أسباب تشير إلى إحتمالية تأجيل قرار رفع الفائدة الأمريكية

أسباب تشير إلى إحتمالية تأجيل قرار رفع الفائدة الأمريكية

مازالت الأسواق في حيرة تجاه موعد رفع معدلات الفائدة الأمريكية ما بين توقعات تشير إلى شهر سبتمبر وأخرى تشير إلى ديسمبر. وبينما تترقب الأسواق بيانات الاحتياطي الفيدرالي في محاولة للاستدلال على توجهات السياسة النقدية، تأتي البيانات مخيبة للآمال وتفشل في توجيه توقعات الأسواق. ولكن بعد صدور نتائج اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو مساء يوم أمس، تمكننا من استنتاج بعض النقاط الهامة التي ربما تشير إلى إحتمالية تأجيل قرار رفع الفائدة والتي شوف نستعرضها معكم من خلال هذا التقرير:

  • كان أعضاء الاحتياطي الفيدرالي قد أعربوا خلال بيان شهر يونيو عن قلقهم بشأن تصاعد الأزمة اليونانية وما قد تسببه من اضطرابات في الأسواق المالية حول العالم، فضلاً عن الآثار السلبية التي قد تنعكس على الاقتصاد الأمريكي. وجدير بالذكر أنه قد تم انعقاد الاجتماع قبل أن تشهد الأسواق تطورات الأزمة اليونانية خلال الأسبوعيين الماضيين. ولهذا فقد يطل علينا أعضاء الاحتياطي الفيدرالي خلال البيان المقبل ليشيروا إلى ضرورة تأجيل إتخاذ أية قرارات قد تتسبب في تأزم الأوضاع العالمية.
  • مازال أغلب أعضاء الاحتياطي الفيدرالي يفضلون الانتظار ورؤية المزيد من تحسن البيانات الاقتصادية قبل إتخاذ قرار رفع الفائدة. ومن أهم البيانات التي يتم مراقبتها بحذر هي معدلات النمو، مدى استقرار تحسن سوق العمل مما يدعم تزايد الثقة في قدرة الاقتصاد على الاتجاه صوب معدلات التضخم المستهدفة. كما تم التأكيد مجدداً على أن قرار رفع الفائدة يعتمد بشكل أساسي على مدى تحسن البيانات الاقتصادية وتأثيرها على التطلعات الاقتصادية.
  • تخوف بعض الأعضاء من رفع معدلات الفائدة مبكراً. فبغض النظر عن الأوضاع العاليمة المتقلبة، فإن الأوضاع المحلية مازالت تواجه بعض التحديات من أجل تحقيق استقرار وتيرة النمو. الأمر الذي أدى إلى تباين البيانات الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة وتشتت الأعضاء ما بين مؤيد ومعارض لقرار رفع الفائدة خلال الفترة الراهنة. هذا، وقد أشارت نتائج الاجتماع أيضاً إلى المخاطر على توقعات إجمالي الناتج المحلي والتضخم. وهناك آراء تؤكد على أنه من الصعب أن يتم إتخاذ مثل هذا القرار في ظل الأوضاع الاقتصادية الغير مستقرة، والذي قد يكون له عواقب وخيمة فيما بعد.
  • لم يتم وضع هبوط الأسهم الصينية ضمن الاعتبار بعد. الجدير بالذكر أن أسواق الأسهم الصينية قد سجلت هبوطاً حاداً خلال تداولات الأسبوع الماضي، أي بعد انعقاد اجتماع يونيو. فقد أعرب بعض الأعضاء في السابق عن قلقهم بشأن معدلات النمو الصينية خاصة بسبب ضعف البيانات طوال الفترة الماضية. الأمر الذ قد يكون داعماً قوياً وراء تأجيل الاحتياطي الفيدرالي لقرار رفع معدلات الفائدة. فإن الاقتصاد الصيني هو أكبر الكيانات الاقتصادية حول العالم، وإن كان غير قادراً على مواجهة الضغوط الانكماشية، فهذا يعني أن الأوضاع العالمية ليست بمأمن عن تلك المخاطر.
  • إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن إصدار تقرير منفصل يشير إلى مسار السياسة النقدية خلال الفترة التالية.

هذا، وبعد أن استقرت أغلب التوقعات على بدء رفع الفائدة خلال سبتمبر المقبل، جاءت التطورات العالمية الأخيرة لتدفع بالتوقعات إلى نهاية العام. على الرغم من ذلك، فمازال هناك فترة من الوقت وربما قد تطرأ تغيرات جديدة على الأسواق. الجدير بالذكر أن نتائج الاجتماع قد طابقت التوقعات التي قدمناها لكم، ولم يحتوي على أي جديد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image