شهية المخاطرة تطيح بحركة الأسواق عدا الأسهم الأمريكية والذهب والنفط

شهية المخاطرة تطيح بحركة الأسواق عدا الأسهم الأمريكية والذهب والنفط
شهية المخاطرة

تباينت تحركات شهية المخاطرة خلال تداولات اليوم الخميس، فبينما انتعشت شهية المخاطرة بسوق الأسهم الأمريكية وأسواق السلع؛ تراجعت معنويات المستثمرين للمخاطرة تجاه سوق العملات الرئيسية.

وفي النقاط التالية، يمكن إيضاح أهم التطورات التي شهدتها شهية المخاطرة بالأسواق المختلفة والتي عززت هذا التباين الشديد:

أولا: شهية المخاطرة تجاه أسواق الأسهم العالمية

كان سوق الأسهم الأمريكية هو المستفيد الوحيد من انتعاش شهية المخاطرة، حيث حققت المؤشرات القياسية ارتفاعات ملحوظة بعدما كشفت البيانات الرسمية عن انتعاش الأوضاع التصنيعية بالولايات المتحدة في يناير المنتهي، وهو ما قد ينعكس إيجابا على النمو الاقتصادي الأمريكي.

ومن ناحية أخرى، تراجعت شهية المخاطرة بوضوح وأثرت سلبا على أداء الأسهم الأوروبية بعدما ارتفع التضخم بمنطقة اليورو بوتيرة أعلى من توقعات الأسواق في يناير، وهو ما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي للحفاظ على أسعار الفائدة الحالية لفترة أطول.

وأيضا، تراجع مؤشر نيكاي الياباني بصورة حادة خلال التداولات الصباحية مسجلا 36,011.46 نقطة، كما انخفض مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنحو 0.49% ليسجل 975.80 نقطة.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية

ضعفت شهية المخاطرة بصورة قوية خلال تداولات سوق العملات الرئيسية؛ حيث تراجع زوج الاسترالي دولار والنيوزلندي دولار بنسبة 0.42% و0.12% تواليا إلى 0.6540 و0.6111 دولار على الترتيب، فيما ارتفع مؤشر الين الياباني بنحو 0.30% ليسجل 68.27 نقطة.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة

انتعشت شهية المخاطرة بقوة تجاه عقود النفط الخام، مستفيدة من تزايد تفاؤل الأسواق بشأن قوة الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة وما له من انعكاسات إيجابية على النمو الاقتصادي بأكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، ومن ثم انتعاش الطلب الأمريكي على النفط الخام حيث تحتل الولايات المتحدة المركز الأول بين الدول الأعلى استهلاكا للخام. وبناء عليه، ارتفع سعر خام برنت الفوري بنحو 0.63% إلى 80.904 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.75% ليسجل 76.26 دولار للبرميل.

وجاء تفاؤل الأسواق وانتعاش شهية المخاطرة تجاه النفط بعدما كشفت البيانات عن استقرار مؤشر مديري المشتريات ISM التصنيعي الأمريكي 49.1 نقطة خلال يناير، بالمقارنة مع 47.4 نقطة المسجلة في ديسمبر الماضي.

وهذا تزامن مع ازدهار الطلب على الذهب الذي استفاد من انخفاض الدولار الأمريكي بالتداولات، وذلك في ظل طبيعة العلاقة العكسية للطرفين، ونتيجة لذلك، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.59% لتستقر قرب المستوى 2051.05 دولار للأوقية، كما ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة (تسليم شهر مارس) بنحو 0.09% إلى 2059.2 دولار للأوقية.

اقرأ أيضا:

كيف تفاعلت شهية المخاطرة بالأسواق مع قرارات الفيدرالي؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image