تمرد عسكري في روسيا... والتطورات تتسارع بشكل خطير وغير مسبوق!

أعلن قائد مجموعة فاغنر شبه العسكرية، يفغيني بريغوجين، عبور قواته الحدود من أوكرانيا إلى روسيا، ودخول قواته إلى مدينة روستوف جنوب روسيا (على بعد 1000 كم من موسكو)، ولقد أكد حاكم منطقة روستوف يؤكد سيطرة قوات مجموعة فاغنر على المدينة.

وبدوره، قام المدعي العام الروسي بإبلاغ بوتين رسميا بالقضية الجنائية التي رفعت ضد بريغوجين، مؤسس المجموعة. كما ناشدت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي مجموعة فاغنر التخلي عن بريغوجين.

وفي هذا السياق، ألقى الرئيس بوتين خطايا متلفزا يتعهد فيه بسحق ما أسماه بالتمرد المسلح، واتهم قائد مجموعة فاغنر بـالخيانة وبأن ما فعله طعنة في الظهر.

وخلال الساعات القليلة الماضية، شهدت روسيا تطورات غير متوقعة، فبعد أن دخلت قوات مجموعة فاغنر وسيطرت على مدينة روستوف، المتاخمة لأوكرانيا، في الجنوب الروسي، معلنة السيطرة على المقار العسكرية فيها من ضمنها المطار، تقدمت نحو منطقة ليبيتسك المتاخمة للعاصمة، غرب البلاد. وأصبحت بالتالي على بعد 460 كيلومترًا من موسكو.

ولقد أعلن قائد مجموعة فاغنر بأن قواته أصبحت على مشارف العاصمة. ومن جهته، أكد حاكم منطقة ليبيتسك أن قوات مجموعة فاغنر تتقدم في كافة أنحاء المدينة، وتتحرك في أراضي المقاطعة. كما دعا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم وتجنب استخدام وسائل النقل العام، ومؤكدا بأنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة فاغنر هي منظمة روسية شبه عسكرية، وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري، وقيل بأن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015 في الحرب في دونباس في أوكرانيا لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوهانسك المعلن عنها ذاتيا.

اقرأ أيضا:

الاتحاد الأوروبي يعتمد حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا بشكل رسمي