ملخص أحداث الأسبوع (8 - 12 سبتمبر)

سوف نستعرض فيما يلي الأحداث الهامة وتأثيرها على تحركات الأزواج هذا الأسبوع، أولا:

الدولار الأمريكي: 

تراجعت مخزونات الجملة بالولايات المتحدة بنسبة 0.1% على أساس شهري مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.5% وتم مراجعة القراءة السابقة من 0.3% إلى 0.2%.

تراجع عجز الموازنة بقراءة قدرها -128.7 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى -132.8 مليار دولار.

ارتفعت مبيعات الجملة بقيمتها الأساسية بنسبة 0.3% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.2%  وتم مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ مرتفع من 0.1% إلى 0.3%.

ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% على أساس شهري مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.3% وتم مراجعة القراءة السابقة على نحور مرتفع من 0.00% إلى 0.3%.

ارتفعت القراءة الأولية لثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميتشجان بقراءة قدرها 84.6  مقابل القراءة السابقة 82.5.

وقد كانت بيانات إعانات البطالة الأمركية هي القراءة السلبية الوحيدة خلال هذا الأسبوع فقد سجلت ارتفاعًا من 304 ألف إلى 315 ألف خلال الأسبوع الماضي مما أدى إلى تراجع الدولار بشكل طفيف ولكنه عاود ارتفاعه فيما بعد. 

وبوجهٍ عام يمكننا القول بأن البيانات الصادرة هذا الأسبوع قد دعمت الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية:

 الدولار ين:  ارتفع الزوج دولار ين بقوة هذا الأسبوع بداية من سعر الافتتاح من المستوى 105.15 وصولًا إلى مستويات تداولاته الحالية بالقرب من المستوى 107.23 خاصة مع ضعف الين الياباني إثر صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك اليابان التي أشارت إلى الاستمرار بعمليات التيسير النقدي لتحفيز النمو الاقتصادي في اليابان.

الجدير بالذكر أن توقعات معظم الخبراء الاقتصاديين تشير إلى وصول الدولار ين إلى المستوى 110 بحلول نهاية العام الجاري.

الدولار فرنك: انحصرت تداولات الزوج دولار فرنك  فيما بين المستوى 0.9312 و 0.9394 على مدار الأسبوع في ظل ترقب الأسواق بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي وحديث "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع المقبل.

الدولار كندي: سجل الدولار الكندي ارتفاعًا ملحوظًا بما يقرب من 100 نقطة في ظل غياب البيانات الاقتصادية الكندية الهامة وتحسن البيانات الأمريكية بوجه عام ليخترق مستوى المقاومة عند 1.1000، ليجري تداوله حاليًا عند أعلى مستوياته منذ شهر مارس الماضي عند المستوى 1.1082  وتتوجه أنظار السوق حاليًا صوب المستوى 1.1200.

أهم بيانات منطقة اليـورو:

البيانات الإيجابية لليورو

شهد الميزان التجاري الألماني ارتفاعًا بقراءة قدرها 22.2 مليار يورو خلال شهر يوليو مقابل التوقعات التي أشارت إلى 17.3 مليار يورو والقراءة السابقة عند 16.4 مليار يورو.

سجل الإنتاج الصناعي الفرنسي ارتفاعًا بقراءة قدرها 0.2% خلال شهر أغسطس مقابل التوقعات التي أشارت إلى -0.4% إلا أنه تم مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ منخفض من 1.3% إلى 1.2%.

سجل الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو ارتفاعًا بقراءة قدرها 1.0% خلال شهر أغسطس مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.6% والقراءة السابقة عند -0.3%.

سجل معدل التغير في التوظيف بمنطقة اليورو ارتفاعًا بقراءة قدرها 0.2% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.1% كالقراءة السابقة.

البيانات السلبية:

تراجعت ثقة المستثمر بمنطقة اليورو بمقدار -9.8 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 3.2 والقراءة السابقة عند 2.7.

تراجع الميزان التجاري الفرنسي بقراءة قدرها -5.5 مليار يورو مقابل التوقعات التي أشارت إلى -5.0 مليار يورو كما تم مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ منخفض من -5.4 مليار يورو إلى -5.6 مليار يورو.

تراجع مؤشر أسعار مبيعات الجملة الألماني بقراءة قدرها -0.2% خلال شهر أغسطس مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.2%.

تراجع الإنتاج الصناعي الإيطالي بقراءة قدرها -1.0% خلال شهر أغسطس مقابل التوقعات التي أشارت إلى -0.1% وتم مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ منخفض من 0.9% إلى 0.8%.

هذا، وقد انحصرت تداولات اليورو دولار فيما بين 1.2865 و 1.2955 إلا أن اليورو قد سجل ارتفاعًا خلال الساعات الأخيرة من فترة التداول ليسجل أعلى مستوى له على مدار اليوم عند 1.2978 بعدما قامت مؤسسة S&P بتحديث التصنيف الائتماني لليونان من B سلبي إلى B مما يشير إلى تحسن الأوضاع المالية في اليونان. 

