الاسترالي دولار ومزيد من التراجع عقب بيانات الصين

يعتبر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين أحد المؤشرات الرائدة التي تعكس مدى صحة النشاط الاقتصادي، حيث تتفاعل الأعمال سريعًا مع أوضاع السوق، كما أن مديري المشتريات يكونوا على دارية متعمقة الظروف الراهنة المتعلقة بالنشاط الاقتصادي، وبالتالي فإنه إذا جاءت قراءة المؤشر أعلى من المستوى 50.0 فإنها تشير إلى اتساع النشاط الصناعي، أما إذا جاءت القراءة دون هذا المستوى، فيعكس ذلك انكماش النشاط.

وعلى اعتبار أن استراليا الشريك التجاري الأكبر في الصين، وأن أي تراجع في معدلات الإنتاج سوف يؤثر بالسلب على الميزان التجاري الاسترالي، فقد أدت التقديرات الأولية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادرة اليوم الجمعة إلى زيادة الضغوط البيعية على تداولات زوج الاسترالي دولار، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات ماركيت تراجع التقديرات الأولية للمؤشر في القطاع التصنيعي إلى أدنى مستوياتها على مدار 15 شهر في يوليو الجاري عند 48.2 في حين استقرت التوقعات على أن تسجل  49.8

الأمر الذي أدي إلى تراجع الزوج من المستوى 0.7355 إلى المستوى 0.7302، يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه وكالة S&P تصنيفها الائتماني بشأن وضع الاقتصاد الاسترالي، والذي أكدت فيه على التصنيف الائتماني عند AAA/A+1 مع نظرة مستقرة ولكنها قد أشارت إلى احتمالية خفض هذا التصنيف في حالة عدم تحسن حجم الموازنة الحالية.

كل هذا قد شارك في تراجع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكي إلى أدنى مستوياته على مدار عدة سنوات عند 0.7268، ولكن على الرغم من ذلك، فقد شهد الزوج بعض التعافي في نهاية فترة التداول الآسيوية، ولكنه ما لبث أن واجه مزيد من العروض البيعية في بداية فترة التداول الأوروبية وحتى وقتنا هذا.

هذا، ويجرى تداول الزوج حاليًا قرابة المستوى 0.7292، وفي حالة استمرار تراجع الزوج فمن المتوقع تلقيه دعم عند المستوى 0.7250، وبكسر هذا المستوى فمن المتوقع توجه الأنظار صوب المستوى 0.7237 (أدنى مستوى للزوج يوم 30 إبريل 2009)