الفرق بين المتاجر والمحلل في سوق العملات الأجنبية

الفرق بين المتاجر والمحلل في سوق العملات الأجنبية

هناك مقولة شهيرة وهي أن كل محلل في سوق العملات الأجنبية ليس بالضرورة أن يكون متاجر. فالمتاجر في سوق العملات الأجنبية هو من يقوم بدخول صفقات سواء بالبيع أو الشراء بناءًا على تحقق شروط الاستراتيجية التي تم وضعها سابقًا. أي أن المتاجر يحدد أفضل أماكن للدخول في الصفقات سواء بالبيع أو بالشراء

هذا ويقوم المتداولين بدراسة كافة الاحتمالات التي قد تطرأ على الزوج إما بتحليل الزوج فنيًا أو متابعة الأوضاع والبيانات الاقتصادية والتي تؤثر على تحركات العملة. وفي النهاية يقوم بدخول الصفقة التي تغلب عليها احتمالية الربح أكثر من الخسارة. وفي حالة ضرب الصفقة في أسوأ الحالات نقطة وقف الخسارة، فأنه يقوم بتحليل الزوج مجددًا لدخول صفقات جديدة تتفق مع الاتجاه العام للزوج.

وهناك نوع أخر من المتداولين والذي يتغلب عليهم طابع التحيز، بمعنى أنه مهما حدث وتم ضرب وقف خسارة لأكثر من صفقة سيستمروا في دخولها مرات أخرى. وهذا النوع من المتداولين نجدهم بكثرة في سوق العملات الأجنبية، فهناك متداولين لا يقوموا بالدخول إلا صفقات بيع فقط، وهناك من يقوموا بدخول صفقات شراء فقط. فإذا كانت الأوضاع الاقتصادية الحالية تدعم ارتفاع العملة، فأنهم لا يتداولوا على هذا الزوج لحين تغيير اتجاهه أو يتم التداول عكس الاتجاه العام.

ولكن يجب الوضع في الاعتبار، أن المتداولين الذين لا يتمتعوا بالمرونة في سوق العملات سينتهي بهم الأمر في النهاية تحت فئة الخاسرين  فهناك خطأ شائع يقع فيه أغلب المتداولين المبتدئين ألا وهو التشبث بالرأي وعدم التمتع بالمرونة واعتقادهم بأن سوق العملات سيتحرك في الاتجاه الذين قاموا بتوقعه بالتأكيد.

على الجانب الأخر، يقوم المحلل في سوق العملات الأجنبية بتحليل الاتجاه العام للزوج سواء من الجانب الفني أو الجانب الاقتصادي وأين سيتجه الزوج بالفعل سواء على المدى القصير أو الطويل. ولكن يفشل المحلل في تحديد أفضل أماكن دخول في الصفقات. فمثلاً قد يقوم المحلل بتحليل الاتجاه العالم للزوج بالفعل، ولكن قد تضرب الصفقة وقف الخسارة، ويرجع هذا الأمر إلى أن ليس كل المحللين ينجحوا في اكتشاف مناطق الدخول الجيدة.

وبتطبيق هذا الأمر على التحركات الحالية في سوق العملات، يرى بعض المحللين أن سياسة ترامب التي سيتبعها في الولايات المتحدة الأمريكية ستدفع زوج الدولار ين إلى التراجع الفترة القادمة ولكنهم يفتقدوا لاستكشاف الأماكن الجيدة للدخول في صفقات بيع، على العكس المتاجرين الذين سيقوموا بدارسة كافة الاحتمالات واستكشاف أفضل أماكن للدخول في صفقات بيع أو شراء. وفي النهاية إذا كنت متاجر في سوق العملات فعليك دراسة كافة الاحتمالات التي قد تطرأ على الزوج ويجب عليك التمتع بالمرونة والتكيف مع التغيرات التي قد تطرأ.

 

إطلع أيضًا:


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image