ضعف شهية المخاطرة يطيح بأسواق الأسهم والنفط.. فما السبب؟

ضعف شهية المخاطرة يطيح بأسواق الأسهم والنفط.. فما السبب؟
شهية المخاطرة

ضعفت تحركات شهية المخاطرة بتداولات سوق الأسهم ليوم الأربعاء، فيما انتعشت معنويات المستثمرين للمخاطرة خلال تعاملات سوق العملات الرئيسية، نتيجة لبعض التطورات الاقتصادية التي عززت هذا التباين بأداء شهية المخاطرة اليوم؛ وفي النقاط التالية، يمكن تناول أهم هذه التطورات التي شهدتها شهية المخاطرة بالتداولات:

أولا: شهية المخاطرة بأسواق الأسهم العالمية

لقد أطاح ضعف شهية المخاطرة بأداء سوق الأسهم الأمريكية بالتزامن مع ترقب صدور نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، علاوة على نتائج الأعمال الفصلية لعملاق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إنفيديا، وما له من انعكاسات قوية على تداولات الأسهم التكنولوجية بشكل عام.

وفي نفس الوقت، تراجع أداء الأسهم الأوروبية؛ حيث انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي انخفاضا بنحو 0.29% إلى 490.49 نقطة، بعدما كشفت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن توقعات سلبية للنمو الاقتصادي الألماني؛ إذ توقعات الوكالة العالمية انكماش الاقتصاد بنحو 0.1% على أساس ربع سنوي، بما عزز انخفاض الأسهم الأوروبية بنهاية المطاف.

وبالنسبة لأسواق الأسهم الآسيوية؛ ارتفع المؤشر الصيني شنغهاي بنسبة 1.35% ليسجل 3,456.87 نقطة، إذا لا تزال الأسهم الصينية تحظى بدعم قوي جراء الإجراء التيسيري الذي اتخذه بنك الصين الشعبي أمس الثلاثاء، حيث خفض البنك المركزي سعر الفائدة على الإقراض لأجل 5 أعوام بمقدار 25 نقطة أساس؛ فيما ضعف أداء الأسهم اليابانية بوضوح حيث سجل مؤشر نيكاي تراجعا بنحو 101 نقطة إلى 38,262.16 نقطة، بعدما خفضت الحكومة نظرتها المستقبلية لاقتصاد البلاد بسبب تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية

انتعشت شهية المخاطرة بشكل محدود خلال تداولات سوق العملات، حيث ارتفع زوج الاسترالي دولار وزوج النيوزلندي دولار على خلفية التطورات الإيجابية في الصين بما قد يعزز النمو الاقتصادي في نيوزلندا وأستراليا باعتبارهما من كبار الشركاء التجاريين للصين.

وهو ما تزامن مع انخفاض الدولار الأمريكي متضررا من تراجع عوائد سندات الخزانة في الولايات المتحدة طويلة الأجل، بما يعكس إحجام المستثمرين عن شراء الدولار الأمريكي.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة

ارتفعت أسعار معدن الذهب بشكل ملحوظ مستفيدا من انخفاض الدولار الأمريكي وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في نفس الوقت، والذي عزز الإقبال على المعدن النفيس كفرصة استثمارية أفضل وأقل تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأجنبية خلاف الدولار.

ومن ناحية أخرى، تراجعت شهية المخاطرة بوتيرة قوية خلال تداولات النفط الخام، مع تزايد مخاوف أسواق الطاقة حيال عدم اليقين الاقتصادي العالمي، حيث انزلقت المملكة المتحدة وألمانيا في حالة الركود الفني، بجانب تصاعد احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية بحلول 8 مارس المقبل إذا لم يتم التوصل لاتفاق حول إقرار الميزانية الجديدة، بما أثار مخاوف الأسواق بشأن الطلب العالمي على النفط الخام.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image