استمرار تراجع الدولار في ترقب لنتائج انتخابات مجلس الشيوخ

استمرار تراجع الدولار في ترقب لنتائج انتخابات مجلس الشيوخ
الدولار الأمريكي

يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، إلى أدنى مستوى له في 33 شهر عند 89.34 في أعقاب التطلع إلى نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية جورجيا. هذا وتكشف استطلاعات الرأي في ولاية جورجيا عن مستوى قياسي من الإقبال على جولة الإعادة الحاسمة التي يمكن أن تحول مجلس الشيوخ الأمريكي من أغلبية جمهورية إلى أغلبية ديمقراطية.

ويتوقع محللو سيتي بنك أن يفوز الجمهوريون بكلا المقعدين (أو واحد على الأقل) المتبقين ويحتفظوا بأغلبية مجلس الشيوخ مما سينتج عنه وضع منقسم للكونجرس الأمريكي بين مجلس النواب الديمقراطي ومجلس الشيوخ الجمهوري. ولكن مثل هذه النتيجة ستقلل من احتمالات قيام الكونجرس الأمريكي بالمزيد من الحوافز المالية ، مما قد يسمح بارتداد الدولار الأمريكي. أما في حال سيطرة الديمقراطيون على مجلس الشيوخ، فإن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون سيمهد الطريق لتحفيز مالي إضافي بقيمة 600 مليار دولار بالإضافة إلى 900 مليار دولار تم سنها مؤخرا، مما قد يضغط بشكل أكبر. ووفقا لاخر التقارير، حصل الديمقراطيون على تقدم بالولاية المنقسمة، وهذا ما يفسر انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات دون أدنى مستوى سجله يوم الإثنين عند 89.42.

وفي ضوء تداولات اليوم، ارتفع اليورو دولار EURUSD إلى أعلى مستوى له في 32 شهر عند 1.2328 في وقت مبكر من التداولات الأسيوية، وانخفض الدولار ين USDJPY إلى أدنى مستوى جديد في 10 أشهر عند 102.60 اليوم الأربعاء قبل أن يستقر. وأبقى الدولاران الاسترالي والنيوزلندي ضغوطا على الدولار الأمريكي ليتداولا بالقرب من أعلى مستوياته في عدة سنوات، بينما تراجع الجنيه الاسترليني بشكل طفيف.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولار الأمريكي ينتظر صدور عدة بيانات مهمة خلال الأسبوع الجاري مع عودة حركة الأسواق من جديد بعد العطلات الأخيرة، وستكون بيانات سوق العمل الأمريكي أهم المؤثرات على تحركات الدولار هذا الأسبوع. يصدر في نهاية الأسبوع الجاري، كما هو معتاد، بيانات سوق العمل الأمريكي خلال شهر ديسمبر الجاري، وذلك يوم الجمعة في تمام الساعة 1:30 م بتوقيت جرينتش. ووفقا لتوقعات الأسواق، فإن بيانات سوق العمل خلال ديسمبر ستكون أسوأ من قراءة نوفمبر الماضي، فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر البطالة بنسبة 6.8%، وأن يسجل الاقتصاد حوالي 69 ألف وظيفة فقط بعد أن أضاف نحو 245 ألف وظيفة خلال نوفمبر الماضي. وذلك بالتزامن مع ترقب المستثمرين لتطورات كورونا وصدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي والعديد من البيانات الاقتصادية الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image