وبوجهٍ عام لا يزال اليورو يواجه ضغوطًا إثر اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية المعلن عنها خلال الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي وأبرزها خفض معدلات الفائدة من 0.15% إلى 0.05% بالإضافة إلى بدء عمليات شراء الأوراق المالية المدعومة بالأصول خلال الشهر المقبل، الأمر الذي قد يدفع بالزوج إلى الوصول إلى مستويات 1.2700 و 1.2500 خلال الفترة المقبلة خاصة مع اقتراب إنهاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برنامج التيسير النقدي خلال الاجتماع المقرر عقده الشهر المقبل الذي سوف يمهد الطريق لبدء رفع معدلات الفائدة خلال العام المقبل.

وقد وفرت النشرة الشهرية للبنك المركزي الأوروبي نظرة عامة حول الوضع الاقتصادي الحالي بمنطقة اليورو والتي أعقبها تصريحات دراجي بالمنتدى المالي. 

الدولار الاسترالي:

شهد السوق العمل باستراليا تحسنًا مع ارتفاع معدل التوظيف بقراءة قدرها 121 ألف مقابل التوقعات التي أشارت إلى 15.2 ألف والقراءة السابقة عند -0.3 والتي تم مراجعتها على نحوٍ منخفض إلى -4.1 ألف كما تراجعت معدلات البطالة من 6.3% إلى 6.1%.

وبالرغم من تحسن أوضاع سوق العمل إلا أن الدولار الاسترالي قد سجل تراجًعا قويًا مقابل نظيره الأمريكي نظرًا لوجود مخافو متعلقة بضعف الاقتصاد الاسترالي بصفة عامة والذي استعرضناه في تقرير "انتعاش الاقتصاد الاسترالي يفقد زخمه" مع الأخذ في الاعتبار أن تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الصيني من 2.3% إلى 2.0% يشير إلى ضعف النمو الصيني الذي يؤثر سلبًا على الاقتصاد الاسترالي كونها تستحوذ على ثلث صادراتها.

هذا، بالإضافة إلى أن تراجع أسعار السلع بوجهٍ عام أثر على قطاع التعدين في استراليا الذي يعد من أحد ركائز النمو الاقتصادي لديها.

ويُذكر أن تصريحات "ستيفن" محافظ الاحتياطي الاسترالي قد أشارت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الاسترالي بشكل مبالغ فيه لافتًا إلى أنه يتوقع أن يشهد الاقتصاد حالة من الضعف خلال الفترة المقبلة.

 ويلاحظ تراجع الدولار الاسترالي بما يقرب من 300 نقطة على مدار الأسبوع من سعر الافتتاح من 0.9365 وصولًا إلى أدنى مستوياته منذ شهر مارس الماضي عند 0.9029.

الدولار النيوزلندي:

واصل النيوزلندي دولار تراجعه بعدما أبقى الاحتياطي النيوزلندي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 3.50% ليطابق التوقعات التي أشرنا إليها في تقرير "السيناريو المتوقع لبيان الفائدة النيوزلندية" بالإضافة إلى تصريحات "ويلر" محافظ الاحتياطي النيوزلندي التي أشار فيها إلى التوقف عن رفع معدلات الفائدة حتى العام المقبل.

هذا، وقد سجل الدولار النيوزلندي أدنى مستوى له منذ شهر فبراير الماضي عند 0.8144 مقابل الدولار مع توجه أنظار السوق صوب مستوى الدعم 0.8100 ويليه المستوى 0.8000.

  نظرة على الاقتصاد النيوزلندي عقب تثبيت الفائدة

الجنيه الاسترليني:

جاءت قراءة الإنتاج التصنيعي في سياق التوقعات بقراءة قدرها 0.3%.

ارتفع العجز التجاري بقراءة قدرها -10.2 مليار استرليني مقابل التوقعات التي أشارت إلى -9.1 مليار استرليني والقراءة السابقة عند -9.4 مليار استرليني.

ابتعد الاسترليني عن أدنى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 1.6050 بعدما أفاد استطلاع الرأي الثاني تفوق أصوات الرافضين لاستقلال اسكتلندا بنسبة 53% ليجري تداوله حاليًا عند 1.6264 بعدما سجل أعلى مستوى له على مدار اليوم عند 1.6270.

ويلاحظ هدوء تداولات الزوج بالرغم من تصريحات "كارني" الإيجابية التي أشار فيها إلى رفع معدلات الفائدة خلال العام المقبل حيث أن السوق لا يزال يراقب مستجدات ملف استقلال اسكتلندا حتى صدور نتائج الاستفتاء الأخير يوم 18 سبتمبر المقبل.

الذهب:

يجري تداول الذهب على نحو سلبي خاصة بعد كسر مستوى الدعم عند 1240 دولار للأوقية ليجري تداوله حاليًا عند المستوى 1230 دولار للأوقية ومن المتوقع أن يستمر تراجع الذهب خلال الفترة المقبلة في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي والعائدات على السندات الأمريكية حتى صدور بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.