الدين الأمريكي يرتفع 10 مليار دولار يوميا.. كيف يستفيد الذهب والبيتكوين؟

يعد الدين الأمريكي، الذي تجاوز 34 تريليون دولار في نهاية عام 2023، مصدر قلق يتصدر عناوين الأخبار بشكل متزايد، لدرجة أن المستثمرين بدأوا ينظرون إلى هذه المشكلة على أنها ملموسة للغاية، بعد أن اعتقدوا لفترة طويلة أن هذا سوف يهم الجيل القادم إلى الأبد.

وفي الواقع، وفقًا لبنك أوف أمريكا (بورصة نيويورك:BAC)، تتزايد الرهانات الرامية إلى الحماية من تأثير الزيادة في الديون الأمريكية.

وقدر البنك أن الولايات المتحدة تضيف تريليون دولار من الديون إلى رصيدها الإجمالي كل 100 يوم، أو 3.6 تريليون دولار من الديون المتكبدة كل عام.

ويبدو أيضًا أن الحكومة تنفق أكثر من أي وقت مضى على ميزانيتها العسكرية. ووفقاً للبنك، فإن تمويل "السعادة المحلية" والمساعدات العسكرية للصراعات في الخارج كلف 9.3% من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الأربع الماضية.

وفي هذا السياق أضاف الاستراتيجيون أنه، ليس من المستغرب أن تقترب الاستثمارات المتعلقة بـ "انخفاض قيمة الديون" من أعلى مستوياتها التاريخية،" مسلطين الضوء على تطور أدوات التحوط الشائعة مقابل الدولار الأمريكي، مثل الذهب و بيتكوين.

وفي الأشهر الأخيرة، حذر المعلقون من أن وتيرة الاقتراض تهدد بتقليل جاذبية السندات الحكومية الأمريكية حيث يصبح من الصعب استيعاب تدفق العرض وارتفاع أسعار الفائدة مما يجعل خدمة الديون غير مستدامة على نحو متزايد. وقال المعلقون إن "تدهور" سندات الخزانة الأمريكية، التي يعد سوقها الأكبر والأكثر سيولة في العالم، يمكن أن يجعل التمويل الحكومي أكثر صعوبة مع ندرة المشترين.

وعلاوة على ذلك، على مدى السنوات الخمس المقبلة، يمكن للولايات المتحدة أن تنفق قريبا على مدفوعات فوائد الديون أكثر من الإنفاق على الدفاع، وفقا لتقديرات مجموعة كابيتال جروب، مما يجعله ثاني أكبر بند في الميزانية.

وأخيراً، تذكروا أن وكالة موديز لخدمات المستثمرين خفضت توقعاتها لتصنيف الحكومة الأمريكية من مستقرة إلى سلبية في نوفمبر، بسبب تزايد المخاطر المرتبطة بالقوة المالية للبلاد.

وقالت الوكالة إنه "في سياق ارتفاع أسعار الفائدة، دون اتخاذ تدابير مالية فعالة لخفض الإنفاق الحكومي أو زيادة الإيرادات"، مضيفة أنها "تتوقع أن يظل عجز ميزانية الولايات المتحدة كبيرا للغاية، الأمر الذي سيضعف بشكل كبير سعة ديون البلاد".