هل سيمهد الفيدرالي الطريق لرفع الفائدة في مارس؟

يعلن الفيدرالي الأمريكي عن قرار وبيان الفائدة مساء يوم الأربعاء وتستعد الأسواق الإبقاء على الفائدة وبيان إيجابي تمهيدًا لرفع الفائدة في مارس، ويرى بعض الخبراء أن الفيدرالي لن يغير من نبرته بشكل قوي لإقناع الأسواق بأن رفع الفائدة القادم سيكون في مارس حيث أن الأسواق تسعر ذلك بالفعل.

جدير بالملاحظة أن الفيدرالي لن يعقد مؤتمرًا صحفيًا أو الإعلان عن توقعاته الاقتصادية هذه المرة ولهذا من غير المتوقع أن يشهد الدولار تقلبات حادة، أما على الصعيد الاقتصادي يلاحظ أن مؤشرات التضخم الأساسي قد سجلت ارتفاعًا منذ اجتماع الفيدرالي منذ منتصف ديسمبر الماضي مما يثبت خطى الأعضاء المؤيدين لرفع الفائدة ثلاثة مرات هذا العام، فقد ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 2.8% خلال الربع الأخير من العام الماضي بينما تستقر معدلات التضخم الأساسي عند 1.5% على أساس سنوي وهي أعلى نسبة ربع سنوية منذ 2011.

من المحتمل أن يحتوي البيان هذه المرة على تعليقات من أعضاء الفيدرالي حول خطة التحفيز المالي بعد حصولهم على تفاصيلها، على عكس الاجتماعات السابقة حيث خلت توقعاتهم من تفاصيل خطة الاصلاح الضريبي وتأثيرها على النمو الاقتصادي. بوجهٍ عام خطة الاصلاح الضريبي وزيادة معدل الانفاق تعني تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وعليه الإبقاء على خطة رفع الفائدة ثلاثة مرات هذا العام، وتميل بعض الآراء إلى احتمالية رفع توقعاته خلال شهر مارس على أن يتم رفع الفائدة أربعة مرات العام المقبل.

الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع الأخير لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين بعد ثمان سنوات ليخلفها جيروم باول بداية من شهر فبراير المقبل، ولن يكون قرار الفائدة هو المؤثر الوحيد على تداولات الدولار هذا الأسبوع، فمن المقرر صدور بيانات سوق العمل لشهر يناير يوم 2 فبراير المقبل وسوف نوافكيم بتوقعاتها قبل صدورها.

من ناحية أخرى، يجري تداول مؤشر الدولار قرابة المستوى 89.12 بعد تعافيه من أدنى مستوياته على مدار اليوم من المستوى 88.82 بعد تلقيه دعمًا من المستوى 88.24 قرابة مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 61.8% على الإطار الزمني الأسبوعي ولهذا تبقى توقعاتنا إيجابية لمؤشر الدولار في حال استقرار تداولاته أعلاه بعد قرار وبيان الفائدة وبيانت التوظيف باستهداف مستوى الدعم المكسور قرابة المستوى 90.95.