منظمة الصحة العالمية تقلص أنشطتها بسبب نقص التمويل

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قلّصت فريق إدارتها إلى النصف وستضطر إلى تقليص عملياتها، وفقًا لما صرّح به المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، يوم الأربعاء، وذلك بعد أربعة أشهر من إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الوكالة ووقف تمويلها.

وقال تيدروس خلال اجتماع لجنة الميزانية، الذي عُقد قبيل الاجتماع السنوي للمنظمة الأسبوع المقبل: "لأكون صريحًا، لا يمكننا القيام بكل شيء".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة في اليوم الأول لعودته إلى منصبه في يناير.

وبموجب القانون الأمريكي، يتطلب الانسحاب من المنظمة إشعارًا مسبقًا لمدة عام، بالإضافة إلى سداد جميع الرسوم المستحقة. ولا يزال هذا المبلغ معلقًا.

وأضاف تيدروس أن المنظمة والدول الأعضاء فيها يجب أن تتخذ قرارات صعبة بشأن ما يجب إعطاؤه الأولوية، في ظل اقتراح بخفض الميزانية بنسبة 21% للفترة 2026-2027، لتبلغ 4.2 مليار دولار.

وأشار إلى أن حتى هذه الميزانية المخفّضة سيتم تمويل نحو 60% فقط منها، وذلك في حال وافقت الدول الأعضاء الأسبوع المقبل على زيادة مساهماتها الإلزامية.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية بالفعل عن إجراءات لزيادة الكفاءة، وتأمل في توفير نحو 165 مليون دولار خلال هذا العام.

كما ستقوم بتقليص عدد إداراتها من 76 إلى 34 إدارة، وتخطط لخفض تكاليف الموظفين بنسبة 25%، حسبما قال تيدروس، مع التأكيد أن هذا لا يعني بالضرورة تسريح 25% من العاملين.

وأضاف: "لكن دعونا نكون واضحين: تقليص حجم قوتنا العاملة يعني تقليص حجم ونطاق عملنا"، موضحًا أن المنظمة ستغلق بعض مكاتبها في الدول ذات الدخل المرتفع.

وأكد تيدروس أن المنظمة أجرت مناقشات مع مجموعات صحية عالمية أخرى من أجل تعزيز التعاون في ظل التخفيضات الحالية.

وقد تقلص فريق القيادة الجديد في المنظمة إلى سبعة أعضاء فقط، بمن فيهم تيدروس، مقارنة بـ14 سابقًا. وتتضمن التغييرات نقل كبير العلماء الدكتور جيريمي فارار إلى منصب مساعد المدير العام للترويج الصحي والوقاية من الأمراض ومكافحتها.

كما سيتولى الدكتور شيكوي إهيكويزو منصب المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية، بينما ستشغل الدكتورة سيلفي بريان منصب كبيرة العلماء.