ملخص أحداث سوق العملات بالأسبوع المنتهي - 14 يناير 2022

شهد الأسبوع المنتهي أمس الجمعة، عدد من الأحداث والبيانات الاقتصادية الهامة المؤثرة على سوق العملات وبخاصة على الدولار الأمريكي ، بالإضافة إلى سوق السلع الرئيسية، والأسهم، والعملات الرقمية. وفيما يلي أهم الأحداث التي طرأت على الأسواق العالمية وكان لها تأثير قوي بأسواق العملات:

شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول وسوق العملات

خلال هذا الأسبوع، كانت هناك شهادت لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس حول إعادة تعيينه لولاية جديدة، وهذه الشهادة تضمنت الكثير من النقاط والتي كان لها تأثير قوي على تحركات الدولار الأمريكي، حيث أكد باول على أن التضخم سينخفض مع عودة الاقتصاد لطبيعته، ولكن نحن لدينا أزمة فيما يتعلق بالطلب والعرض بسبب مشكلة سلاسل التوريد، وحل هذه المعضلة سيساهم في خفض التضخم.

وأشار محافظ الفيدرالي الأمريكي إلى أنه مع العودة للأمور الطبيعية سيكون التضخم طبيعيا، وأن الفيدرالي الأمريكي سيكون عليه أن يرفع الفائدة سريعا إذا استمر التضخم المرتفع بشكل كبير، وبخاصة وأن التضخم المرتفع يمثل تهديدا قويا لتحقيق هدف الفيدرالي الأمريكي في الاستغلال الأمثل لسوق العمل، وأنه قد يكون رفع الفائدة هو الأداة التالية للفيدرالي الأمريكي بعد خفض شراء السندات، وهذه التصريحات كان لها تأثير قوي بأسواق العملات.

صدور بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها بأسواق العملات

خلال هذا الأسبوع أيضا، صدرت بيانات التضخم الأمريكية والتي كان لها تأثير قوي بأسواق العملات ، حيث أظهرت البيانات الصادرة يوم الاربعاء الماضي عن مكتب إحصاء العمالة الأمريكي أن بيانات التضخم في الولايات المتحدة بنهاية شهر ديسمبر الماضي أكثر من المتوقع، ولقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري نموا بحوالي 0.5% خلال تلك الفترة، بما يفوق توقعات الأسواق بأن يسجل المؤشر نموا بحوالي 0.4% فقط، لكنه أقل من القراءة السابقة التي أظهرت نمو المؤشر بنسبة 0.8% خلال نوفمبر المنصرم.

وفي نفس الوقت، جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية  أكثر من التوقعات خلال ديمبر ليسجل المؤشر نمو 0.6% ، وكانت التوقعات تشير إلى تسجيل 0.5% وسجلت القراءة السابقة 0.5%.  وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة بنهاية ديسمبر، بمقابل6.8% القراءة السابقة للمؤشر في نوفمبر ومتماشي مع التوقعات بارتفاع 7%، وهذه البيانات أثرت سلبيا على تحركات الدولار أمام العملات الأخرى.

بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وتأثيرها بتحركات الدولار بأسواق العملات

أوضحت البيانات الصادرة يوم الجمعة داخل الولايات المتحدة انخفاضا عن النسبة المتوقعة لبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، وجاءت البيانات هذا الشهر سلبية للمرة الثانية على التوالي حيث سجل مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية خلال تلك الفترة انخفاضا وصل لمعدل 1.9%، بينما كان من المتوقع أن يظل مستقرا، فيما كانت القراءة الأخيرة للمؤشر قد شهدت انخفاضا بنسبة 0.3% خلال ديسمبر الماضي.

وفي الوقت نفسه، جاءت بيانات مؤشر مبيعات التجزئة بقيمته الأساسية أسوأ أيضا من توقعات الأسواق ، حيث انخفض المؤشر بوصل لمعدل 2.3%، مقارنة بتوقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل بنسبة 0.2% فقط، بينما كانت القراءة السابقة لمؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية شهدت انخفاضا بنسبة 0.3% نهاية ديسمبر الماضي، وهو ما انعكس بقوة على أداء الدولار بسوق العملات.