ما الذي أثر على أداء شهية المخاطرة بتعاملات اليوم؟

شهدت توجهات شهية المخاطرة تباين واضح خلال تداولات اليوم الثلاثاء، متأثرة بتطورات اقتصادية عديدة حركت معنويات المستثمرين للمخاطرة تجاه بعض الأصول دون غيرها، وفيما يلي، يمكن إيضاح أهم هذه التطورات:

أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية

ضعفت شهية المخاطرة بوضوح وأثرت سلبا على أداء الأسهم الأمريكية بتعاملات ما قبيل الافتتاح مع ترقب الأسواق لصدور نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا الأربعاء، كما ضعفت شهية المخاطرة بقوة وانعكست على أداء الأسهم الأوروبية بعد التراجع القوي للمؤشر الألماني لينخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.13% ويصل إلى مستوى 491.77 نقطة، متضررا من انكماش الاقتصاد الألماني بنهاية عام 2023 مع توقعات بانكماش الاقتصاد بالربع السنوي الأول من هذا العام.

ومن ناحية أخرى، انتعشت الأسهم الآسيوية بتداولات اليوم، بعدما قرر بنك الصين الشعبي خفض سعر الفائدة على القروض لأجل 5 أعوام بمقدار 25 نقطة أساس بوتيرة أعلى من توقعات الأسواق بأن يخفض البنك المركزي بمقدار 15 نقطة أساس فقط، بما قد يعزز التعافي الاقتصادي بالبلاد، وما له من انعكاسات إيجابية على أسواق الأسهم.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الأجنبية الرئيسية

انتعشت شهية المخاطرة بصورة قوية بتداولات سوق العملات الرئيسية، حيث ارتفع زوج الاسترالي دولار والنيوزلندي دولار بدعم من التطورات الصينية الإيجابية الأخيرة، فيما تراجع الدولار الكندي بالتداولات متضررا من تباطؤ التضخم في كندا لشهر يناير الماضي؛ حيث سجل التضخم السنوي ما يعادل 2.9% بأقل من التوقعات البالغة 3.3%، كما استقر التضخم الشهري عند المستويات الصفرية بينما توقعت الأسواق نمو التضخم الشهري بنسبة 0.4%، بما قد يقلل الضغوط التي تواجه بنك كندا للحفاظ على المستويات التشديدية لسعر الفائدة.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة

ارتفع الطلب على معدن الذهب بشكل حاد بتعاملات اليوم، على خلفية التراجع الواضح للدولار الأمريكي وذلك في ظل طبيعة العلاقة العكسية بين الطرفين، بما عزز ارتفاع أسعار الذهب بنهاية المطاف.

وعلى صعيد آخر، تعافى طلب المستثمرين على النفط الخام بتعاملات اليوم؛ مدعوما بالتطورات الصينية الأخيرة والتي أثارت تفاؤل أسواق الطاقة حيال تعافي الأوضاع الاقتصادية بالجمهورية الشعبية وبالتالي، الطلب الصيني على النفط حيث تحتل البلاد الصدارة بين الدول الأكثر استيرادا للخام على مستوى العام.