تباين توجهات شهية المخاطرة بأسواق الأسهم العالمية

شهدت شهية المخاطرة تحركات متباينة خلال تعاملات يوم الثلاثاء، فبينما انتعشت معنويات المستثمرين بسوق العملات الأجنبية والسلع البارزة والأسهم الأمريكية؛ تدهورت شهية المخاطرة بالأسواق الأخرى.

وفيما يلي، يمكن إيضاح أهم العوامل التي أثرت على تحركات شهية المخاطرة بالتعاملات:

أولا: شهية المخاطرة بأسواق الأسهم العالمية

تعافت تحركات شهية المخاطرة بشكل محدود وأثرت على سوق الأسهم الأمريكية، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي إلى جانب قفزة سهم إنفيديا (أكبر مصمم عالمي للرقائق وأشباه الموصلات)، ما عزز ارتفاعات مؤشري S&P 500 وناسداك.

ومن ناحية أخرى، هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل قوي خلال تداولات اليوم، حيث لا زال السوق الأوروبي متضررا من سلبية مؤشر المناخ الاقتصادي لمعهد ifo الألماني لشهر مايو الجاري، حيث سجل المؤشر نحو 89.3 نقطة، فيما توقعت الأسواق استقرار المؤشر عند 90.4 نقطة، ما يشير لتضرر الأوضاع الاقتصادية بأكبر اقتصادات منطقة اليورو.

وعلى الصعيد الآسيوي، ضعفت شهية المخاطرة بقوة وأثرت سلبا على مؤشرات الأسهم الآسيوية، نتيجة استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين في تايوان حيث حذرت الصين أمريكا من دعم قوات الاستقلال في تايوان، ما يهدد بتزايد الصراع في شبه الجزيرة.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الأجنبية الرئيسية

انتعشت تحركات شهية المخاطرة بصورة قوية خلال تداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية، حيث كان الدولار الأمريكي الخاسر الوحيد لصالح ارتفاع أزواجه من العملات الرئيسية، إذ تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيعية قوية وسط تصريحات أكثر حذرا صادرة عن أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول نهج السياسة النقدية وتحركات التضخم.

ثالثا: شهية المخاطرة بأسواق السلع البارزة

ارتفعت شهية المخاطرة بشكل حاد تجاه عقود النفط الخام القياسية، مع تصاعد مخاوف انقطاع الإمدادات النفطية نتيجة لاستمرار التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، حيث لا تزال قوات الاحتلال توجه الضربات بمعبر رفع الفلسطيني وسقوط العديد من القتلى، مع وقف محادثات التوصل لاتفاق سلام بين الأطراف.

وفي نفس الوقت، ارتفعت أسعار معدن الذهب خلال تداولات اليوم، نتيجة لتراجع الدولار الأمريكي بوتيرة قوية، حيث عادة ما يؤدي انخفاض الدولار ارتفاع الطلب على السلع المقومة بالعملة الخضراء ومن بينها الذهب.