تعافي قوي لتحركات شهية المخاطرة بآخر جلسات فبراير!

تعافت تحركات شهية المخاطرة خلال آخر تداولات الشهر، بدعم من تطورات اقتصادية عديدة عززت معنويات المستثمرين للمخاطرة بشكل قوي، وفيما يلي، يمكن تناول أهم هذه التطورات التي أدت لتعافي شهية المخاطرة بالأسواق:

أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمي

انتعشت تحركات شهية المخاطرة وأثرت إيجابا على أسواق الأسهم بتداولات اليوم، بدعم من الانخفاض الجماعي لمؤشرات التضخم الأمريكية والأوروبية، وفقا للبيانات الصادرة اليوم، بما أدى إلى تزايد توقعات قرب خفض أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية بوقت أبكر مما هو متوقع، وهذا بدوره، عزز أرباح الأسهم الأوروبية والأمريكية بنهاية المطاف.

أما عن أسواق الأسهم الآسيوية، تعافت مؤشرات الأسهم الصينية بشكل قوي مع ترقب صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات التصنيعي والخدمي صباح الغد، فيما تراجعت الأسهم اليابانية إلى حد ما بسبب انكماش الإنتاج الصناعي في اليابان بنسبة 7.5% في يناير الماضي، ما أثار التوقعات حيال تضرر النشاط الصناعي بالبلاد.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الأجنبية الرئيسية

تعافت توجهات شهية المخاطرة بتداولات سوق العملات الرئيسية اليوم، حيث تراجع الدولار الأمريكي متضررا من انخفاض الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في يناير الماضي، وما له من تأثير على تراجع الضغوط التضخمية، ما يدعم موقف الفيدرالي لخفض الفائدة بوقت مبكر. وهذا قابله ارتفاع الدولار الكندي مستفيدا من نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي في كندا بنسبة 1% خلال الربع الرابع من عام 2023، بما يفوق توقعات الأسواق التي أشارت لنمو بحوالي 0.8% فقط، بما يشير لتعافي الأوضاع الاقتصادية في كندا.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة

حققت أسعار الذهب قفزة قوية بتداولات اليوم، مستفيدة من التراجع القوي للدولار الأمريكي بفعل البيانات السلبية والتي عززت احتمالات مواصلة التضخم الأمريكي مساره الهبوطي خلال الفترة المقبلة، بما يقلل الضغوط التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار معدن الذهب.

وفي نفس الوقت، تعافت شهية المخاطرة بتداولات النفط الخام اليوم، على خلفية إعلان الولايات المتحدة منح عقود لشراء النفط الخام لدعم الاحتياطي الاستراتيجي، ما أثار تفاؤل أسواق الطاقة حيال تعافي الطلب الأمريكي على النفط الخام، وهي أكبر مستهلك عالمي لخام النفط.