أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الجمعة 4 سبتمبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الجمعة 4 سبتمبر

بقلم جيفري سميث 

أسواق الأسهم العالمية تستقر بعد عمليات البيع الكثيفة التي عانت منها يوم أمس الخميس، ولكن المخاطر تستمر في الإحاطة بأسماء التكنولوجيا المحمومة. تقرير الوظائف على الطريق، ومن المتوقع أن تضيف الولايات المتحدة 1.4 مليون وظيفة في أغسطس، ولكن جزء من هذه الوظائف هي في الحقيقة وظائف مؤقتة لعام 2020 فقط. الحكومة الأمريكية لن تتوقف عن العمل في أكتوبر، وأسعار النفط تعود للارتفاع بعد أن عاشت حالة من الذعر حول فائض العرض العالمي، لمدة قصيرة. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الجمعة 4 سبتمبر: 

1. أسواق الأسهم العالمية تعود للاستقرار بعد مذبحة الخميس  

استقرت أسواق الأسهم العالمية بعد أن عانت وول ستريت من أقسى عمليات بيع منذ شهرين يوم أمس الخميس، حيث تعتقد الأسواق الآن أن ما حدث كان موجهاً نحو أسهم التكنولوجيا التي ارتفعت كثيراً في الفترة الأخيرة، ولم يكن رد فعل على تطورات الاقتصاد العالمي. 

وكانت وول ستريت قد أغلقت مثقلة بالخسائر ليلة الأمس، انهار مؤشر داو جونز بأكثر من 800 نقطة، أو ما يعادل 2.8٪، بعد أن قادت آبل (NASDAQ:AAPL) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وسيلزفورس (NYSE:CRM) السقوط المروع، فيما كان أسوأ يوم للأسهم منذ شهر يونيو. 

أما مؤشر إس آند بي 500 فلقد عانى من خسائر ثقيلة بنسبة 3.5٪، في حين كان أكثر المتضررين من السقوط المروع هو مؤشر نازداك المركب المثقل بشركات التكنولوجيا، والذي سقط بنسبة مخيفة بلغت 5٪. 

وفي حين أنهت جميع الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تداولات الجمعة بالتوقيت المحلي على انخفاض، فإن الخسائر التي تراوحت حول 1٪ لم تكن قريبة من تلك التي شهدتها الولايات المتحدة يوم أمس. أما في أوروبا، ارتفعت الأسهم، التي كانت قد شاركت بالفعل في الحركة الهابطة بقوة، مع ارتفاع أسهم البنوك بشكل خاص، وسط كلام عن اندماج إثنين من بنوك أسبانيا. ففي أقوى حركات الجلسة الأوروبية لليوم، قفزت أسهم بانكيا، وكايزابانك، بنسب كبيرة بلغت 30٪ و13٪ على التوالي، بعد أن أعلنا أنهما يفكران في الاندماج لإنشاء أكبر بنك في البلاد. 

وفي ذات الوقت، فشل الدولار والملاذات التقليدية الأخرى في اكتساب المزيد من الزخم في ظل سقوط الأسهم، حيث استقر مؤشر الدولار في نطاق تداول تحت مستوى 93، أما الذهب فلم يحقق إلا 0.4٪ فقط، ليتداول حول 1,945 دولار لأونصة. 

2. تقرير الوظائف الأمريكي تحت الأضواء  

تترقب الأسواق على اختلافها التقرير الشهري الرسمي لوزارة العمل الأمريكية، أو ما يسميه المتداولون (تقرير الوظائف)، والمقرر صدوره، كالعادة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت جرينتش). وبحسب التوقعات التي أعدها موقع Investing.com تتوقع الأسواق أن يظهر التقرير ارتفاع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بـ 1.4 مليون وظيفة، بينما تراوحت توقعات المحللين المشاركين في الاستطلاع بين 700 ألف وظيفة و2 مليون وظيفة، وهو ما يؤكد حالة عدم التأكد بخصوص سوق العمل الأمريكي. وكان تقرير الشهر السابق قد أظهر إضافة 1.7 مليون وظيفة. كما تشير التوقعات إلى أن نسبة البطالة قد تنخفض إلى 9.8٪، من 10.2٪ في التقرير الأخير. 

وحتى لو أضاف الاقتصاد في تقرير اليوم أكثر من مليون وظيفة كما هو متوقع، فسيبقى مستوى التوظيف أقل من مستواه لفترة ما قبل الوباء بنحو 11.5 مليون وظيفة، وقد يؤدي تباطؤ النمو في سوق العمل إلى زيادة الضغط على السياسيين الأمريكيين في الكونغرس لاستئناف مفاوضاتهم المتوقفة بشأن حزمة تحفيز مالي جديدة. 

وفي حال صحت التوقعات، سيمثل ذلك تراجعاً من رقم شهر يوليو، ولكن سيبقى الرقم الذي يقترب من مليون ونصف قوياً، بالنظر إلى أن الفترة المشمولة بالتقرير تزامنت مع ارتفاع في عدد حالات كورونا في الولايات الجنوبية والغربية، مما أوقف عملية إعادة افتتاح النشاط الاقتصادي. 

