أهم من فوز ترامب أو بايدن هذا الأمر تخشاه الأسهم ويحبه الذهب؟

هل هناك ما هو أكثر أهمية من إعلان فوز أحد المرشحين الجمهوري ترامب أو الديمقراطي بايدن. 

يعتقد الكثيرون أن الحدث الأهم والأبرز اليوم هو الإعلان عن فوز أحد المتنافسين، وإعلان نتائج تشكيل الكونجرس الجديد. 

لكن ليس هذا هو الأهم.. إذا فما هو؟ 

يؤجل الكثير من المستثمرين التفكير في هذا السيناريو، فهو الأسوأ ولا يتمناه سوى القليلون، حيث ان هذا السيناريو سيضرب حالة من الجدل وعدم اليقين قد تطول عن الشهر. 

يخشى الجميع من تأجيل الإعلان عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والدخول في حالة من النزاع القضائي كما حدث في انتخابات آل جور وجورج بوش الابن. 

ماذا حدث؟ 

اعتاد العالم والأمريكيون معا ان تظهر النتائج صباح اليوم التالي للتصويت العام، لكن فرز الأصوات البريدية قد يؤجل هذا اليوم. 

ليس هذا فحسب بل يضاف لذلك السيناريو الأصعب، وهو تأجيل حسم الفائز بالانتخابات لحين فصل المحكمة العليا الأمريكية. 

منذ 20عاما 

أحدثت حالة من اللغط في اعلان الفائز في ولاية فلوريدا ذات الـ 29 صوتا بالمجمع الانتخابي حالة من الجدل منذ 20 عاما. 

فبعد إعلان فوز بوش الابن بساعات عادت وسائل الإعلام للقول بأن النتائج لم تحسم بعد  

وأبدي بوش حينها اعتراضاً بشأن تلك الطريقة، حيث إن بعض الأوراق تم التلاعب بها وإفساد بعضها بشكل يجعلها غير مقروءة إلكترونيا. 

وتم إلقاء اللوم على بطاقة اقتراع الفراشة، وهي والتي تم فيها فصل عمودين من أسماء المرشحين بواسطة عمود متوسط مع علامات يتم ثقبها. 

 ويتم بعد ذلك مطابقة الجزء المثقوب بقالب عليه اسم المرشح، ويتمم عد الأصوات إلكترونياً. 

قرار المحكمة 

وبعد الفشل في الوصول إلى حسم الأمر عبر فرز الأصوات قررت المحكمة فحص آلات الانتخابات وقوائم الناخبين، وقواعد فرز الأصوات، والتشريعات الانتخابية التي تمت صياغتها في الولاية. 

وكان قرار المحكمة بأن إعادة فرز الأصوات في فلوريدا، أثناء إجرائها، كانت غير دستورية على أساس عدم وجود معايير واضحة يتم تطبيقها باستمرار على جميع بطاقات الاقتراع. 

وهو ما دعّم فوز بوش في باقي البطاقات التي لم يتم الطعن بشأن صحتها. 

ورغم قبول المرشح آل جور قرار المحكمة باعتباره خاسراً للانتخابات، إلا أن القرار فتح أبواب النقاشات الجدلية. 

ووفقاً للتشكيل الحالي للمحكمة العليا، وترشيح ترامب للقاضية المحافظة إيمي باريت، فإن قرار المحكمة، حال تكرار السيناريو، فإنه على الأرجح سيعيد نفس الأسئلة. 

الذهب يبرق 

وخلال تلك الأثناء وحالة الغموض والترقب، يقف المعدن الأصفر ومستثمروه متأهبون للوصول الى قمم سعرية جديدة ومكاسب قد تكون قياسية. 

وبالفعل بدء الذهب رحلة الصعود مبكرا حتى قبل فتح صناديق الاقتراع. 

وزاد الذهب اليوم بأكثر من 8 دولارات ليخترق مستويات الـ 1900 دولار مجددا مرتفعا بنحو الـ 0.5%. 

وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 12 دولاراً عند تسوية تعاملات أمس الاثنين، مع انتظار انتخابات الرئاسة الأمريكية. 

وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم ديسمبر أمس الاثنين بنحو 0.7 %أو ما يعادل 12.60 دولار إلى 1892.5 دولار للأوقية. 

وصعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.7 % إلى 1892.12 دولار للأوقية.