أعضاء الاحتياطي الفيدرالي يتفقون: لا رفع للفائدة قبل توقف سيل فقد الوظائف

أعضاء الاحتياطي الفيدرالي يتفقون: لا رفع للفائدة قبل توقف سيل فقد الوظائف

يبدو وأن هناك حاجة ماسة للفيدرالي إلى أن يبقى على معدل الفائدة عند المستويات بالقرب من الصفر حيث تستمر توقعات قطاع التوظيف الأمريكي في إظهار الميزد من الضعف والتدهور. كانت هذه القضية هي محور الأحاديث والتصريحات التي أدلى بها أعضاء مجلس محافظي الاحيتاطي الفيدرالي، وهو ما يعكس الموقع الخطير الذي يحتله قطاع التوظيف بين أولويات أعضاء الفيدرالي حيث تتوافر القناعة لدى أغلبهم أن تخطي هذا الحاجز هو مفتاه التعافي الاقتصادي وأن البطالة الأمريكية هي العائق الوحيد والأكثر خطورة الذي يعترض طريق اقتصاد الولايات المتحدة إلى الانتعاش.


فعلى سبيل المثال، جاء على لسان ريتشارد فيشر، رئيس الاحتياطي الفيدرالي بدالاس؛ "إننا بصدد طريق شاق وطويل" وذلك في إطار الملاحظات المعدة مسبقاً والتي ألقاها فيشر في أحد الأحداث التي تم تنظيمها في أوستن يوم الثلاثاء الماضي. وأضاف فيشير أنه يتوقع أن يستغرق النمو الاقتصادي وقتاً طويلاً حتى يتمكن من خلق فرص عمل جديدة. كما صرح بأن البطالة سوف تستمر في لعب دور أخطر مصدر إزعاج ومخاوف للاقتصاد الأمريكي علاوة على تأكيده على أن التضخم سوف يستمر في التعرض لضغط شديد في الفترة القادمة.

يرجح السيناريو المقترح من جانب فيشر أن الإبقاء على معدل الفئدة الفيدرالية بالقرب من أو عند الصفر هو الخيار الأفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الراهن. كما عملت وجهة نظر فيشر على بلورة عدد كبير من وجهات النظرلا المطروحة من جانب أعضاء آخرين في مجلس المحافظين بالفيدرالي. فعلى الرغم من بعد المسافة بين فيشر، رئيس الاحتياطي الفيدرالي بدالاس، وجانيت يلين، عضو الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو و لوكهارت، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أطلنطا، إلا أن وجهات نظر الأعضاء الثلاثة جاءت متطابقة حيث شددت يلين على أن هناك الكثير من العقبات التي تواجه اقتصاد البلاد في الوقت الراهن، وهو ما وضحته بأن معدل ارتفاع البطالة يتفاقم باستمرار دون وجود ما من شأنه أن يكبح جماحه ويحد منه علاوة على معاناة أخرى يقع اقتصاد البلاد تحت وطأتها بسبب التدهور الحاد في قطاع المشروعات الصغيرة. إضافة ًإلى ذلك، أشارت يلين إلى أن تفاقم الأمور فيما يتعلق بمعدل البطالة من الممكن أن يؤدي إلى مواجهة الولايات المتحدة ما أسمته بـ "تعافي البطالة". وتُعد هذه التصريحات هي الأهم على الإطلاق لأنها المرة الأولى التي يصرح فيها أعضاء الفيدرالي، في أعقاب الاجتماع المغلق للسياسة النقدية، بأن البطالة هي الهم الأول لصانعي السياسات النقدية بالولايات المتحدة.

 

""

""

 

من جهة ٍأخرى وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، أظهر ليكر، رئيس الاحتياطي الفيدرالي بريتشموند، عدم ميله إلى الانضمام إلى قافلة المنددين بتفاقم ارتفاع معدل البطالة حيث قال؛ "لن أعلق جميع ما يتعرض له الاقتصاد الأمريكي على شماعة سوق العمل الأمريكي فلدي اهتمام آخر حيث أركز على النمو" وذلك أثناء لقاء أجرته معه شبكة سي.إن. بي. سي. يعد ذلك انفاصالاً عن معسكر أعضاء الفيدرالي المتفقين على أن البطالة هي العقبة الكئود التي تحول دون تحقيق التعافي. كما كان ليكر مغالياً في تفاؤله فيما يتعلق بتطلعات الاقتصاد الأمريكي حيث أشار إلى أن اقتصاد البلاد في حالة جيدة جداً وأن إنفاق المستهلك بدأ في التعافي وأنه سوف يرتفع على مدار الأشهر القليلة القادمة. وفي إطار الاجتماع الماضي للفيدرالي، صوت الأعضاء لصالح الإبقاء على معدل الفئدة الفيدرالية عند الصفر مع التأكيد في بيان الفائدة على عبارة "منخفض بطريقة استثنائية" في وصف معدل الفائدةوالإشارة إلى ضرورة استمرار هذا الوضع لوقت ممتد.

 

""

 

علاوة على ذلك، أضافت يلين أن هناك حاجة ماسة لرفع الفائدة، على الرغم من ذلك، شددت رئيس الاحتياطي الفيدرالي بسان فرانسيسكو على أن اقتصاد الولايات المتحدة لا زال هشاً وأنه على الفيدرالي اتخاذ إجراءات فعالة إزاء هذا الوضع، كما عليه أن يعود بالسياسة النقدية إلى الوضع الطبيعي بالخروج من دائرة التسهيل النقدي والائتماني.


جدير بالذكر أيضاً، أنه في الشهر الماضي حقق الاقتصاد الأمريكي نمواً بواقع 3.5%، وفقاً للمصادر الحكومية، في الربع الثالث من 2009 ليسجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أول قراءة إيجابية في عام كامل.


نمو دون المستوى:
وبالرجوع إلى تصريحات فيشر، توقع الرجل أن تأتي قراءات النمو في 2010 و2011 دون المستويات المأمولة مما يجعل من توفير وظائف وفرص عمل جديدة عملية انتحارية غاية في الصعوبة. وأضاف أنه لا ليس لديه أي مخاوف تجاه التضخم مستنداً في ذلك إلى المخرجات والأسعار وبعض المحادثات التي أجراها مع رواد قطاع الأعمال بالولايات المتحدة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image