رأي عام عالمي مضاد للحرب الأمريكية على اليوان

رأي عام عالمي مضاد للحرب الأمريكية على اليوان

حيث تُصعِد إدارة أوباما الحرب على القادة الصينيين بسبب القيمة الحالية للعملة الناتجة عن التدخلات التي يقوم بها البنك المركزي بالصين في سعر صرف العملة والتحكم فيه، تزايد عدد الدول التي تبنت سياسة العملة المطبقة في الصين حيث تراجعت هذه الدول عن تطبيق قواعد السوق الحرة التي تتحكم في مسار التجارة العالمية منذ عقود طويلة لتتحول هذه الدول إلى اللعب وفقًا للقواعد الصينية.


فاليابان، على سبيل المثال، بدأت في اتخاذ إجراءات مؤخرًا تستهدف التدخل في سعر الصرف والتصدي لارتفاع الين الياباني لصالح المصدرين، أو على الأقل للحد من ارتفاع العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وحديثًا مقابل اليوان الصيني. جدير بالذكر أن مجلس النواب مرر الأسبوع الماضي أول التشريعات التي تسمح للولايات المتحدة بفرض تعريفة جمركية ضخمة على البضائع والسلع الصينية في حالة عدم موافقة الصين على رفع اليوان، وهي آلية جديدة اتبعتها الولايات المتحدة للحد من احتكار الصين لسعر صرف اليوان والتدخل المستمر لخفضه حيث ترتفع أسعار البضائع الصينية في السوق الأمريكية مما يجعل البضائع الأمريكية أكثر منافسةَ لها في الولايات المتحدة والصين على حدٍ سواء.


وفي أوروبا، بدأ مسئولي السلطات النقدية وصانعو السياسات في إظهار قدر كبير من المعاناة بسبب الارتفاع الأخير لليورو الذي يجعل البضائع والمنتجات الأوروبية أغلى ثمنًا وأعلى قيمةً ويحد من قدرتها على المنافسة العالمية. جدير بالذكر أن الشركات المصدرة الأوروبية تعتبر قطاعًا هامًا يمثل قوة دافعة أساسية ومصدرًا رئيسًا للنمو في منطقة اليورو، وهو ما أثار حالة من القلق حيال مستقبل الاقتصاد الأوروبي. بدأت أعراض هذا القلق في الظهور عندما صرح ساركوزي، الرئيس الفرنسي الذي من المقرر ان يترأس قمة مجموعة دول العشرين القادمة، بأنه يجب مناقشة وضع نظام دولي للعملات أسوةً بما فعلته الدول الثرية في السبعينات قبل أن تجتاح قواعد السوق الحرة الاسواق بهذا الشكل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image