النفط يرتفع وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية ونقص إنتاج أوبك+

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم، الاثنين، مع زيادة التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا والشرق الأوسط، الأمر الذي رفع المخاوف بشأن تراجع المعروض القليل بالفعل، في الوقت الذي لم تنجح فيه أوبك وحلفاؤها في زيادة إنتاجهم بالنسبة المقررة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتا أو 1% إلى 88.76 دولار للبرميل فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 86 سنت ، أو 1.0% ، إلى 86.00 دولار للبرميل.

ارتفع كلا الخامين القياسيين للأسبوع الخامس على التوالي خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعوا بحوالي 2٪ ليصلوا إلى أعلى مستوى  منذ أكتوبر 2014. وارتفعت الأسعار أكثر من 10% حتى الآن هذا العام بسبب المخاوف بشأن نقص الإمدادات.

قال كازوهيكو سايتو، كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة، إن  المستثمرين متفائلون  بأسعار النفط في ظل الصراعات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وكذلك في الشرق الأوسط ، بينما استمرت أوبك + في الفشل في الوصول إلى هدف الإنتاج.

ونوه أن ارتفاع الطلب على زيت التدفئة في الولايات المتحدة وسط الطقس البارد عزز مكاسب النفط.

وعلى صعيد التوترات أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها رحلت أفراد عائلات موظفيها المؤهلين من سفارتها في أوكرانيا وقالت إنه يجب على جميع المواطنين  المغادرة بسبب تهديد روسيا بعمل عسكري، ما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات في أوروبا الشرقية.

وفي الشرق الأوسط قالت وزارة الدفاع بالإمارات اليوم أنها دمرت صاروخين باليستين للحوثيين، وكانت  وزارة الداخلية ،  أوقفت تشغيل معظم الطائرات بدون طيار الخاصة والطائرات الرياضية الخفيفة المستخدمة في الأغراض الترفيهية لمدة شهر اعتبارا من يوم السبت ، في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة مميتة شنه الحوثيون اليمنيون على الدولة الخليجية الأسبوع الماضي. .

أساسات السوق

في تلك الأثناء، مازالت مجموعة أوبك + لم تصل بإنتاجها لهدف زيادة الإنتاج الشهري البالغ 400 ألف برميل يوميا، وقال مصدران لرويترز إن التزام أوبك + بتخفيضات إنتاج النفط التي طال انتظارها ارتفع إلى حوالي 122% في ديسمبر ، ما يشير إلى أن بعض الأعضاء ما زالوا يكافحون لزيادة إنتاجهم.

في الولايات المتحدة ، استمرت مخزونات النفط في الانخفاض خلال الشهر الماضي، بينما خفضت شركات الطاقة حفارات النفط هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 13 أسبوعا. يتوقع المحللون أن يؤدي الطقس البارد إلى زيادة الطلب على التدفئة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.