كيف تحركت شهية المخاطرة مع اقتراب نهاية تداولات مارس؟

كيف تحركت شهية المخاطرة مع اقتراب نهاية تداولات مارس؟
شهية المخاطرة

تباينت تحركات شهية المخاطرة خلال آخر جلسات شهر مارس، اليوم الجمعة، على خلفية العديد من التطورات التي عززت معنويات المستثمرين للمخاطرة بأسواق الأسهم العالمية والسلع البارزة؛ فيما كانت تداولات سوق العملات الأجنبية حذرة إلى حد ملحوظ.

ويمكن استعراض أهم هذه التطورات وكيف أثرت على شهية المخاطرة بمختلف الأسواق على النحو التالي:

أولا: شهية المخاطرة بأسواق الأسهم العالمية

انتعش أداء شهية المخاطرة اليوم الجمعة، وانعكس إيجابا أسواق الأسهم العالمية، فعلى سبيل المثال، ارتفع أداء الأسهم الأوروبية بعدما كشفت البيانات الأولية عن تباطؤ نمو التضخم السنوي في فرنسا إلى 2.4%، بأقل من توقعات الأسواق التي رجحت تباطؤ نمو التضخم إلى 2.8%، علما بأن التضخم قد استقر عند المستوى 3.2% بشهر فبراير الماضي، ما عزز تفاؤل سوق الأسهم حيال قرب بدء خفض المركزي الأوروبي لسعر الفائدة.

وبالنسبة لأسواق الأسهم الآسيوية، قفز مؤشر نيكي الياباني بمقدار 201.37 نقطة ليسجل 40,369.44 نقطة، بدعم من ارتفاع أسهم شركات الرقائق ذات الوزن الثقيل بالمؤشر الياباني، والتي حققت أرباحا سنوية قوية.

وهذا تزامن مع ارتفاع مؤشرات سوق الأسهم الصينية، بفعل تفاؤل الأسواق حول تعافي النشاط الاقتصادي بالجمهورية الشعبية بعدما صرح نائب رئيس إدارة الدولة للنقد الأجنبي، بأن بلاده ستعزز انفتاح الأسواق المالية بشكل مطرد، وما يهدف لتسهيل الاستثمارات عابرة الحدود.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية

شهدت شهية المخاطرة تداولات حذرة بسوق العملات الرئيسية، حيث استقرت جميع العملات تقريبا خلال التعاملات، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي لشهر مارس، ما قد يرسم صورة أكثر وضوحا حول تحركات مستويات الأسعار في الولايات المتحدة وما له من تأثيرات على معركة الفيدرالي الأمريكي لكبح التضخم.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة

ارتفعت شهية المخاطرة بقوة خلال تداولات عقود النفط الخام، على إثر تفاؤل الأسواق بشأن تعافي الطلب الأمريكي على النفط الخام، وذلك بعدما كشفت البيانات الرسمية عن نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3.4% بالربع السنوي الماضي، ما أثار تفاؤل الأسواق بشأن قوة الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

وفي نفس الوقت، ارتفعت أسعار الذهب بصورة حادة بالتداولات، مستفيدا من دوره كملاذ آمن، وسط تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا حيث دمرت القوات الأوكرانية ما مجموعه 58 طائرة بدون طيار و 26 صاروخًا أطلقها الجيش الروسي لاستهداف منشآت الوقود والطاقة مساء أمس، ردا على الهجمات الروسية على ألحقت أضرارا بمنشآت الطاقة ومحطات الطاقة الحرارية والكهرومائية والمعدات الأوكرانية مؤخرا.

اقرأ أيضا:

شهية المخاطرة تشهد توجهات متباينة بتداولات اليوم، فما أهم الأسباب؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image