بول كروجمان: الفيدرالي يخاطر.. الإفراط قد يؤدي لركود "وهمي"!

بول كروجمان: الفيدرالي يخاطر.. الإفراط قد يؤدي لركود "وهمي"!

قال الخبير الاقتصادي الحائز على نوبل (OTC:NEBLQ)، بول كروجمان، إن التوقعات الاقتصادية لما يسمى بيوم القيامة "ركود حاد" كانت خاطئة، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخاطر بحدوث ركود إذا حاول الاستجابة للركود التضخمي "الخيالي".

وأكد الخبير الاقتصادي الحائز على نوبل إن التنبؤات بحدوث ركود حاد في الولايات المتحدة مع استمرار ارتفاعات معدلات التضخم الجامح كانت خاطئة.

التضخم الوهمي

قال كبير الاقتصاديين إن التضخم ينخفض بسرعة أكبر مما يعتقد بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأضاف أنه مع ذلك لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يخاطر بالتسبب في ركود إذا حاول الاستجابة لركود تضخم "وهمي".

وقال الخبير الاقتصادي إن التنبؤات القاتمة بحدوث ركود حاد ومخاطر تضخم جامحة خاطئة.

وقال كبير الاقتصاديين : "حتى بضعة أشهر مضت، كان العديد من المتنبئين الاقتصاديين، إن لم يكن معظمهم، سلبيين للغاية بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي".

وأشار الخبير الاقتصادي الحائز على نوبل إلى التوقعات الاقتصادية القاتمة في الصيف الماضي، عندما لامس التضخم أعلى مستوى له في 41 عامًا.

وقال كروجمان: "كثيرون بدأوا في دق ناقوس الخطر لركود حاد وأزمة ديون وأزمة تضخم، حيث قال الاقتصاديون إن التضخم قد يخرج عن نطاق السيطرة إذا بقيت الأسعار مرتفعة، وهو ما لم يحدث".

الأسعار تتراجع

لكن كروجمان قال إن الأسعار تراجعت، وعند النظر إلى أحدث بيانات الإسكان وسوق العمل، يمكن أن ينخفض التضخم بسرعة أكبر مما يعتقده مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي.

وأضاف كروجمان: "لكي نكون منصفين، قد لا يكون التضخم تحت السيطرة الكاملة بعد.. لكنه انخفض بدرجة كافية، دون أي ارتفاع في البطالة على الإطلاق، لتوضيح أن مثل هذه التوقعات كانت مفرطة في التشاؤم".

وردد اقتصاديون آخرون نظرته الأكثر تفاؤلاً، الذين يقولون إن الولايات المتحدة قد تكون في طريقها لتجنب الركود بعد كل شيء في عام 2023، على الرغم من الإنذارات الشديدة العام الماضي.

يتسبب في المشاكل

ويرى كروجمان أن تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يسبب مشاكل للاقتصاد، خاصة إذا كان البنك المركزي عازمًا على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لخفض التضخم غير الموجود.

وحذر كروغمان من أن "صانعي السياسة النقدية خاصة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذين قللوا من مخاطر التضخم في عام 2021، يجب أن يكون مرنين بما يكفي لقبول أنهم قاموا بتعويض زائد في عام 2022".

وقال كروجمان: "إذا لم يكتف مسؤولي الفيدرالي بالزيادات السابقة، فإن استمرار زيادة الفائدة سيؤدي لركود تضخمي وهو أمر غير ضروري".

يبلغ معدل الأموال الفيدرالية حاليًا ما بين 4.5٪ -4.75٪، وهو أعلى سعر منذ عام 200، وتقوم الأسواق بتسعير زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسًا في مارس.

هبوط التضخم

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول: "نتوقع أن يكون 2023 هو عام الهبوط الحاد لمعدل التضخم، لكني أعتقد أن الأمر سيستغرق أكثر من هذا العام ليتباطأ التضخم قرب المستهدف البالغ 2%".

وأضاف باول في خطاب في النادي الاقتصادي في واشنطن إن التضخم بدأ في التباطؤ، لكنه توقع أن تحتاج هذه العملية لفترة طويلة.

وقال باول: "لقد بدأت عملية خفض معدل التضخم، وذلك في قطاع السلع الذي يمثل نحو ربع حجم اقتصادنا، لكن ما زال أمامها طريق طويل لتقطعه، هذه هي المراحل المبكرة للغاية".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image