأمريكية الجديدة، بما يمنح الليرة التركية ثقة من المستثمرين الأجانب الذين يقبلون على المخاطرة. وفي نوفمبر الماضي سجلت الليرة التركية أدنى مستوياتها على الإطلاق، فاقدة ما يقارب 30% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.

وعن الشيكل الإسرائيلي، فيتأثر في الوقت الحالي بتحركات العملات الرقمية مثل بتكوين، ووصول الأسهم الأمركيية لمستويات قياسية. وبحلول 09 فبراير اشترى البنك المركزي ربع الهدف المقرر لعام 2021. وأوضح محافظ البنك المركزي إمكانية زيادة المشتريات لأكثر من 30 مليار دولار. وتظل المحركات الأساسية للسعر نفسها: فائض في ميزان الحساب الجاري، قوة في الأسهم المحلية والدولية، زيادة استحواذ الشركات الدولية على شركات محلية، والاستثمار المباشر، وتعمل تلك العوامل على تعزيز سعر صرف الشيكل.

أمّا عن مؤشر الدولار الأمريكي فبعد الصعود بقوة عاود أدراجه وسط مخاوف اقتصادية، وضعف الطلب على الملاذ الآمن في ظل قوة الأسهم التي سببتها تقارير الأرباح القوية، والتفاؤل حول التطعيمات. وننتظر اليوم حديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ويركز المستثمرون عن رأي باول في الأرقام الاقتصادية لشهر يناير، وما إذا كانت ستؤثر على توجهات البنك إزاء السياسة النقدية.

وقال محللو نورديا: "بيانات تقرير التوظيف الصادرة يوم الجمعة أظهرت تراجع نسبي في إضافة الوظائف، لتسجل 49 ألف فين حين كان المتوقع 50 ألف، ولكن هبط معدل البطالة من 6.7% إلى 6.3%."

"وخلال الشهور المقبلة سترتفع تقارير التوظيف بسبب إعادة فتح المطاعم بولايات كاليفورنيا، ونيويورك، ورفع بعض القيود في الولايات الأخرى."

كما ستسهم حزمة التحفيز الأمريكية الضخمة في دعم ملامح تعافي الاقتصاد العالمي، وعلى ما يبدو ستمر الحزمة على الرغم من المعارضة الجمهورية.

ورفع بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) توقعاته للاقتصاد الأمريكي في 2021، ويتوقع وصول الناتج المحلي الإجمالي لـ 6.8% من 6.6% لعام 2021، ورفع تقديرات 2022 من 4.3% إلى 4.5%.

وكان تعليل البنك الأمريكي الأكثر تأثيرًا لهذه التحديثات هو تمرير حزمة التحفيز الأمريكية.

وجاءت أرقام مراكز مكافحة الأوبئة، والحماية إنها أشرفت على 42,206,190 جرعة من لقاح فيروس كورونا ليوم الثلاثاء، في ارتفاع لعمليات التطعيم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image