النفط يرتفع لأعلى مستوياته وسط ترقب الأسواق لاجتماع الأوبك خلال أيام

النفط يرتفع لأعلى مستوياته وسط ترقب الأسواق لاجتماع الأوبك خلال أيام

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1% في مستهل التداولات الأسبوعية مستهدفة أعلى مستوياتها على مدار ثلاثة أسابيع، حيث خام برنت إلى أعلى مستوياته عند 47.90 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس إلى أعلى مستوياته عند 46.62 دولار للبرميل.

  • العوامل التي دعمت ارتفاع أسعار النفط:

1- تصريحات الرئيس الروسي بوتين بالأمس الذي أكد خلالها على استعداد روسيا لتجميد مستويات انتاجها الحالية لدعم الأسعار العالمية، وقد أشار إلى ارتفاع احتمالية توصل الأوبك إلى اتفاق في الاجتماع المنعقد نهاية الشهر الجاري.

2- تصريحات وزير النفط الروسي أليسكاندر نوفاك الذي أشار إلى ثقته في قدرة الأوبك على التوصل لاتفاق خلال الاجتماع الأسبوع المقبل.

3- ارتفاع ثقة المستثمرين إزاء توصل منظمة الأوبك إلى اتفاق خلال اجتماع 30 نوفمبر في فيينا خاصة مع التصريحات الأخيرة لصناع القرار في كل من العراق وإيران التي عززت توقعات التوصل إلى اتفاق.

4- تراجع الصادرات في كل نيجريا وليبيا بسب توتر الأوضاع السياسية.

5- التوقعات التي تدعم تباطؤ نمو الصادرات في العراق خلال نوفمبر والتي من المتوقع أن ترتفع بمقدار 100 ألف بريمل يوميًا مقارنة مع 133 ألف تم تسجيلها في أكتوبر.

6- تصريحات وزير النفط الإيراني يوم السبت الماضي عندما أشار إلى ارتفاع احتمالية توصل الدول المنتجة للنفط سواء من داخل الأوبك أو خارجها إلى اتفاق، الأمر الذي سيدعم ارتفاع الأسعار الفترة القادمة وقد تستهدف مستويات 55 دولار للبرميل.

 

  • ماذا حدث خلال اجتماع أوبك الماضي؟

لم تتخذ الأوبك قرارًا صارمًا بشأن خفض مستويات الانتاج خلال اجتماع الجزائر في سبتمبر الماضي. فعلى الرغم من إشارتها إلى رغبتها في استقرار الانتاج من 32.5 مليون برميل يوميًا إلى 33 مليون برميل يوميًا، إلا أن البيانات الصادرة في أكتوبر قد أظهرت ارتفاع مستويات الانتاج إلى 33.6 مليون برميل يوميًا.

 

  • ما الذي سيتم مناقشته في اجتماع الأوبك الأسبوع المقبل؟

من المقرر أن يجتمع 12 دولة في فيينا يوم 30 نوفمبر للبحث والتوصل إلى اتفاق للحد من تراجع أسعار النفط العالمية والخسائر التي تعرضت لها تلك الدول طوال العامين الماضيين. ومن ضمن الخيارت المتاحة تجميد أو خفض مستويات الانتاج للتحكم في المعروض النفطي، حيث تحتاج المنظمة إلى خفض الانتاج بمقدار مليون برميل يوميًا على الأقل لدعم الأسعار واستقرارها قرابة مستويات 40 دولار للبرميل مع بدء عام 2017. ولكن يجدر الإشارة إلى تأكيد المملكة العربية السعودية أكثر من مرة على أنه يجب التوصل إلى اتفاق وتطبيق كافة الدول لهذا الاتفاق حتى يكون داعمًا للأسعار.

ويبقى العائق الأساسي وراء استدامة الأسعار الفترة المقبلة، تعهد ترامب بخفض تكاليف انتاج النفط والتوسع في عمليات الحفر وهو ما سيزيد المعروض النفطي وسيزيد الضغوط بدوره على الأسعار. هذا ويتوقع بنك Barclays أن تتوصل الأوبك إلى اتفاق، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أنه في حالة التوصل لاتفاق فقد لا يكون لهذا الأمر تأثيرًا كبيرًا على تداولات النفط.

أيضًا يجب الوضع في الاعتبار، التوقعات التي تشير إلى عدم توصل الأوبك إلى اتفاق الأسبوع المقبل مثلما حدث في الاجتماعات السابقة، حيث من الصعب التطرق إلى احتمالية خفض مستويات الانتاج خاصة وأن أغلب الدول يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على انتاج وتصدير النفط. وبالتالي في حالة عدم التوصل لاتفاق، فأن هذا الأمر سيتسبب في تهاوي أسعار النفط بشكل قوي.

 

  • ومن الناحية الفنية:

نجد أن أسعار النفط قد حققت العديد من المكاسب مع افتتاح التداولات الأسبوعية بعدما نجحت في الاستقرار أعلى خط العنق لنموذج الرأس والكتفين، الأمر الذي يدعم استمرار ارتفاع الأسعار الفترة المقبلة وقد تصل إلى المستوى 48.70، ومن ثَم المستوى 50.00 دولار للبرميل. أما على الصعيد الهابط، فعودة السعر مرة أخرى وكسر المستوى 46.50، من المتوقع أن يعود الضغط البيعي للاستحواذ على التداولات من جديد ودفع السعر للتراجع إلى المستوى 45.00 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image