كيف أثرت التطورات المختلفة على تحركات شهية المخاطرة في بداية الأسبوع؟

كيف أثرت التطورات المختلفة على تحركات شهية المخاطرة في بداية الأسبوع؟
شهية المخاطرة

تباينت تحركات شهية المخاطرة بمختلف الأسواق، خلال تداولات اليوم الاثنين، متأثرة بتطورات اقتصادية عديدة عززت معنويات المستثمرين للمخاطرة تجاه بعض الأصول دون غيرها، وفيما يلي، يمكن التطرق لأبرز هذه التطورات التي أثرت على شهية المخاطرة:

أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية

ضعفت شهية المخاطرة وأثرت سلبا على سوق الأسهم الأوروبية، حيث تراجع مؤشر يورو ستوكس 600 بنحو 0.26% إلى 495.98 نقطة، متضررا من تصريحات محافظ المركزي الأوروبي لاجارد والتي أدلت بها اليوم، حيث قالت إن معركة كبح التضخم لم تنته بعد، بما أثار توقعات الأسواق حول استمرار السياسة النقدية التشديدية لفترة أطول.

وبالنسبة لأداء الأسهم الأمريكية، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل طفيف، مع تزايد احتمالات قرب خفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث تشير أداة تتبع أسعار الفائدة الأمريكية التابعة لمجموعة CME، إلى أن هناك احتمالية بنسبة 97% بأن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة باجتماع مارس المقبل، وهو ما أدى لانتعاش الأسهم الأمريكية.

أما عن أسواق الأسهم الآسيوية، قفز مؤشر نيكاي الياباني بنحو 0.4% إلى 39,233.71 نقطة، مع ترقب صدور بيانات التضخم الوطني في اليابان لشهر يناير صباح الغد، وسط توقعات بأن يتباطأ نمو التضخم إلى 2.9% بالمقارنة مع 2.3% بشهر ديسمبر، بما يؤيد موقف بنك اليابان للحفاظ على السياسة التيسيرية وعدم تغيير نهجه النقدي الحالي.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية

ضعفت شهية المخاطرة خلال تداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم، وأثرت سلبا على تحركات كلا من الدولار النيوزلندي ونظيره الاسترالي، حيث تراجع زوج الاسترالي دولار بنحو 0.36% إلى 0.6539 دولار، كما انخفض زوج النيوزلندي دولار إلى 0.6171 دولار بنسبة انخفاض بلغت 0.41%.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة

تراجعت أسعار معدن الذهب بشكل واضح خلال تداولات اليوم، متضررة من الارتفاع الذي حققته عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية، حيث أصبح شراء السندات خيارا أفضل للمستثمرين مقارنة باقتناء الذهب، ونتيجة لذلك، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.31% لتصل إلى 2029.02 دولار للأوقية، كما انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم مارس إلى 2027.7 دولار للأوقية.

ومن جانب آخر، انتعشت شهية المخاطرة بوضوح خلال تداولات عقود النفط الخام، مستفيدة من تفاؤل الأسواق بشأن تعافي النشاط التصنيعي الأمريكي، حيث كشفت البيانات عن انكماش مؤشر التصنيع الفيدرالي بولاية دالاس لشهر فبراير بمقدار 11.3 نقطة فقط، بعدما انكمش المؤشر بوتيرة حادة بلغت 27.4 نقطة بشهر يناير، كما أظهرت البيانات ارتفاع الطلبات الجديدة ومؤشر الإنتاج، بما قد ينعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية الأمريكية ككل، وما له من تأثير إيجابي على الطلب النفطي، حيث تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأعلى استهلاكا للخام عالميا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image