ومع ذلك، من المرجح أن يتضخم الرقم بسبب التعيينات الحكومية المؤقتة، ضمن طاقم الموظفين الذي سيقوم بالمسح السكاني المقرر هذا العام. أما في القطاع الخاص، فلقد أظهر التقرير الشهري لشركة (أيه دي بي) لمعالجة بيانات الرواتب، الذي صدر يوم الأربعاء، أرقاماً أقل من التوقعات، وبكثير، بينما أظهرت بيانات طلبات معونات البطالة التي صدرت يوم أمس الخميس، أن أكثر من 29 مليون أمريكي ما زالوا يحصلون على هذه المعونات حتى منتصف شهر أغسطس الماضي. 

وفقاً للبيانات الرسمية التي صدرت قبل دقائق، أضاف الاقتصاد الأمريكي 1.371 مليون وظيفة في القطاعات غير الزراعية في أغسطس، في رقم قريب للغاية من التوقعات، وذلك في إستمرار التعافي التدريجي لسوق العمل في الإقتصاد الأكبر في العالم، بعد الأضرار الشديدة التي لحقت به جراء وباء كورونا.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز لافتتاح على ارتفاع بعد سقوط الخميس المروع  

تتجهز أسواق الأسهم الأمريكية لافتتاح أبوابها لليوم الأخير من الأسبوع، وقبل عطلة نهاية أسبوع من 3 أيام، على ارتفاع بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها يوم أمس. ويتوقع استمرار حذر الأسواق تجاه أسهم التكنولوجيا بعد المكاسب الحادة التي حققتها مؤخراً. 

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، أظهر مؤشر داو جونز للعقود الآجلة ارتفاعا قدره 130 نقطة أو ما يعادل 0.5٪، فيما تقدم مؤشر إس إن بي 500 للعقود الآجلة بنسبة 0.3٪. 

إلا أنه وعلى العكس من ذلك، استمر مؤشر نازداك 100 في تراجعه، وانخفض بنسبة 0.4٪، وسط شعور الأسواق بأن ما حصل في جلسة تداول الأمس، كان تصحيحاً في الصعود القوي لأسهم قطاع التكنولوجيا، وليس تغييراً في الأساسيات الاقتصادية المحيطة بأسواق الأسهم. 

وتراجع سهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 0.1٪ في تداولات ما قبل الافتتاح، بعد أن كان قد سقط بنسبة مرعبة بلغت 8٪ يوم أمس، حطم خلالها الرقم القياسي في هبوط القيمة السوقية لشركة في يوم واحد. أما تسلا (NASDAQ:TSLA) فلقد تراجعت بنسبة 1.2٪، لتضيف ذلك إلى الخسائر القاسية التي بلغت 9٪ يوم أمس. وانتشر الضغط إلى بقية أسهم التكنولوجيا، فتراجعت زووم بنسبة 1.4٪، بينما انخفض سهم أمازون (NASDAQ:AMZN) بنسبة طفيفة بلغت 0.2٪. 

ومن الأخبار ذات العلاقة، ذكر تقرير في صحيفة (فايننشال تايمز) أن شركة (سمارت إنسايدر) للاستشارات، قد أجرت استطلاعا أظهر أن المديرين التنفيذيين في الشركات الأمريكية ذات رؤوس الأموال الكبيرة قد باعوا ما قيمته 6.7 بليون دولار من أسهمهم الشهر الماضي، بينما تجاوز عدد البائعين من هذه الفئة حاجز الألف بائع، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2018. 

4. أعمال الحكومة الفيدرالية لن تتعطل في أكتوبر 

ذكرت وكالة (أسوشيتد برس) الإخبارية أن وزير الخزينة الأمريكي ستيفن منوتشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد اتفقا على عدم إيقاف أعمال الحكومة الفيدرالية في أكتوبر، في بداية السنة المالية الجديدة. 

وعادت الأخبار للحديث عن قدر ضئيل من التعاون بين الجانبين، مع استمرار الجدل حول حجم وشكل الحزمة القادمة من أموال التحفيز، والتي قد تظهر ضرورتها في تقرير سوق العمل المقرر صدوره اليوم. 

وذكرت بلومبرغ أنه من المقرر أن يجري الجمهوريون في مجلس الشيوخ تصويتاً على حزمة تحفيز مالي مقترحة بحجم 500 بليون دولار الأسبوع المقبل. ولكن هذا الرقم لا يزال بعيداً عن مطالب بيلوسي البالغة 2.2 تريليون دولار. 

5. النفط يتعافى مع تبدد مخاوف ارتفاع العرض، والأسواق تترقب بيانات منصات الحفر  

انتعشت أسعار النفط الخام مع تلاشي نوبة ذعر قصيرة بشأن ارتفاع العرض في الأسواق العالمية. وعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 1.0٪ لتتداول عند 41.75 دولار للبرميل، بعد أن تعافت بعد اختبار فاتر لمستوى الـ 40 دولار الذي يمثل القاع الفعلي لمدى تداول الـ 3 أشهر الأخيرة. 

أما العقود الآجلة لنفط برنت، الذي يُعتبر المعيار العالمي لأسعار الخام، فلقد ارتفعت بنسبة 0.7٪ لتتداول عند 44.38 دولار للبرميل. وفي ذات الوقت عادت عقود البنزين الآجلة إلى ما فوق مستوى 1.20 دولار للجالون. 

وسيترقب المستثمرون في أسواق النفط بيانات شركة (بيكر هيوز) للخدمات النفطية، حول التغيير الأسبوعي في عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة، والمقرر صدوره في موعده المعتاد، عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image